الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

واحة الإبداع .. بدون عنوان

واحة الإبداع ..  بدون عنوان
واحة الإبداع .. بدون عنوان




لوحات للفنانة: مروة عزت

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:  

[email protected]


 

 بدون عنوان

خاطرة

 

كتبتها - نادين طارق سليم

فهى من الذين يعشقون الجلوس بجانب نافذة، تتابع حركة الطريق وتبدأ فى قراءة كتابها التى تنفصل به عن العالم المحيط بها فهى تعشق تلك اللحظات التى تنفرد فيها بذاتها فيأخذها إلى أماكن وعوالم مختلفة، تسرقها القراءة بعيدا إلى أمكنة وأزمنة خاصة تليق بما تشعر به فى الورق، تطلق العنان إلى عقلها الذى يحمل فى طياته الكثير من الخيال.
فهى تؤمن بما تقرأه من قصص وروايات حتى لو كانت غير واقعية، فترى نفسها واحدة من أبطالها وتذوب فى قلب شخصياتها وتختلط مشاعرها بهم طوال رحلتها فى الكتاب.
تشعر كما لو أنهم فتحوا لها باب أسرارهم وحياتهم فتندفع بكل مشاعرها تجاههم وتعيش معهم للحظات، فتارة تتناثر دموعها بين السطور فى لحظات الحزن، الفراق، الألم وتارة أخرى ينتابها إحساس الفرح عندما تحادثها السطور عنه.
تشعر كما لو أنها داخل فيلم سينمائى خاص بها ترسم أبطاله وتغوص بروحها وسط الأحداث، تتوقعها لكنها تبتعد عن توقع نهايته حتى لو كانت سعيدة، فهى تود لو أن تظل بجوارها إلى نهاية عمرها.
وعندما تتيقن أنها قد اقتربت إلى النهاية فتعلم أنها على مشارف توديع صديق كان أنيسا لها فى جزء من رحلة حياتها.