السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وحدات استطلاع وشعراء فى جيش المسلمين لقتال العدو

وحدات استطلاع وشعراء فى جيش المسلمين لقتال العدو
وحدات استطلاع وشعراء فى جيش المسلمين لقتال العدو




كشف الدكتور محمد أحمد عبداللطيف مساعد وزير الآثار السابق وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بكلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة، أن الجيش المصرى فى العصر الإسلامى كان يضم إلى جانب الجند عناصر أخرى متعددة، وهو ما فصله فى كتابه» الجيش والأسطول المصرى فى العصر الإسلامى»21 -923 هـ / 641- 1517م»، الصادر عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر بالإسكندرية، وحاز عنه جائزة جامعة المنصورة التشجيعية.
ومن هذه العناصر «الأدلاء» الذين كانوا يصحبون العسكر إلى جبهات القتال لإرشادهم إلى أفضل الطرق التى توصلهم إلى غايتهم، والعيون والجواسيس الذين كانوا يتقدمون الجيش عادة، لجمع المعلومات عن الطريق وتحركات العدو، وكان يشترط فى الواحد منهم أن يكون ذا حدس صائب وفراسة تامة ليدرك برجاحة عقله وصائب حدسه من أحوال العدو ما قد يكون قد تم كتمانه. وكانت هناك مجموعة من المهن المساعدة، مثل الفعلة من النجارين والحجارين، لتمهيد الطرق وإصلاح الجسور أو بنائها وحفر الخنادق أو ردمها، والشعراء والقصاص والخطباء والقراء لرفع معنويات المجاهدين وتحريضهم على القتال، والأطباء لمعالجة الجرحى والمرضى من المقاتلين.
 وكانت الفرق الملحقة بالجيش تشتمل أيضاً على الموسيقى العسكرية التى كانت تعمل دائماً على إثارة حماس المقاتلين، وحاملى الألوية والرايات للحفاظ عليها لما لها من أهمية بالغة أثناء القتال، فبقاؤها مرفوعة أثناء المعركة كان يعنى متابعة القتال وسقوطها كان يؤدى أحياناً إلى الهزيمة.
وكانت الألوية والرايات ذوات ألوان متعددة فالبياض كان لون الرسول «ص» يوم فتح مكة، وشعار الأمويين فى المشرق والأندلس وكذلك فى مصر، أما العباسيون اتخذوا اللون الأسود شعارا لهم.
وأضاف: كانت تخصص للرايات والأعلام أماكن محددة لوضعها على المواقع والمبانى ذات الصبغة العسكرية، وذلك رمز للسيادة والسيطرة، ومن الأمثلة المهمة لذلك، وضع الأعلام والرايات على مدخل باب زويلة بالقاهرة.