السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قصور الثقافة تخرج من عزلتها

قصور الثقافة تخرج من عزلتها
قصور الثقافة تخرج من عزلتها




بدأت الهيئة العامة لقصور الثقافة مرحلة جديدة بكسر عزلتها عن الاحتكاك بالعاصمة وذلك بعد تولى المخرج عادل حسان مدير مسرح الشباب الإشراف على الإدارة العامة للمسرح، قرر حسان البدء فى إطلاق مشاريع ومهرجانات من شأنها اكتشاف عدد من المخرجين الشباب سواء بالقاهرة أو المحافظات مما سيمنح لإدارة المسرح أهمية مضاعفة لأهميتها فى نشر الفن والإبداع فى القرى والنجوع.

تهتم قصور الثقافة بالدرجة الأولى بإنتاج وتأسيس عروض مسرحية متعددة الاتجاهات والأطياف من محافظات مصر وتكمن أهميتها فى خلق وعى فنى وتحسين الذوق العام لجمهور المحافظات على اختلاف خلفياتهم الثقافية، فدورها ينحصر فى التنيمة والتنوير، تنمية طاقات شابة وتنوير أهل القرية أو المحافظة؛ وهو دور فى غاية الخطورة والأهمية حيث يساهم هذا المكان منذ أنشأئه الكاتب أحمد أمين عام 1945 ثم تطوير فكرته على يد الدكتور ثروت عكاشة عندما تولى مهمة تأسيس وزارة الثقافة وأخذ فى تطبيق نظام «قصور الثقافة» المعمول به فى الدول الاشتراكية لتكون مركز إشعاع يربط ثقافة المدينة بثقافة الريف بحيث تعد الوزارة قوافل ثقافية تجوب القرى.

الانفتاح على العاصمة


تولى عادل حسان الإدارة العامة للمسرح وقرر تنشيط وتفعيل دور المسرح بقصور الثقافة بإخراجه من عزلة القرية أو الإقليم بالانفتاح والاندماج بالعاصمة بعروضها ومخرجيها ولفتح المجال لتبادل الخبرات، بالطبع كانت تواجه فكرة الاندماج بمخرجى العاصمة نوعًا من التراجع أو التحفز من قبل بعض مخرجى وفنانى الثقافة الجماهيرية لكن هذه المرة أكد حسان على ضرورة إذابة هذا الحاجز النفسى بين الجميع..» هذا كلام غير حقيقى من يعمل بالأقاليم هم أنفسهم خريجو شباب الجامعة والشباب والرياضة وهم أنفسهم من فرق المسرح المستقل منفتحين على كل الكيانات بجانب أن لقاء المخرجين سيكون مفتوحًا للجميع من داخل وخارج قصور الثقافة، نريد تذويب هذا الجليد لأن هذه الفرق مهمة ولديها تاريخ كبير وفى الموسم المقبل لدينا منار زين وعمر الشحات ومازن الغرباوى وجمال ياقوت، مازن سيقدم تجربة مع قصر ثقافة الإسماعيلية وعمر الشحات فى سوهاج ومنار فى فرقة الريحاني، جمال ياقوت اسكندرية سامح بسيونى فى فرقة الأنفوشى وسامح الحضرى فى الفيوم».


«ابدأ حلمك»


وفى نفس الوقت يؤكد حسان إصراره على التطوير والتغيير فى كيان الثقافة الجماهيرية ..» قمنا بدعم فرق الأقاليم بحوالى 15 مخرجًا جديدًا، حتى نكسر فكرة الاعتماد التقليدية فأى مخرج جيد متخصص الباب مفتوح لاستضافته، أفكر فى عمل تجربة مسرحة الرواية وتجارب للإنتاج المتميز كما نقوم بإعادة تشكيل وهيكلة فرق الثقافة الجماهيرية، لدينا خطة لتقديم عروض  لها علاقة بالبيئات فى الأقاليم، كما ستساهم إعادة تطبيق ورشة ابدأ حلمك فى الدفع بضخ دماء جديدة للحركة الفنية، المرحلة الأولى للورشة ستكون فى الفيوم، أسيوط، والشرقية».

إعادة المكاتب الفنية المنتخبة

 ويستكمل خطته..» فى أقل من شهر نجحنا فى إعادة ضبط وتشغيل فرق الأقاليم بإعادة توصيفها وتحديد مهامها ودورها نجحنا فى اكتشاف مخرجين جدد اشتغلنا على مرحلتين الأولى بحوالى  130 فرقة ثم 70 فرقة والإجمالى كان 200 مشاهدة لعروض كاملة بلا إنتاج لكل المتقدمين للجان المسرح على مستوى الجمهورية 250 نادى مسرح لشباب جدد، بجانب إعادة فكرة المكاتب الفنية المنتخبة حتى تكون قوية وسنؤسس لها جمعيات عمومية، ثم نعمل على ترتيب وضع نوادى المسرح فى الثقافة الجماهيرية نضع لها لائحة، وتخصيص حجرة فى كل قصر ثقافة وبيت ثقافة بإسم نادى مسرح تستوعب كل الموهوبين من الشباب الجدد، بجانب دورات ومحاضرات نشرات دورية للعمل على تجاربهم لنكتشف نقاد حركة مسرحية فى الأقاليم وليس صناع فقط حتى نرى الأقاليم بروح جديد».

اللقاء الأول للمخرجين

 نظم حسان فى قصر ثقافة الجيزة اللقاء الأول لشباب المخرجين والذى شارك به عروض متنوعة منها «فويتسك» إخراج على عثمان من الإسكندرية، «أميدية» بثلاث نسخ لكل من وليد شحاتة القاهرة، السيد عيد الجيزة، عماد عيد المنيا، و»الزيارة» أحمد سمير إسكندرية، «الحيوانات الزجاجية» معتز مدحت الإسماعيلية، «رقصة الموت» أحمد السلامونى الفيوم، «الحيوانات الزجاجية» أحمد الدالى قنا، وتم  اختيار خمسة مخرجين للعمل بفرق الأقاليم المختلفة منهم أحمد السلاموني، على عثمان، أحمد سمير، معتز مدحت، ووليد دوريش، وعن هذا الملتقى علق حسان..» كان لقاء الشباب مرحلة للتفكير فى تقديم فعاليات غير تقليدية لتغيير مفهوم الناس عن مسرح الثقافة الجماهيرية لأن مسرح الأقاليم هو المصدر لكل الطاقات الموجودة فى العاصمة هم نتاج مسرح الثقافة الجماهيرية فتحت الملفات القديمة وجدت أن هناك لقاء للمخرجين كان ينظمه الدكتور صبحى السيد الملتقى تجاوز مجموعة مراحل تمت تصفية المخرجين وتكليفهم بإخراج 8 عروض فى محافظاتهم وترسل لهم لجان لتقييم هذه التجارب نأتى بالعروض ويتم تجميعها فى العاصمة لشباب المخرجين وكان طموحى تقديمه سنويًا لكن الدكتور أحمد عواض تفضل ووافق على تقديمه كل ستة أشهر مرتين فى السنة يتم إنتاج 8 عروض، وهناك لجنة تحكيم تقيم أداء المخرج وهذا هو الهدف الرئيسى حتى نكتشف مخرجين جدد لدعم قائمة المخرجين الذين يعملون فى الثقافة الجماهيرية وبعد كل عرض تقيم اللجنة سمنار مع المخرج تناقشه فى آليات العرض ثم يتم منحهم فرص للإخراج فى مسارح الثقافة الجماهيرية وآخرين من الممكن منحهم فرصة مماثلة للمشاركة فى اللقاء مرة أخرى ولو لديهم وجه قصور فى شىء للتطوير سيقام معهم سيمنار للمناقشة فى عناصر العرض المسرحى والرؤية خلال الدورة الثانية التى سنقدمها بمعايير مختلفة مثل ضروة تأسيس لائحة تسمح لأى مخرج فى مصر بالمشاركة والتقدم بمشروعه الفنى من خلال منحة انتاجية تمنح للمخرجين بقيمة 10 آلاف جنيه، مشروع لجنة تقرأ النصوص تناقش المخرجين فى المشروع وسوف ننتج عشرة عروض تحت إشراف الهيئة نبدأ توسيع الرقعة مخرج جامعة مستقل وهاوى من أى خلفية أخرى تقييم أداء المخرجين إذا استطعنا تقديم 8 مخرجين لحركة المسرح المصرى بالأقاليم بذلك سنكون قدمنا طاقات جديدة بالحركة المسرحية».


البناء التراكمى

من المعتاد أن يأتى كل مدير بمشروعه الجديد ليمحو ما سبقه من بناء وتطوير وبالتالى تهدر مشاريع وأعمال حقيقية ذات قيمة فنية وثقافية لمجرد التطوير الزائف لكن كان للمدير الجديد وجهة نظر مختلفة بإعادة البناء التراكمى عن طريق البحث والتنقيب فى خطط ومشاريع قدمها من سبقوه فأراد إعادتها وتبنيها مرة أخرى .. « نقدم أفكارًا وأحلامًا تم تجريبها على مدار سنوات طويلة من مديرين مهمين مثل يسرى الجندي، أبو العلا السلامونى، عصام السيد، عبدالرازق أبوالعلا، الدكتور صبحى السيد، الدكتور حسن عطية، سامى طه، ودكتور محمود نسيم كل هؤلاء تولوا الإدارة العامة للمسرح كل منهم كانت لديه اضافة، قمت بفتح ملفات الجميع وحرصت على قرأتها ودراستها جيدا، ثم بدأت فى إعادة تطوير مشاريعهم حتى نعيد تطويعها كى تواكب ما حدث فى المسرح بشكل عام، لذلك كان لدينا مهرجان مهم مهرجان المخرجة المسرحية أقيم دورتين فقط، وهذا المهرجان كان معنى بإكتشاف مخرجات من مسارح الأقاليم لذلك سنعيده فى دورته الثالثة مهرجان المخرجة أسسه الدكتور محمود نسيم بإدارة المسرح عام 2005 قدم دورتين ثم تم تجميده، وسنقدم كل هذه المشاريع بالائحة وتوصيف كى تعتمد بالمؤسسة بشكل رسمى كما أصبح لدينا 36 موقع ثقافى ل 36 فرقة جديدة على مستوى الجمهورية، ففى القاهرة الكبرى أسسنا فرقة 6 أكتوبر، وفرقة مصر الجديدة، فرقة الريحاني، المطرية، إمبابة، المنيرة، وأبو المطامير التى يديرها محمود الجندي، وفرقة دائمة فى دسوق ورشيد بنى مر فى أسيوط، نحاول قدر الإمكان استحداث فرق جديدة ولو ليس لديهم، سنقيم لهم عروضًا بمحطات السكة الحديد، المقاهى فى الشوارع حتى نتغلب على معوقات المكان، ثم نفكر فى إقامة ملتقى لمسرحة الرواية وعروض بالأماكن المفتوحة، تأسيس قافلة كرنفال البهجة للتجوال فى جميع المحافظات المصرية بالتعاون مع فرق الثقافة الجماهيرية للفنون الشعبية والموسيقى وفقرات من السيرك القومى بالتنسيق مع السيرك ومسرح العرائس العاب سيرك حتى نتواجد بالشوارع بشكل قوى كى نحقق حالة صخب مسرحى للهيئة العامة لقصور الثقافة».