السعودية ترفض التهديدات الاقتصادية وتتوعد الرد بـ«قوة»
روزاليوسف اليومية
فى تطور لافت على الحملة الإعلامية التى تطال من السعودية، على خلفية اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجى قبل أسبوعين فى مدينة إسطنبول التركية، أكدت المملكة على لسان مصدر مسئول فى بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، رفضها التهديدات والاتهامات التى طالتها فى الآونة الأخيرة، مؤكدة قدرتها على الرد إذا ما تعرضت لأى إجراءات ظالمة تنال اقتصادها وأمنها واستقرار شعبها.
وشدد المصدر، أن المملكة العربية السعودية ومن موقعها الرائد فى العالمين العربى والإسلامى، لعبت دورًا بارزًا عبر التاريخ فى تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود فى مكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادى، وترسيخ السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم، ولاتزال المملكة تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز هذه الأهداف، مستندة فى كل ذلك إلى مكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحى، وقبلة المسلمين.
وأشارت المملكة إلى رفضها التام لأى تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التى لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية والدولية، ومآل هذه المساعى الواهنة كسابقاتها هو الزوال، وستظل المملكة حكومة وشعبًا ثابتة عزيزة كعادتها مهما كانت الظروف ومهما تكالبت الضغوط.
كما أكدت المملكة أنها إذا تلقت أى إجراء فسترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دورًا مؤثرًا وحيويًا فى الاقتصاد العالمى، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمى. وقدرت المملكة وقفة الأشقاء فى وجه حملة الإدعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن المملكة أصوات العقلاء حول العالم الذين غلبوا الحكمة والتروى والبحث عن الحقيقة، بدلاً من التعجل والسعى لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة.