الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«جريمة الساحر».. رواية الغموض وكشف مشكلات المجتمع

«جريمة الساحر».. رواية الغموض وكشف مشكلات المجتمع
«جريمة الساحر».. رواية الغموض وكشف مشكلات المجتمع




صدر حديثًا عن دار العربى رواية «جريمة الساحر» للكاتب الأيسلندى آرنى ثوارينسون وترجمة هند عادل.
«جريمة الساحر» ليست مجرد رواية جريمة، لكنها رواية سياسية واجتماعية كذلك تنتقد المجتمع الأيسلندى وتناقش مشاكل ليست أيسلندا فقط من تعانى منها، بل العالم كله، فعبر رحلة غامضة يأخذنا «إينار» الصحفى الذى يعمل فى جريدة «أفتر نون نيوز» حيث يتم نقله إلى مقر الجريدة الجديد فى إحدى المدن البعيدة عن العاصمة الأيسلندية «ريكيافيك». ظن فى البداية أن هذه النقلة ستبعده عن مركز الأحداث وستقلل من فرصه للحصول على سبقه الصحفي. لكن مخاوفه كلها تختفي، عندما تتصل به سيدة عجوز من إحدى بيوت الرعاية لتخبره بأن ابنتها التى سقطت فى النهر منذ عدة أيامٍ لم تمت بسبب الصدمة، بل لأنها قُتلت. إلى أن تظهر جثة أخرى، فتتشابك العلاقات وتتعقد القضية ويصبح أمام «إينار» الكثير من المشتبه بهم، والكثير من المخاطر التى تهدد صحفيًا يريد كشف الحقيقة والحصول على سبقه الصحفي، فماذا يفعل هل يكتفى بتصريحات الشرطة، أم يبدأ تحقيقاته الشخصية ليصل للحقيقة وراء كل ما يحدث؟.
من أجواء الرواية (لا يحق لى التحدث عن هذا، أستطيع أن أخمن ما قالته «جونهيلتور» لك لكن ما من دخيل يمكنه معرفة أحوال زواج شخص آخر. الزوجان فقط من يمكنمهما ذلك. أحدثك عن خبرة، عندما حصلت على الطلاق منذ عشر سنين لم يفهم أحد السبب ولا حتى أقرب أفراد عائلتى وأصدقائى بعضهم لم يدرك حتى كيف تركت رجلًا طيبًا كهذا بعد ثلاثين عامًا من الزواج وآخرون لم يستوعبوا كيف تحملت هذا الفظ الممل تلك المدة الطويلة ثم هناك من شعر أن زوجى محظوظ للتخلص منى).
وقد اعتمد الكاتب فى مجمل روايته على الحوار كأداة مباشرة للسرد على لسان أبطاله وهى لم تكن المرة الأولى التى يتناول فيها الكاتب عبر كتبه أيسلندا ومشكلاتها فقد صدر له كتاب آخر يتناول تاريخ الاستيطان والهجرة لأيسلندا وهو  (كتاب الاستيطان).
آرنى ثوارينسون كاتب أيسلندى وُلِد فى عام؛ تخرج عام 1973 فى جامعة «إيست أنجليا» بإنجلترا، بدأ مسيرته المهنية صحفيًا، ثم ناقدًا للأفلام والكتب، ثم انتقل إلى كتابة التحقيقات الصحفية، وفى النهاية أصبح محررًا لصالح اثنتين من أكبر الصحف الأيسلندية، وأصبح عام 1989 ضمن لجنة التحكيم فى مهرجان السينما بـ«ريكيافيك» عاصمة أيسلندا، نُشرت روايته الأولى فى العام نفسه، ومن هنا أصبح من أشهر كتاب الجريمة فى أيسلندا. تُرجمت رواياته إلى العديد من اللغات، أشهرها الفرنسية، حيث لاقت رواياته نجاحًا كبيرًا فى فرنسا؛ رُشحت روايته هذه «جريمة الساحر» لجائزة الأدب الأيسلندى.