الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زعيم الخاطفين يعرض مبادلة عبدالرحمن وصديقي برهائن أمريكيين




هدد قائد كتيبة «الموقعون بالدماء» التابعة لتنظيم القاعدة أمس بتفجير مصنع عين أمناس جنوب شرق الجزائر المحتجز به عدد من الرهائن بينهم أجانب منذ مساء الأربعاء الماضي.
 
وذكر عبد الرحمن النيجيري، قائد الكتيبة لوكالة «الأخبار» الموريتانية، إنه و20 من رفاقه وضعوا أحزمة ناسفة ولغموا المنطقة وتعاهدوا علي تفجير المصنع الذي يحتجزون به 7 رهائن إذا حاول الجزائريون تحريرهم بالقوة.
وأوضح أن المفاوضات متوقفة مع الجزائريين، وأن مصير الرهائن سيتحدد فور محاولة الجيش الجزائري التحرك باتجاه الخاطفين أو استعمال القوة.
وبحسب النيجيري.. فإن الرهائن هم سبعة من أربع جنسيات من النرويج وبريطانيا وأمريكا واليابان، وإن الجزائر أمام خيارين الدخول في مفاوضات مع الخاطفين أو إعدامهم بالمصنع.
وأفادت وكالة نواكشوط للأنباء بأن زعيم الخاطفين مختار بلمختار عرض التفاوض مع فرنسا والجزائر لوقف الحرب في شمال مالي كما أن مجموعته ترغب في مبادلة الرهائن الأمريكيين لديها بالشيخ المصري عمر عبد الرحمن والباكستانية عافية صديقي المعتقلين في الولايات المتحدة.
وبلمختار الملقب بـ»الاعور» هو احد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وتمضي العالمة الباكستانية عافية صديقي حكما بالسجن 86 عاما في الولايات المتحدة بتهمة محاولة قتل ضباط امريكيين.
اما الشيخ عبد الرحمن، فهو شيخ ضرير يمضي عقوبة بالسجن مدي الحياة في الولايات المتحدة أثر ادانته عام 1995 بالتورط في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك في 1993 وبالتخطيط لمهاجمة مقر الامم المتحدة.
فيما تواصل القوات الجزائرية عملياتها لتحرير ما تبقي من الرهائن الذين يعتقد انهم سبعة، بعد هجوم الجيش الجزائري علي المجمع النفطي.
وذكر مصدر مطلع علي أزمة الرهائن في الجزائر: إن القوات الخاصة الجزائرية عثرت أمس علي 15 جثة محترقة في المنشأة النفطية.
وبدأ تحقيق في محاولة للتعرف علي هوية الجثث التي عثر عليها بعد أن بدأ الجيش الجزائري عملية للافراج عن الرهائن.
ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مصدر أمني أن الهجوم الذي شنه الجيش الجزائري أسفر عن مقتل 12 رهينة و18 من خاطفيهم وتم تحرير مئة رهينة اجنبي من اصل 132، وكذلك 573 موظفا جزائريا.
ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الياباني فوميو كيشيدا الجزائر لاتخاذ «اقصي الاحتياطات» لحماية حياة الرهائن.
واكد رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه بعد مشاركته في مقر اقامته الرسمي في طوكيو في اجتماع ازمة ان احتجاز الرهائن في الجزائر «عمل دنيء».
في غضون ذلك، شهدت مدينة أبيدجان عاصمة ساحل العاج أمس اجتماعا لبحث نشر قوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا» الإيكواس في مالي لتقديم الدعم للقوات الفرنسية والمالية التي تواصل تقدمها نحو الشمال.. حيث تقود عملية عسكرية للقضاء علي الإسلاميين المتشددين ومقاتلي القاعدة الذين يسيطرون علي الشمال منذ أشهر.
واعلنت ثماني دول من غرب افريقيا هي نيجيريا وتوجو والبنين والسنغال والنيجر وغينيا وغانا وبروكينا فاسو وتشاد مساهمتها في هذه القوة البالغة 5300 جندي ليحلوا محل القوة الفرنسية.
وكان الجيش المالي قد أعلن انه استعاد «السيطرة الكاملة» علي كونا التي تبعد 700 كيلومتر شمال شرق العاصمة باماكو، فيما تتناقض الأنباء بشأن الوضع في بلدة ديابالي التي تبعد 400 كيلو متر شمال باماكو، بينما تتحصن مجموعة قريبة من تنظيم القاعدة مع رهائن تحتجزهم في الجزائر.
«