السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مؤمرات «سفراء الشيطان» لابتزاز «السعودية»

مؤمرات «سفراء الشيطان» لابتزاز «السعودية»
مؤمرات «سفراء الشيطان» لابتزاز «السعودية»




أعادت الحملة الضارية التى تتعرض لها المملكة العربية السعودية، على خلفية قضية اختفاء مواطنها الصحفى جمال خاشقجى فى إسطنبول، إلى الأذهان ثورات الخريف العربى التى حدثت قبل ما يقرب من ثمانى سنوات فى منطقة الشرق الأوسط، والتى استغلها الإعلام القطرى والإخوانى والغربى الممول قطريًا لتهييج الشارع العربى، وإثارة الفوضى، وتخريب الاقتصاديات، فضلاً عن التحريض على الجيش والشرطة والقضاء.
المتابع لما يجرى حاليًا، يجد أن الحملة على السعودية بدأت بابتزاز المملكة اقتصاديًا بالتزامن مع احتفال المملكة بيومها الوطنى فى 23 سبتمبر الماضى، أى قبل نحو عشرة أيام من اكتشاف حادثة اختفاء خاشقجى فى 2 أكتوبر الجارى.
الشارع السعودى أدرك حجم المؤامرات التى تحاك ضد بلاده، وأعلن تضامنه والتفافه غير المسبوق مع حكومة المملكة، فما جرى لعدد من الدول العربية من دمار وفوضى لايزال ماثلاً فى الأذهان، وحالة الإدراك والوعى بالخطط الإصلاحية التى تنتهجها المملكة حاليًا تحتم على مواطنيها التحلق حول قيادتها لإفساد مخططات الاستئثار والهيمنة على الاقتصاد السعودى التى تسعى إليها كل من أمريكا وتركيا وأوروبا عبر أدواتهم فى المنطقة مثل قطر وجماعة الإخوان اللتين تؤديان دورًا وظيفيًا بامتياز فى خدمة المشاريع التى تستهدف المنطقة العربية.
قضية خاشقجى التى لم تنته التحقيقات فيها حتى الآن، والتى لا تعدو من وجهة نظر الكثيرين أكثر من قضية عادية حدثت ويحدث مثلها الكثير فى معظم دول العالم، تركيا نفسها تحولت فى عهد أردوغان إلى مسرح للاغتيالات السياسية والجنائية، ولم نسمع عن تحقيقات جادة صاحبتها حملات إعلامية كما هو حاصل الآن، يبدو أن وراء الأكمة ما وراءها، وأسئلة كثيرة إجاباتها تشير إلى أن هناك تحالفًا دوليًا لإسقاط السعودية، فهل الضغوطات التى يتعرض لها الاقتصاد التركى والهبوط الحاد فى سعر الليرة التركية وراء هذا التصعيد الإعلامى غير المبرر حول قضية لم يقل فيها القضاء كلمته النهائية؟، وهل الأزمة الاقتصادية التى تعصف بعدد من الدول الأوروبية مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا  وراء هذا الموقف الحاد الذى اتخذته تلك الدول من أزمة اختفاء خاشقجى؟