الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قائد القوات الجوية: نقوم بدور حاسم للقضاء على الإرهاب 2-2

قائد القوات الجوية: نقوم بدور حاسم للقضاء على الإرهاب 2-2
قائد القوات الجوية: نقوم بدور حاسم للقضاء على الإرهاب 2-2




فى الجزء الثانى من كلمته، خلال الاحتفال بالعيد الـ45 للقوات الجوية، أكد الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، أن التدريب الجاد والمستمر والاستعداد الدائم لتنفيذ المهام هو الركيزة الرئيسية التى تركز عليها القوات المسلحة، مضيفا أن هناك خططا مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواء كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمى (النظرى_العملى) طبقاً لمخطط الفرق والدورات الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة،  كما تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية وتوفير النفقات، ولدينا مدرسة للقتال الجوى بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى كتدريب متقدم، كما نمتلك نظاماً لتقييم نتائج القتال الجوى وهو من أحدث النظم فى هذا المجال، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من تبادل الخبرات مع الدول المختلفة، علاوة على الاشتراك فى المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للدول المتقدمة والتعرف على أحدث طرق ووسائل التدريب عالمياً.

وحول المهام الصعبة والمتعددة لوحدات القوات الجوية وما يتطلبه ذلك من قدرات عالية لتحقيق القيادة والسيطرة الحازمة، كشف قائد القوات الجوية أن الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية فى أداء مهامها هو الفرد المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الأداء الجيد، وإلمام تام بمهامه فى السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة على استخدام أحدث المعدات، مضيفاً أن تلك الصفات هى التى تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف، وتقوم القوات الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية فى مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها وصولاً إلى التشكيلات الجوية التى يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد البدنى، بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب، وتقوم القوات الجوية باختيار العناصر المناسبة للعمل فى المجال الفنى ثم تأهيلهم التأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى اللازم فى مراكز إعداد الفنيين وبعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية تستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظرى والعملى والتوسع فى استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة بالدراسة وحضور الدورات والفرق بالخارج وذلك للإعداد الجيد لجميع عناصر القوات الجوية (طيارين – جويين – مهندسين- فنيين) لتنفيذ المهام القتالية بنجاح.
وعن حرص العديد من الدول على الاستفادة من الخبرة القتالية والتدريبية للقوات الجوية المصرية،  قال:»  تعتبر قواتنا الجوية دائماً محل تقدير للدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى مشاركة قواتنا الجوية فى التدريبات لنقل الخبرات ومهارات القتال، فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة مثل التدريب الجوى المشترك (اليرموك 3) مع الجانب الكويتى والتدريب البحرى الجوى المشترك (حمد 2) والتدريب المشترك (خالد بن الوليد 7) مع الجانب البحرينى والتدريب الجوى المشترك «فيصل 11 – درع الخليج «1 مع الجانب السعودى وكذا التدريب المشترك (العقبة 3) مع الجانب الأردنى وكذلك التدريب البحرى المشترك (خليفة 3) والتدريب البحرى الجوى المشترك (زايد 2) مع الجانب الإماراتى، وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل التدريب البحرى المشترك (تحية النسر 2017 – النجم الساطع 2017) مع الجانب الأمريكى وكذلك التدريب البحرى المشترك (كليوبترا 2017 – كليوبترا 2018 – التدريب العابر) مع الجانب الفرنسى والتدريب البحرى المشترك (ميدوزا 2017 / 1- ميدوزا 5 – ميدوزا 6) مع الجانب اليونانى والقبرصى والتدريب المشترك لوحدات المظلات (حماة الصداقة 2017) مع الجانب الروسى وفى إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة ما يزيد قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى استفادة فى جميع التدريبات المختلفة.
وحول الحفاظ على الطائرات والمقاتلات لتكون قادرة على أداء مهامها بدقة وكفاءة عالية، تابع الفريق محمد عباس حلمى: «تمثل عملية صيانة الطائرات وتنفيذ العمرات لها، القاعدة الأساسية لضمان الأداء الفنى والقتالى العالى للطائرات بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة لذا عملت القوات الجوية على خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى فى مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظرى والعملى وعقد الدورات الداخلية والخارجية لاكتساب الخبرات اللازمة لتنفيذ أعمال الصيانة والعمرات لمعظم الطائرات تطلعاً لاكتمال منظومة التأمين الفنى، ويتمثل كل ذلك فى الحفاظ وبكفاءة عالية على ما لدينا من أسلحة ومعدات تعمل حتى الآن رغم تقادمها.
وعن امتلاك قواتنا الجوية منظومة متكاملة ما بين الطائرات الشرقية وكيف يتم تنظيم عمل الشرقى والغربى لتكوين منظومة جوية متكاملة، أكد قائد القوات الجوية أن تعدد أنظمة التسليح تعد من مميزات القوات الجوية وذلك لعدم الاعتماد على جهة واحدة، وتقوم القوات الجوية بتخطيط التدريب للطرازات المختلفة حيث يتم وضع البرامج التدريبية لكل طراز طبقاً لإمكانياته وقدراته لتحقيق المستوى المطلوب الوصول إليه، ثم تبدأ مرحلة الدمج والتدريب المشترك الجيد لتوحيد مفاهيم الطيران والاستخدام الأمثل لجميع الأنظمة، وكذلك تبادل جميع العناصر للعمل على جميع الأنظمة (شرقية – غربية) لاكتساب الخبرات وتحقيق الاستفادة من نقاط القوة فى كل طراز بحيث يتم استخدام كل طراز طبقاً لإمكانياته بالتعاون مع باقى الطرازات الأخرى لتحقيق أعلى معدلات التعاون لتشكيلات القوات الجوية لتنفيذ مهامها بكفاءة عالية، وبمعنى آخر أن تنفيذ مهام القوات الجوية يتم طبقاً لخصائص وإمكانيات وقدرات كل طراز بصرف النظرعن نوع الطائرة.
وحول مشاركة القوات الجوية أجهزة الدولة فى دعم مسيرة التنمية والمعاونة فى حالات، قال إن المهمة الأساسية للقوات الجوية هى حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر على كل ما هو ضرورى للحرب بجانب ذلك تقوم بدور مهم لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى فلا ننسى أن القوات الجوية برد فعلها السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائماً فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحى والمصابين، علاوة على أعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بطائرات الهليكوبتر ومراقبة الشواطئ والمياه الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الاختصاص، مضيفا: «كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها فى أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة  فى مجال الرش الزراعى والبحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية والتخطيط العمرانى والنقل والطرق كما تقوم بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من كوارث طبيعية».
وفى ظل التهديدات التى تتعرض لها المنطقة بأسرها ودور مصر الريادى فى إعادة الاستقرار الأمنى للمنطقة، شدد على أن ما تشهده المنطقة العربية بأسرها من عدم الاستقرار واختراق جماعات وتنظيمات إرهابية لبعض الدول، فرض واقعاً جديداً يتطلب يقظة مستمرة على مدار الساعة، ونظراً لما تمتلكه القوات الجوية من منظومة متكاملة من الأسلحة والمعدات والضباط والأفراد الذين يسعون دائماً أن يكونوا على أعلى درجات الاستعداد القتالى فقد استطعنا أن يكون لنا الدور المؤثر والفعال فى تنفيذ كل مطالب وأهداف القيادات السياسية فى ظل تنسيق كامل مع أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة، فخلال الفترة السابقة تم مداهمة البؤر الإرهابية فى كل ربوع الوطن بالتعاون مع التشكيلات التعبوية مع التأمين المستمر للحدود على جميع الاتجاهات وذلك بتنفيذ طلعات استطلاع ومراقبة أمنية والتعامل الفورى مع المهربين».
وحول مهمة الحرب على الإرهاب التى أضيفت على عاتق قواتنا الجوية، قال قائد القوات الجوية:» ترتب على قيام ثورة (25 يناير) وثورة (30 يونيو) ظهور نوع جديد من الحروب وهى الحرب غير النظامية التى تقوم بها مجموعات صغيرة غير نظامية ضد جيوش نظامية، عكس ما كان معتادا فى الحروب النظامية التى خاضتها القوات الجوية من قبل مثل حرب أكتوبر المستخدم فيها الأسحلة التقليدية والتى تكون بين جيوش نظامية وبعضها، ما أدى لاكتساب الطيارين مهارات ومفاهيم قتالية جديدة للعمل على المهام الإضافية التى أسندت للقوات الجوية والتى اشتملت على طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الاتجاهات، كما فرض الوضع الأمنى الداخلى للدولة قيام القوات الجوية بنقل الأموال وامتحانات الطلاب إلى المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها على الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج، كما ظهر دور القوات الجوية الفعال فى تأمين المظاهرات السلمية أثناء وبعد ثورة (30 يونيو) حيث تعددت العمليات الإرهابية وخاصة فى سيناء وقد قامت القوات الجوية بدور حاسم فى معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء على الإرهاب فى جميع ربوع مصر، وقد ظهر دور القوات الجوية جلياً خلال عملية حق الشهيد بشمال سيناء واتضح مدى تأثيرها على سير الأحداث التى تتم بمنطقة العمليات وللقوات الجوية دور فعال فى العملية الشاملة (سيناء 2018) والمستمرة حتى وقتنا هذا بأداء عال وكفاءة منقطعة النظير يشهد بها العالم كله» .
وعن الخدمات التى تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط – ضباط الصف – الجنود) أكد أن الوفاء ورد الجميل هو عنوان المرحلة الحالية للقوات الجوية وفى طليعة الوفاء هو الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء ومصابى العمليات خاصة ممن ضحوا بأرواحهم فى الفترة الأخيرة خلال مواجهة الإرهاب الأسود الذى يضرب مصر هذه الأيام، لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء ومصابى العمليات لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى.
واستطرد:» تقوم القوات الجوية بالتكريم المالى لأسر الشهداء فور حدوث الوفاة، كما تقوم باستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومصابى العمليات وكذلك تصديق بالعلاج على نفقة القوات الجوية لمن ليس لهم حق العلاج (الوالدين - أشقاء الشهيد) بأسرع وقت ممكن مع متابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية، وتتولى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص باستخراج عضوية دار القوات الجوية لأسر الشهداء ومصابى العمليات على نفقة القوات الجوية، كما تقوم بترشيح بعض أسر الشهداء ومصابى العمليات لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية، وكذلك استخراج خطاب إعفاء من المصروفات المدرسية وبعض الجامعات وتوفير فرص العمل بالتنسيق مع إدارة شئون ضباط ق.م، ولا تنسى القوات الجوية دعوة أسر الشهداء فى احتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة وتكريم أبناء الشهداء ومصابى العمليات المتفوقين دراسياً، وكذلك تزكية أبناء الشهداء ومصابى العمليات لدخول الكليات العسكرية.
ووجه الفريق محمد عباس حلمى كلمة لرجال القوات الجوية والقوات المسلحة وشعب مصر بمناسبة عيد القوات الجوية، قال فيها:» أُهنئ رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية، وأشيد بدوركم فى الحفاظ على مستوى الأداء المتميز وعطائكم وجهدكم الذى تبذلونه لرفع كفاءتكم القتالية وصقل مهاراتكم بالتدريب المستمر وتضربون كل يوم مثالاً للتضحية والبطولات وتحليكم بأعظم صور الشجاعة والبسالة النادرة راجياً لكم دوام التوفيق فى مهامكم ومسئولياتكم التى تحملون أمانتها وتتطلعون بها فى حماية الوطن والدفاع عن أمنه وسلامة وقدسية أراضيه وأدعوكم للاستمرار فى بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة استكمالاً لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم بكل غال ونفيس من أجل الوطن وسطروا فى التاريخ بطولات لا تنسى، فللشعب المصرى أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون  دائماً مع إرادة الشعب العظيم ضماناً لاستقراره ورخائه وصوناً لشعب عظيم وتاريخه وحضارته المجيدة لتظل مصرنا الغالية حرةً أبية تحيا مصر – تحيا مصر – تحيا مصر».