«أخشى ألا أقيم حدود الله».. شعار «المنايفة» لطلب «الخلع»

الزواج علاقة أساسها الود والحب والاحترام، حتى إن جميع الأديان السماوية قدسته وجعلت منه علاقة ذات طابع خاص، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة ومع ظهور محاكم الأسرة انتشرت ظاهرة الطلاق والخلع، فداخل أروقة محاكم الأسرة نجدها دائمًا ممتلئة بأصحاب القضايا الساخنة والحكاوى المثيرة،

 حتى إن محافظة المنوفية والتى يغلب عليها الطابع الريفى سجلت خلال العام الحالى 3890 قضية طلاق و2235 قضية خلع.
ومن ضمن قضايا محاكم الأسرة ماشهدته محكمة الأسرة بقويسنا، بعد أن توجهت «س.م» 24 عامًا للمحكمة لرفع دعوة قضائية تطلب الخلع من زوجها «س.ح»، خوفها من ألا تقيم حدود الله بعد استحالة العشرة بينهما على الرغم من مرور شهرين فقط على زواجهما بسبب تناوله وعشقه لوجبة الفسيخ، كما طالبت « م.ع.س» بالخلع بسبب تعود والد زوجها على تقبيلها دون اعتراض الزوج وعلى النقيض تقدمت زوجة أخرى بطلب خلع لأن زوجها لا يتقن تقبيلها كما تشاهد فى الأفلام والمسلسلات، ناهيك عن أزمات الانفصال بسبب تدخل الأهل.
ويقول محمد زيدان، محام من مركز شبين الكوم: إن انتشار ظاهرة الطلاق والخلع فى الفترة الأخيرة يرجع لعدة أسباب أهمها تدخل الأهل وعدم تعود الأجيال الجديدة على تحمل مسئوليات الحياة الزوجية ناهيك عن غياب الجلسات العرفية التى كانت موجودة قديمًا.
وأضافت ورد عدلى، محامية وعضو المجلس القومى للمرأة بالمنوفية، أن المجلس يقوم بدوره للحد من ظاهرة انفصال الأزواج من خلال تنظيم عدة ندوات توعية للمقبلين على الزواج والأسرة وسيتم تكثيف الحملات خلال الفترة المقبلة.