الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البابا تواضروس هدية السماء

البابا تواضروس هدية السماء
البابا تواضروس هدية السماء




تآمرت الدنيا ومن عليها على البلاد.. لم تبرأ الكنيسة القبطية المصرية من المؤامرة.. سعوا لتفكيكها وتفتيتها أحاطوها بالطائفية المقيتة.. حرق وأعمال عنف لبيوت الله.. تنيح العظيم البابا شنودة.. تهدد كرسى مرقس الرسول.. أزمة غير مسبوقة للكنيسة المصرية.. إلا أن إرادة الله أعلى وأرحم.. يد الله تدخلت لتبسط رحمتها.. وتخمد الفتنة.. يد الله اختارت البابا تواضروس.. اصطفته الإرادة الإلهية فى القرعة الهيكلية.
■ ■
البابا «تواضروس» المولود فى الرابع من نوفمبر 1952 تزامن ميلاده مع تحرر البلاد من قيود الاستعمار بمدينة المنصورة.
حرر الكنيسة من الطائفية والعزلة.. انضبطت فى عهده كمؤسسة وعمود راسخ من أعمدة الدولة.. دير بيشوى العامر كان شاهداً على استقباله راهبا.. فى خدمة الرب أفنى حياته فى خدمة الوطن يمارس مهامه.
■ ■
قيادات الكنيسة المصرية قبس من نور المسيح.. فى كل أزمة تمر بها الكنيسة تعلو الحكمة.. لم تغب المصلحة الوطنية عن ضميره فى 28 زيارة قام بها للخارج.. التقى 23 من رؤساء الدول.. نقل لهم رسالته.. عنوانها مصر محفورة فى قلبى ولم تغب عن وجدانى.
■ ■
قداسة الكهنوت الأعظم حفظ مكانته فى تاريخ مصر من جلوسه على مقعد مرقس الرسول إلى ممارسة الحكمة فى سنوات صعود الإسلام السياسى لسدة الحكم.
حنكته فى التعامل مع جريمة قتل هزت أركان الكنيسة.. أعلى من مصلحة الدولة انحاز للقانون.. وقف فى صف المدنية.. قدم مفهوما فريدا فى فهم المواطنة والانتماء.. يعبر بالكنيسة فى سلام وسط أمواج تتلاطمها.
■ ■
هناك على مقاعد التاريخ المشرف تاريخ الإنسانية رسم سيرته  بحروف من نور.. مثلما جلس البابا تواضروس على مقعد مرقس الرسول.. جلس فى قلوب المصريين.. شعبيته فى أوساط المصريين تتجاوز مساحات الدين.. لتعلو قيمة المواطنة فوق كل انتماء لهذا ولكثير غيره يستحق البابا تواضروس وسام الاحترام.

روزاليوسف