الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبو رحيمة : مهرجان المسرحيات القصيرة يهتم باكتشاف المخرجين

أبو رحيمة : مهرجان المسرحيات القصيرة يهتم باكتشاف المخرجين
أبو رحيمة : مهرجان المسرحيات القصيرة يهتم باكتشاف المخرجين




فى سياق متصل تحدث مدير مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة أحمد أبو رحيمة بشكل أكثر تفصيلًا عن فكرة المهرجان وأهدافه وأسباب انطلاقه بمدينة كلباء بإمارة الشارقة فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»..
الحقيقية فى البداية كنا نبحث عن كيفية تأسيس حركة مسرحية بدولة الإمارات، فلدينا مهرجانات للمحترفين مثل أيام الشارقة المسرحية ومهرجان المسرح الخليجي؛ لذلك فكرنا فى تأسيس مهرجان يدفع بدماء شابة للحركة المسرحية، حتى نكون فضاء جديدًا للهواة يهتم بإلإطلاع على التجربة العالمية، وبالتالى فتحنا بابًا جديدًا بهذا المجال وهو كيفية وضرورة الإطلاع على المسرح العالمي، الذى يعد شرطه الأساسى أن تقدم العروض باللغة العربية الفصحى، لأننا دائمًا نعانى من وجود مشاكل بالنطق ومشاكل فى التعاطى مع اللغة العربية ذاتها، ذهبنا فى هذا الاتجاه كى نكمل سلسلة أخرى فى المشروع الثقافى بالشارقة.

■ هذا يعنى أنها عروض تعليمية بالدرجة الأولى؟
- بالتأكيد يعتبر مهرجان المسرحيات القصيرة مختبر صغير للتعلم واكتساب خبرات جديدة بالمسرح خاصة فى ظل عدم وجود أكاديمية أو معهد متخصص بمجال المسرح لذلك اتجهنا إلى هذا كما أنه يساعدنا لاكتشاف عناصر شابة جديدة إلى حين الانتهاء من تأسيس أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية.
■ فى رأيك ما  الاختلاف الجوهرى الذى يميز هذا المهرجان؟
- مهرجان كلباء يختلف عن باقى المهرجانات لأنه لا يعتمد على فرقة مسرحية، بل يعتمد على عناصر فردية بمعنى أننا نفتح المجال لقبول اى مخرج لديه مشروع يريد تقديمه حتى نقيم تجربته من خلال لجنة تحكيم من المتخصصين والاختلاف هنا يأتى فى تحديد الميزانيات بوضع بعض عناصر للديكور سهلة التحكم بها فهناك 45 مكعبًا من الديكور متاحًا للجميع لتطويعها والتعامل بها حسب كل عرض فهنا لا نعتمد على الميزانيات الضخمة  لأن المسرح فى الأساس تنمية للخيال وبالتالى يحتاج إلى تضحية حتى تصل إلى مرحلة العشق والتوحد معه، ومن خلال هذا المهرجان ومع تكرار التجارب والوصول إلى مرحلة النضج تتم الاستعانة بهؤلاء الشباب فى المهرجانات الكبرى مثل مهرجان الخليج أو مهرجان أيام الشارقة المسرحية.
■ هل هناك تجارب تطورت على مدار سنوات انعقاده؟
- على سبيل المثال شاهدنا هذه الدورة الكثير من القفزات مثل عرض «الصورة» فهذا عمل محترف لأن مخرجته إحدى بنات المهرجان وتطورت بتطور المهرجان على مدار دوراته وفريق العمل معها اصبح هناك ألفة بين شباب المنطقة وهناك تعاون بينهم لأن هذه الألفة تخلق حالة من النشاط المسرحى وتتيح الفرص لتبادل المعرفة.
■ لماذا كان الاختيار للمسرحيات القصيرة؟
- أعتقد أن المسرحيات القصيرة هى الخطوة الأولى فى مجال الاحتراف بالعمل المسرحى وأيسر من العمل الطويل لأن المسرحية القصيرة عبارة عن مشهد واحد يقدم عشر دقائق أو بحد أقصى 30 دقيقة يتم اختزال المشاهد كى يقدمها بشكل مكثف عن طريق التدريب حتى يصل إلى العمود الفقرى للعمل وهو الممثل الذى يعتمد عليه العرض بشكل أساسي، وستكون هناك رؤية مستقبلية للتعامل مع الإخراج المسرحى كعنصر أساسى وبالتالى هذه التجارب تفتح المجال  لإكتساب خبرة تراكمية وهذه الدورة تقدم لها 20 عرضًا مسرحيًا اخترنا منها عشرة عروض فقط.
■ لكن هناك نوعًا من المسرحيات يحتاج اختزاله إلى خبرة ومهارة بعينها؟
- هناك مسرحيات جاهزة كتبت خصيصًا فى شكل مشهد واحد وهناك أعمال كبرى مثل أعمال شكسبير وعمل عليها المخرج  موهند كريم  قدم بها كولاج من أعماله على مدار دورات المهرجان وحاليا انتقل موهند إلى المهرجانات الكبرى فالمسألة ليست صعبة على الإطلاق.
■ وجدنا بالمهرجان هواة ومحترفين هل هناك آلية للفصل بينهما مستقبلًا؟
- الجمع بين الهواة والمحترفين يتيح للشباب فرصة الاحتكاك والتعلم وتبادل الخبرات فيما بينهم إلى أن ينتقلوا إلى مرحلة مثل موهند كريم الذى اصبح  يشارك بشكل أكثر احترافًا بأيام الشارقة المسرحية والخليج المهرجان.
■ هل هناك لائحة تخص المهرجان؟
- كما ذكرت الشرط الوحيد أن تكون العروض باللغة العربية الفصحى وليست هناك لائحة للمهرجان فقط لا نتعامل مع فرقة أوكيان لكن نتعامل مع مخرج لديه مشروع ويريد تقديم نفسه للساحة المسرحية كما أن الجوائز تهتم بالمخرجين بالدرجة الأولى ثم لدينا 6 جوائز تمثيل، ثلاث جوائز للشباب وأخرى للفتيات دون تحديد مستوى أول وثان وجائزة لأفضل عرض مسرحى ثم جائزة لجنة التحكيم الخاصة وقمنا بجمع جائزة الإضاءة والديكور فى السينوغرافيا لأن تركيزنا  الأساسى يكون على المخرج  لاكتشاف شباب لديهم مشروع جاد.
■ هل هناك نية بتحويله لمهرجان دولى؟
- إطلاقًا لأنه مهرجان خاص جدًا الهدف منه تأسيس لحركة مسرحية فهو مختبر محلى تدريبى تأهيلى ليست له علاقة بالجماهيرية ولا له علاقة بأن يكون مهرجانًا دوليًا ضخمًا لأن فكرته مختلفة هو مجرد فضاء مفتوح بدولة الإمارات لكل من لديه رغبة فى تقديم نفسه دون تحديد جنسية معينة.