الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انفراد.. روزاليوسف داخل مجازر اللحوم فى البرازيل.. الذبح الشرعى.. فى مجازر «الحلال»

انفراد.. روزاليوسف داخل مجازر اللحوم فى البرازيل.. الذبح الشرعى.. فى مجازر «الحلال»
انفراد.. روزاليوسف داخل مجازر اللحوم فى البرازيل.. الذبح الشرعى.. فى مجازر «الحلال»




عندما يتعلق الأمر بما يأكله المصريون فى بطونهم من لحوم ودواجن بكميات كبيرة على مدار العام فإن الأمر يستحق أن تسافر إلى أكثر من 13 ألف كيلو متر فوق السحاب بدءاً من القاهرة مرورا بإيطاليا «ترانزيت» وانطلاقا إلى دولة البرازيل فى قارة أمريكا الجنوبية وتحديدا أكبر مدنها الصناعية والتجارية «مدينة ساو بولو» مدينة الحدائق والغابات المفتوحة حيث تربية الأبقار الضخمة التى تدخل بعد ذلك إلى مجازر «الحلال» التابعة لاتحاد المؤسسات الإسلامية الذى رفع شعار «للحلال طريق واحد» من خلال الإشراف الكامل على عمليات الذبح فى مجازر الأبقار والدواجن على السواء على الطريقة الإسلامية «روزاليوسف» تنفرد بنشر تفاصيل كاملة وبتوثيق للصور من داخل مجازر الحلال التى تقوم بتصدير اللحوم والدواجن إلى مصر.

فى البداية يقول الدكتور محمد الزغبى رئيس اتحاد اللمؤسسات الإسلامية في البرازيل اننا بفضل الله من اكبر المؤسسات التى تعمل فى مجال البروتين الحيوانى وخاصة الذبح فى المجازر على الطريقة الإسلامية كما تعلمنا من الكتاب والسنة النبوية منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك اقمنا صناعة الحلال فى البرازيل منذ عهد طويل واصبحنا اسماً يعرفه الجميع فى امريكا الجنوبية وتعاهدنا امام الله بان تكون المنتجات الحيوانية من اللحوم والدواجن مطابقة للمواصفات العالمية وتذبح بطريقة شرعية.
وأضاف أن لمصر فضلا كبيرا على الاتحاد من خلال التنسيق الدائم بيننا وبين القيادة والحكومة المصرية لأن مصر تظل دائما هى قبلة الإسلام والمسلمين فى العالم ونحن دائما فى احتياج إلى علماء الأزهر الشريف ووزارة الاوقاف المصرية لنشر صحيح الدين ومحاربة الافكار المتطرفة التى يحاول البعض نشرها فى البرازيل ولكن بفضل الله نحن على اتصال وثيق بالحكومة البرازيلية والقاهرة لمنع كل من يحاول تعكير صفو المسلمين فى البرازيل.
وعن بداية نشر الإسلام فى البرازيل يقول د.الزغبى :إن الفضل يرجع إلى الحاج حسين الزغبى رحمة الله عليه والشيخ عبدالله عبدالشكور أول مبعوث من مصر إلى البرازيل حيث تم وضع اللبنة الأولى لمركز تعليم اللغة العربية للبرازيليين بالإضافة إلى تعاليم الدين الاسلامى مشيرا إلى أن عدد المراكز التابعة للاتحاد الآن وصل إلى 40 مركزا على مستوى البرازيل ويعمل فى الاتحاد ما يقرب من 900 موظف.
وقال الزغبى: إن رئيس البرتغال قام بعمل اتفاقية تعاون مع الأزهر الشريف وهذا الاتفاق سهل لنا الكثير من عمليات التعاون مع المؤسسات الاسلامية فى القاهرة حيث تم فتح مركز لتعليم اللغة العربية فى مدينة ساو بولو ومدينة ريودى دجنيرو حيث يتم التعريف بالاسلام بصورة بسيطة وبالحكمة والموعظة الحسنة دون ممارسة ضغوط على أحد للدخول فى الإسلام.
وقال :إن الاتحاد بفضل الله يؤدى واجبه على أكمل وجه وكل يوم يكسب الاسلام أرضا جديدة فى البرازيل، مشيرا إلى أن اتحاد المؤسسات لا يتلقى أي تبرعات إلا من خلال السفارات المعتمدة ودولة الإمارات العربية التى تقدم العديد من أشكال الدعم الخيرى للاتحاد من خلال توزيع الملابس على الفقراء ومشروع الحج والعمرة والأضاحى ودعم طلاب العلم فى المدارس والجامعات فى البرازيل.
وأضاف إن المسلمين بلغ عددهم ما يقرب من مليون مسلم فى الوقت الراهن.
من جانبه أكد بسيم الزغبى مساعد رئيس الاتحاد لشئون المجارز والذبح الحلال «فامبراس»، أن مصر تمثل أحد أهم الاسواق التى تحصل على البروتين الحيوانى من البرازيل ونحن فى الاتحاد أخذنا على عاتقنا أن نقوم بعملية الذبح الحلال على الطريقة الإسلامية التى شرعها الله للمسلمين، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تحصل على أجود أنواع اللحوم الحلال من المجازر التابعة للاتحاد.
وعن خطوات ذبح العجول يقول بسيم الزغبى: إن الرحمة بالحيوان تأتى على رأس أولويات اتحاد المؤسسات الإسلامية حيث يتم جلب العجول من الأبقار إلى استراحة المجزر من عمر عامين فأكثر، حيث تكون جاهزة للذبح وتتم عملية الكشف من خلال أطباء متخصصين ومعرفة جميع المعلومات الطبية من حيث تاريخ الحيوان وهو صغير حتى وصوله إلى المجزر حيث يوضع فى استراحة التحضير يقدم له الماء البارد والطعام إن ظل لفترة تزيد عن 12 ساعة وتسمى حالة «الترييح» بعد ذلك يتم دخول الحيوان إلى ماكينة من الفولاذ ويقوم الجزار بعملية الذبح على طريقة الشريعة الاسلامية ويراعى غسل الدماء بعد كل عملية للذبح حتى لا يتعرض العجل لحالة نفسية سيئة ولا يشاهد الدماء أو سكينة الجزار.
وشدد بسيم الزغبى على أننا قد أخذنا عهدا على أنفسنا منذ أيام الحاج حسين الزغبى بأن نراعى الله سبحانه وتعالى فى هذا العمل وهذه الصناعة التى بفضل الله تكبر وتزيد كل يوم من خلال السمعة الطيبة والمعاملة الحسنة التى تتم عن قناعة كاملة فى هذا العمل.
وقال :إن سنوات الكفاح الماضية بدأت تأتى ثمارها اليوم من خلال التوسع الحاصل فى البرازيل لعمليات الذبح الحلال، مشيرا إلى أن مراحل متعددة تتم داخل المجزر من خلال عمليات التشفية من الجلد بطريقة سليمة وعن طريق جزارين متخصصين بالاضافة الى عمليات التقطيع والوزن والتبريد والشحن بعد ذلك إلى أى مكان فى العالم.
وقال: إن مصر وحكومتها تهتم بصحة الشعب المصرى من خلال عمليات المتابعة المستمرة من اللجان البيطرية والحجر الصحى ومشاهدة عمليات الذبح بالطريقة الشرعية الاسلامية وتعدى الأمر إلى أن اتحاد المؤسسات الإسلامية يقوم بطهى بعض من اللحوم المصدرة إلى مصر تحديدا لمعرفة جودتها وطعمها لأننا بالفعل نحب هذا البلد وهذا الشعب ودائما وأبدا كان الوالد رحمة الله عليه يغرس فينا حب مصر فنحن من أصول لبنانية ولكننا نحمل الهوية المصرية فى قلوبنا بكل تقدير واحترام لقلب العروبة خاصة بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد البلاد ونسمع ونتابع بكل فخر النهضة الشاملة فى إقامة مشروعات بنية أساسية سواء فى الطرق أو الإسكان أو الكهرباء لأننا نعلم أن استقرار مصر هو استقرار للأمة العربية والاسلامية فى كل أنحاء العالم.
وعن فتح أسواق جديدة للحلال فى العالم أكد الزغبى أن هناك أسواقا تفتح كل يوم بفضل الثقة الكبيرة التى حصلنا عليها خلال السنوات الماضية لافتا إلى أن الحلال دائما يربح ويكسب والدولة المصرية تثق فينا كل الثقة لأنهم يشاهدون ما نفعله على أرض الواقع فيما يتعلق بصناعة الحلال فى البرازيل.
وفى نفس السياق وفيما  يتعلق بصناعة الدواجن والمجازر التابعة لاتحاد المؤسسات الإسلامية فى البرازيل شدد الزغبى على ان مجازر الدواجن لا تقل كفاءة عن مجازر اللحوم حيث تتم عمليات الذبح بالسكين من خلال العاملين التابعين للاتحاد ومن خلال مراقبة دقيقة جدا وأنا أقوم بالإشراف يوميا على تلك المجازر حتى أتابع عن قرب عمليات الذبح والتنظيف وباقى خطوات خط الإنتاج.
وفى هذا الصدد أحب أن أؤكد أن الحكومة المصرية تستورد أفضل وأحسن أنواع الدواجن المبردة المذبوحة على الطريقة الشرعية وبمواصفات خاصة تتعلق بصحة الطائر وجودة لحمه.
وفى النهاية يقول الدكتور بسيم الزغبى: إن الأمن الغذائى المصرى محل اهتمام وتقدير اتحاد المؤسسات الإسلامية وهو على أتم الاستعداد لتقديم جميع أشكال الدعم والتعاون مع الحكومة المصرية وتحت إذن وطلب القيادة السياسية للدولة لأننا تعلمنا من أبائنا وأجدادنا أن مصر صاحبة فضل علينا جميعا وإن لم نقف معها فى السراء والضراء فلا نستحق أن ننتمى إلى الأمة العربية والإسلامية «ده لازم وواجب علينا كما يقول المصريون».
وفى نفس السياق أكد السفير علاء رشدى سفير مصر لدى البرازيل أن السفارة تقوم بمتابعة عملية الذبح الحلال فى البرازيل وبالتعاون مع اتحاد المؤسسات الإسلامية كما تقوم وفود من وزارة الزراعة المصرية بزيارات دورية للبرازيل للإشراف على عملية الذبح فى مجازر الأبقار والدواجن ومتابعة إصدار الشهادات الخاصة بهذه العملية.
وقال رشدى فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: إن السفارة على اتصال دائم مع الدكتور محمد الزغبى رئيس اتحاد المؤسسات بصورة يومية لما يتمتع به الاتحاد من تأثير قوى فى دولة البرازيل نظرا للعلاقات الطيبة التى أقامها مع الحكومة والمسئولين فى دولة البرازيل بالإضافة إلى تقديم جميع أشكال الدعم فى توفير اللحوم والدواجن المذبوحة بالطريقة الشرعية لمصر.
وقال السفير علاء رشدى: إن الصادرات البرازيلية إلى مصر بلغت ما يقرب من 1.9 مليار دولار حسب آخر إحصائيات التبادل التجارى بين البلدين وهى قابلة للزيادة المستمرة لأن البرازيل شريك اقتصادى مهم لمصر خاصة بعد إنشاء مجلس الأعمال المصرى -البرازيلى فى عام 2017 بهدف تنشيط التجارة والاستثمار بين البلدين.