الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دينا هزمت السرطان بالغناء

دينا هزمت السرطان بالغناء
دينا هزمت السرطان بالغناء




الحرب لا تكون على الجبهة فقط، فهناك مواقف فى الحياة تستدعى أن تكون محارباً شرساً، وهكذا فعلت المصرية دينا الحداد، التى تعمل فى مجال البنوك وتهوى الغناء، إذ أصرت على أن تحارب مرض السرطان الذى أصابها بعد ولادتها، فلم تدعه يهزمها بل هزمته وفتكت به دون رجعة.. «روزاليوسف» التقى بها لمعرفة قصة صمودها فى مواجهة المرض الخبيث وكيف تعاملت معه حتى شفيت منه تماماً.
تقول دينا لـ«روزاليوسف»:تخرجت فى كلية التجارة قسم دارة أعمال واتجهت للعمل فى مجال البنوك منذ تخرجى وحتى الأن، ولأننى أعشق الموسيقى والغناء بشكل كبير، فمنذ صغرى كنت عضوة فى فرقة الموسيقى العربية لنادى الصيد كهاوية للغناء، حيث أحب الأغانى القديمة وأحب أن أغنى وصوتى كان جميلا وكل من كان يسمعنى أغنى يشيد بصوتى، وكان والدى «رحمه الله» يشجعنى على أن أتدرب وكنت أغنى فى حفلات للموسيقى العربية بنادى الصيد ودار الأوبرا، وقد نجحت فى الحفاظ على ممارسة هوايتى فى الغناء العربى فى فرق موسيقى عربية حتى بعد أن كبرت وتزوجت ورغم أنى أعمل لكن هوايتى لا تتعارض مع عملى أو أى شيء أخر لأنها مجرد هواية فقط، بل بالعكس زوجى وأسرتى يشجعونى ويحضروا حفلاتى التى أغنى فيها.
تابعت: بعد فترة ١٠ شهور من ولادتى لطفلى الأول اكتشفت بمحض الصدفة أنى مريضة بنوع من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية وكانت صدمة كبيرة لى لأن ابنى كان عمره أقل من سنة و كنت وقتها أدرس لعمل ماجيستير إدارة أعمال فبدأت الدنيا تسود فى وجهى، وأصاب بالإحباط والحزن والكآبة وفى نفس الوقت لم يكن لدى أى خيارات سوى التعامل مع المرض وقررت أن أبدأ فى العلاج الفورى وكنت أعلم أنه صعب لكننى قررت أن اتحمل وأقاوم، وبالفعل بدأت العلاج ما بين فترة طويلة بالعلاج الكيميائى و بعدها علاج إشعاعى واستغرق وقت علاجى عام ونصف العام بعدها أتم الله شفاءه عليّ وأستطعت أن اقاوم المرض بفضل الله وكان دائماً معى كل أسرتى وأصحابى وزملائى يساعدوننى حتى أقوم وأكمل حياتى.
 وأضافت دينا: بعد شفائى عدت إلى عملى وفرقتى الغنائية وأصبحت حالياً مشتركة فى فرقتين للموسيقى العربية والغناء مع اصدقائى من المطربين و العازفين وعدنا إلى إقامة حفلات مرة أخرى فى ساقية الصاوى وبيت السحيمى مع فرقتى هارمونى والحرملك، وبعد أن انتهيت من رحلة العلاج أقوم حالياً برحلة متابعة دورية للاطمئنان على صحتى وأحلم بأن يشفى الله كل مريض سرطان وأن يخفف آلامهم لأنها صعبة، فأنا شخصياً وقت مرضى كان يسيطر علىّ فترات حزن رهيبة لكن كان من حولى يهون علىّ وبالذات دعم أسرتى من والدى ووالدتى وأخوتى وزوجي، فكانوا يعطون لى طاقة إيجابية تمكنى من النهوض لاستكمال المشوار، وأعترف أن زوجى وأهلى هم سبب وقوفى وتقبلى العلاج بالإضافة إلى الطبيب المعالج لى دكتور حمدى عبد العظيم وفريقه الطبى فكان دائما يحفزنى ويعطى لى الأمل فى الشفاء وقد كان.
وأوضحت دينا: الغناء بالنسبة لى هواية أحب ممارسها بانتظام حيث أجد نفسى فيها، وعند مرضى توقفت عن الغناء نهائياً لأنى كنت وقتها لم استطع الغناء أو فعل أى شيء وكان ذلك يسبب لى حزنا كبيرا ولذلك بعد شفائى أسرعت بالانضمام لفرقتى مرة أخرى وعاودت الغناء من جديد بلهفة وشغف وشوق، وبصفة عامة فأنا أسمع كل أنواع الأغانى حسب المود سواء قديم أو جديد، إنجليزى أو عربى لأنى أحب الموسيقى بشكل عام، لكن عندما أغنى فأنا متخصصة فى الغناء للسيدة فيروز والسيدة ماجدة الرومى.