الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

38000 ستارة سحرت سفراء الدولة البيزنطية فى القصر العباسى

38000 ستارة سحرت سفراء الدولة البيزنطية فى القصر العباسى
38000 ستارة سحرت سفراء الدولة البيزنطية فى القصر العباسى




كانت المنسوجات فى أوائل العصر الإسلامى تنسج وفقًا للأساليب والطرز التى كانت متبعة فى صناعة النسيج عند القبط والساسانيين، غير أن طرازًا إسلاميًا أصيلًا وخالصًا أخذ ينمو تدريجيًا ويتطور تطورًا منتظمًا ظهر فى إحلال الكتابة محل الزخرفة فى أواخر الحكم العباسى فى مصر، واشتملت معظم نصوصها على اسم الخليفة تسبقه البسملة ويعقبه دعاء وهو ما عرف بشريط الطراز.
ورغم ذلك، فليس هناك من شك أن المنسوجات والأقمشة المزخرفة تعتبر من أروع الفنون التى ازدهرت فى الدولة العباسية»868-750 / 969-905»ميلادي، وهو ما كشفه لنا د.أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج المصري،حيث قال إن سفراء الدولة البيزنطية كانوا دائمًا ما يتحدثون فى إعجاب ودهشة بالغين عن الستائر الرائعة ذات المناظر الخلابة فى قصر الخليفة العباسى فى بغداد والتى تجاوز عددها 38000 ستارة.
وتابع: لذا لم يبالغ البعض فى قولهم أن المفروشات والثياب الغالية الثمن والدقيقة الصنع تضاهى فى شهرتها حكايات ألف ليلة وليلة والتى تعد من الكنوز التراثية والثقافية للدولة العباسية، كما لعبت هذه المنسوجات دورًا كبيرًا فى وضع التصميمات للديكورات الداخلية فى القصور العباسية ومنازل كبار القوم وأيضًا خلال المناسبات والاحتفالات الرسمية والعامة.
ونظرًا لسهولة حملها ونقلها من مكان إلى آخر وارتفاع قيمتها وغلو ثمنها كان شراء هذه المنسوجات نوعًا من أنواع الاستثمار، وبذلك أصبحت مصر مركزًا مهمًا لهذه الصناعة، وفى القرن العاشر الميلادى قام الخليفة محمد الإخشيدى الذى استقل بحكم البلاد وورث أبناؤه الحكم من بعده، عدد آخر من الورش لدعم صناعة الغزل والنسيج.
وأضاف: على أنه عثر على عدد قليل جدًا من المنسوجات والثياب التى صنعت فى مصر خلال العصر العباسى من بينها قطع من الثياب والأقمشة ذات أحجام مختلفة مصنوعة من الكتان ومزركشة بنصوص دينية قبطية إلى جانب أشكال وتصميمات نباتية وحيوانية.