كنوز التاريخ ـ 4 ـ قاعة العرش.. قرص الشمس الذهبية على رأس حكام الأسرة العلوية

لا أحد ينكر أن قصر المنيل تحفة معمارية ومجمعا لكل الفنون الإسلامية في المعمار، حتى إن كل قاعة من قاعات القصر تمثل تحفة مستقلة بذاتها ومنها قاعة «سراى» العرش التي كان يحلم صاحب القصر محمد علي توفيق بأن يخلف الملك فاروق في حكم مصر منها.
 وعلى الرغم من أن ذلك يتردد بين ثنايا أحاديث متخصصى التاريخ، فإن د.ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر الميلقال: إنه لا أحد يعرف سبب تشييد الأمير لسراى العرش فى قصره، لكن من المرجح أنه قد فعل ذلك حتى يذكر باقى افراد أسرة»محمد على»بأحقيته فى الحكم بعد ابيه واخيه، وما يؤكد هذه الفرضية، انه وضع بالقاعة جميع صور حكام أسرة «محمد على»، وأغفل منهم عمه السلطان «حسين كامل» وعمه الملك «فؤاد» وابن عمه الملك «فاروق» رغم انه كان معاصرا لهم جميعاً.
وقاعة العرش لها باب من الخشب تبرز منه زخرفة تشبه أكليل الغار على دلفتيه ويعلوه لوحة مكتوب عليها نص من القرآن الكريم هو: «فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين»، ومن الداخل ينتابك شعور بعظمة المكان وهيبته، فالقاعة طويلة على جانبيها آرائك ومقاعد ضخمة من الخشب المذهب بزخارف لأشعة الشمس وزخارف نباتية، ومنجدة بقطيفة ذات لون أحمر ملكى «أحمر يميل الى النبيتى»، وعلى ظهرها كتب اسم «محمد على» منفذة بالسيرما  المذهبة.
وفى مواجهة القاعة يوجد كرسى العرش يعلوه التاج الملكى من نفس خشب الكرسى، وعلى  جانبيه يوجد كرسيان، والثلاثة كراسى على منصة خشبية مغطاة سجادة، كما تمتد أسفل الآرائك بالقاعة مشايتان طويلتان بلون الطاقم، وعلى يمين ويسار كرسى العرش يوجد شمعدانان من كريستال «بوهيميا» وقاعدتان من الخشب عليهما زخارف مذهبة تشبها الزهرتين، وسقف القاعة مغطى بقرص الشمس، واشعتها باللون الذهبى.