محطم خط بارليف

صاحب الفكرة العبقرية لتجريف رمال خط بارليف التى أقامته إسرائيل على الضفة الشرقية لقناة السويس، لتصعب على الجيش المصرى العبور واقتحام الدفاعات الإسرائيلية الحصينة، بل وظنت إسرائيل أنه يصعب على أى قوة فى العالم على تدميره أو قهره، إلا أن إرادة المقاتل المصرى لا تعرف المستحيل.
اللواء أ.ح. مهندس باقى زكى يوسف، صاحب فكرة استخدام طلمبات المياه لإحداث ثغرات فى خط بارليف، «مفتاح نصر أكتوبر»، جاءته فكرة تحطيم الحاجز المنيع التى أقامته إسرائيل، عندما كان يعمل مهندسًا فى السد العالى منذ عام 1964 إلى 1967، حيث كانوا يستخدمون المياه المضغوطة فى تجريف جبال الرمال وسحبها وشفطها فى أنابيب مخصوصة عن طريق ترومبات لاستغلال مخلوط المياه والرملة فى عمليات بناء جسم السد العالى. باقى زكى قابل جمال عبدالناصر فى سبتمبر 1969، وشرح له الفكرة التى استخدمت وقت عبور الجيش المصرى لقناة السويس فى حرب أكتوبر، وقامت القيادة العسكرية وقتها بتجربة الفكرة أكثر من مرة حتى يتثنى تنفيذها فى الحرب، وكانت لها الفضل فى تحطيم خط بارليف وفتح الثغرات لعبور الأفراد والأرتال المدرعة والميكانيكة، واستعادة السيطرة على الجانب الشرقى لقناة السويس فى أول ساعات العبور.