الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أردوغان يستغل «خاشقجى» لابتزاز السعودية

أردوغان يستغل «خاشقجى» لابتزاز السعودية
أردوغان يستغل «خاشقجى» لابتزاز السعودية




صعد الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، من نبرته تجاه المملكة العربية السعودية، خلال مؤتمر صحفى عقده مع رئيس الوزراء المجرى أمس أول فى بودابيست، متحديًا حكومة المملكة أن تثبت مغادرة الصحفى السعودى المفقود جمال خاشقجى، مقر القنصلية السعودية فى إسطنبول، قائلاً: «لا يمكن للمسئولين عن القنصلية التملص عبر القول إنه غادر القنصلية»، وهو الذى سبق وأن تناول القضية بهدوء ردًا على أسئلة صحفية على هامش اجتماع لحزبه فى أنقرة الأحد.
المتابع للرئيس التركى لا تفاجئه مثل هذه التذبذبات الحدية فى تصريحاته وتصرفاته، فالرجل إمتهن القفز من فوق الحبال وممارسة العروض الأكروباتية فى السيرك السياسى، وليس من المستبعد أن يكون قد افتعل مع أجهزة استخباراته التى تحوم حولها الشكوك، أزمة جمال خاشقجى للبحث عن مخرج لأزماته الاقتصادية على حساب السعودية التى فطنت مبكرًا لألاعيب أردوغان التى أصبحت مكشوفة.
كل ما يهم أردوغان وحليفته جماعة الإخوان الإرهابية، هو توريط السعودية فى قضية لم تتبين خيوطها بعد، وتعتريها شكوك عميقة من كل جوانبها قبل ظهور أى نتائج لتحقيقات جدية تجلى حقيقة ما حدث.
تضارب الاتهامات، والاستنتاجات المتسرعة من جانب تركيا أضعف موقفها، وأعطى الموقف السعودى قوة، وهو الذى ينفى بشدة القرائن التى لا ترقى إلى أدلة، والتى أوحت بها تركيا إلى وسائل الإعلام الإخوانية التى جندت أبواقها ضد المملكة، ورأت فى قضية خاشقجى، فرصة مناسبة للانقضاض على السعودية وإدانتها، مستغلة فتور العلاقات بين الرياض وأنقرة، غير أن الأخيرة بدت مترددة وحذرة فى الذهاب بعيدًا فى استعداء السعودية بسبب قضية.