الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الوفد يطالب الجماهير بالتمسك بأهداف ثورة يناير




كشف د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الحزب تلقي خطابات من جميع أحزاب جبهة الإنقاذ حيث تطالبه بعدم الانسحاب من الجبهة وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أول أمس: «جميع الأحزاب أعلنت تمسكها ببقاء الوفد وحزبنا يؤكد استمراره داخل الجبهة ولن يتركها حتي لو بقي وحيدًا في هذه الجبهة».

وشدد د.البدوي علي أن الجبهة لا تسعي للانقلاب علي الديمقراطية ولا الشرعية مضيفًا «من جاء بالانتخابات لا يترك موقعه إلا بالانتخابات».
وتعليقًا علي لقاء جبهة الإنقاذ بالقيادات السلفية قال البدوي: «لا تحالف مع الجبهة ولا الأحزاب السلفية مردفًا: ولايوجد أي احتمال لدخول طرف جديد في الجبهة التي تكتفي بأحزابها الليبرالية واليسارية».
وأضاف رئيس الوفد: «اللقاء لم يكن من أجل التحالف السياسي وإنما الحوار الوطني بمبادرة من الجماعة السلفية وليست من الأحزاب السلفية».
وقال البدوي: الجبهة فوضت عمرو موسي وحمدين صباحي المرشحين الرئاسيين السابقين ورئيس الوفد لحضور اللقاء مع الشيخ محمد حسين يعقوب ود.سعيد عبدالعظيم ومحمد حسان قيادات الجبهة. أشار البدوي إلي أن شيوخ الجبهة وجهوا سؤالًا لقيادات الجبهة مفاده: «هل تتحرك جبهة الإنقاذ ضد الشريعة فقلنا: غير صحيح والقول بغير ذلك محاولة لإثارة الفتنة ونحرص علي عدم تقسيم المجتمع إلي إسلامي وغير إسلامي؟».
وأضاف البدوي: أكدنا لقيادات الدعوة السلفية أننا لانرفض الحوار الوطني بشكل مطلق وأن نجاح الحوار الذي تتبناه الرئاسة يتطلب تحديد الأشخاص وجدول الأعمال وكذلك تحديد آلية تنفيذ العدالة الانتقالية داعيًا إلي تشكيل حكومة محايدة لإدارة العملية الانتخابية مشيرًا في هذا السياق إلي وزارتي الداخلية والعدل.
ودعا الوفد المواطنين للمشاركة في مليونية ذكري الثورة ليس بهدف الاحتفال وإنما للتأكيد علي أهدافها: عيش، حرية، كرامة إنسانية. وفي ذات السياق وقعت خلافات داخل جبهة الإنقاذ الوطني، أكبر كتلة معارضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بعد اجتماع لعدد من قياداتها الخميس الماضي، مع دعاة سلفيين من بينهم الداعية الشهير محمد حسان، الذي وجه تحذيرًا من فوق منبر في خطبة الجمعة إلي الرئيس محمد مرسي ووزراء حكومته، قال فيه: «إياك أن تتكبر أو تتجبر، وأن من تمسك برأيه هلك» وذلك لأول مرة منذ تولي الرئيس منصبه منصبه في 30 يونيو الماضي.
اجتماع مثير للجدل إثر لقاء جمع  بين عدد من رموز جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة. هم عمرو موسي وحمدين صباحي والسيد البدوي مع  الداعية السلفي محمد حسان وعدد من مشايخ التيار السلفي، في إطار مبادرة لم شمل القوي السياسية، قبل الذكري الثانية لثورة 25 يناير، الجدل داخل أكبر كتلة معارضة للرئيس مرسي نقلًا عن صحيفة «الشرق الأوسط السعودية.
ومصادر داخل جبهة الإنقاذ قالت: «لم يتم الاتفاق رسميًا في الجبهة، وقد يكون المجتمعون قد ذهبوا بصفتهم الشخصية».
فيما نفي الدكتور عبدالغفار شكر، عضو جبهة الإنقاذ، معرفته باللقاء قائلًا: «إنه لايدري تفاصيل المبادرة التي أطلقها الشيخ حسان، إلا أنها تدعو إلي إيقاف المظاهرات المقررة يوم 25 يناير مقابل بدء حوار وطني مع الرئاسة»، وهو ما وصفه بأنه أمر غير كاف.
وتوقع مراقبون زيادة التقارب بين السلفيين وقيادات ليبرالية  قبل الانتخابات البرلمانية، خاصة مع إعلان الدعوة السلفية وحزبها النور عدم التحالف مع جماعة الإخوان التي ينتمي لها الرئيس مرسي في الانتخابات المقبلة.
ويأتي لقاء قيادات جبهة الإنقاذ مع السلفيين في وقت تستعد فيه جبهة الإنقاذ، والتي يتزعمها محمد البرادعي وتضم عدة أحزاب ليبرالية ويسارية، منها (الدستور، الوفد، التيار الشعبي، التجمع) لتشكيل قائمة موحدة للمنافسة في الانتخابات البرلمانية.