الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أردوغان يفتح أبواب الجحيم على تركيا

أردوغان يفتح أبواب الجحيم على تركيا
أردوغان يفتح أبواب الجحيم على تركيا




فى ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التى تعصف بتركيا منذ نحو عام، أصدر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عدة قرارات فتح بها أبواب الجحيم على شعبه، غير مبال بالأحوال المتردية التى يعيشونها بسبب ارتفاع الأسعار وانهيار الليرة التركية، وهو ما دفعه إلى محاولة فرض سيطرته على البنك المركزى التركى لتصبح خزينة الدولة التركية وآليات السوق تحت هيمنته.
الأمرالذى انتقدته أوساط اقتصادية ألمانية، وأبدت تخوفها من انتهاج الرئيس أردوغان أساليب غبية تعمق من الأزمة الاقتصادية فى تركيا، ودعت شركات ألمانية إلى حوار شفاف مع الجانب التركى حول التوترات السياسية، وذلك قبيل زيارة وزير الاقتصاد الألمانى بيتر ألتماير لتركيا نهاية الأسبوع، لمناقشة القضايا المتعلقة بالضمان القانونى وحماية المستثمرين واستقلال البنك المركزى التركى».
وبالرغم من تشابك الاقتصادين الألمانى والتركى بقوة، إلا أن الصادرات الألمانية لتركيا تراجعت بشدة فى أغسطس27 فى المئة، لتصل إلى 1.3 مليار يورو (1.50 مليار دولار)، على خلفية أزمة الليرة وارتفاع معدل التضخم هناك، بالإضافة إلى اللوائح المثيرة للجدل التى تطبقها الحكومة التركية، مثل الإلزام بتحويل 80% على الأقل من إيرادات الصادرات إلى الليرة، وفرض عقوبات على المرابين.
يوجد حاليا أكثر من 6500 شركة ألمانية فى تركيا، يعمل بها نحو 120 ألف شخص، بحسب بيانات غرفة التجارة والصناعة الألمانية، وتحتل تركيا المركز السادس عشر بين الأسواق التى تصدر لها ألمانيا.
«سنلجم الديكتاتور» هذا ما قالته الصحف الألمانية صباح الأمس، بعد أن طالبت الأوساط السياسية فى ألمانيا بوضع حد لديكتاتورية الأوضاع فى تركيا من أجل مصالحهم الخاصة، فى إشارة إلى ضرورة الإفراج عن السجناء الألمان فى معتقلات تركيا.
وكانت السلطات التركية اعتقلت ستة أشخاص، توفى أحدهم فى السجن، وقد أشارت التحقيقات إلى تعرض المتوفى للتعذيب لمدة 23 ساعة، وفى هذه الحالة طالبت منظمة العفو الدولية بالتزام تركيا بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
سرقة أموال الشعب...
سيارات فارهة وتمويل إرهابيين بمليارات الليرات من جيب الشعب التركى، الذى دفع فاتورة أخطاء رئيسه، ملبين أوامر الديكتاتور للتقشف؛ واستقطاع بعض المخصصات المالية من ميزانية وزارتى التعليم والصحة، فى محاولة لتجاوز الأزمة المالية الحالية، فى حين أن هذه الأموال يتم إنفاقها حسب رغبات الرئيس التركى، إذ تبين أن رئاسة الجمهورية تستعد لشراء 28 سيارة فارهة جديدة خلال العام المقبل، بحسب جريدة «جمهوريت» التركية.
ولحفظ ماء الوجه أمام استجوابات البرلمان، قدمت رئاسة الجمهورية التركية مذكرة أمام مجلس النواب التركى توضح فيها أعداد المركبات والسيارات التى سيتم شرائها لصالح المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى أسعارها.
تمويل الجماعات الجهادية فى سوريا كان ومازال من أولويات أردوغان لتحقيق أوهام السلطنة العثمانية وفرض نفوذه على الأراضى العربية، ورغم أزمة تركيا الاقتصادية، بالأمس عاد أردوغان لمد عصاباته بالسلاح والمال لاستكمال مهامهم التخريبية بالأراضى السورية، إذ استأنف مسلحو «جبهة النصرة» و«فيلق الشام» استهداف بلدات تسيطر عليها قوات الحكومة السورية فى ريف حماة الشمالى بالرشاشات الثقيلة، وقرى فى ريف إدلب الجنوبى الشرقى بالمدفعية الثقيلة والهاون، كما تكرر القصف المدفعى فى ضواحى حلب الغربية والشمالية، وكما طال القصف مواقع تمركز القوات الروسية فى ريف اللاذقية.
زيادة الضرائب...
بفرمان من الرئيس التركى يناقش البرلمان مشروع قانون يقضى بزيادة ضريبة القيمة المضافة على بعض السلع من بينها الوقود والسجائر، بنسبة 20.9 فى المئة للوقود والمشروبات الكحولية بنسبة 23.9 والسجائر بنسبة 2.8 فى المئة.
كما ستزيد الضريبة على المنتجات المحلية بنسبة 19.2 فى المئة، وضريبة الاتصالات الهاتفية بنسبة 16.3 فى المئة، فيما سترتفع الرسوم الجمركية على الواردات بنسبة 21.2 فى المئة.
ووصل عجز الميزانية التركية 6 مليارات ليرة (1.03 مليار دولار) فى سبتمبر، كما أظهرت بيانات من معهد الإحصاءات التركى بلوغ معدل البطالة 10.8 بالمئة فى الفترة من يونيو إلى أغسطس مقارنة مع 10.2 بالمئة بين مايو ويوليو، بينما بلغ معدل البطالة غير الزراعى 12.9 بالمئة فى المتوسط فى الفترة من يونيو إلى أغسطس، حسبما أظهرته الأرقام مقارنة مع 12.1 بالمئة بين مايو ويوليو.
إفلاس الشركات.
أعلنت شركة «ÇELMAK» لإنتاج الماكينات الزراعية والتى تصدر منتجاتها إلى 30 دولة حول العالم ولها 98 وكيلًا فى تركيا، تقدمها بطلب لإعلان إفلاسها بسبب الأزمة المالية التى باتت تشل مفاصل الاقتصاد التركى.
بالتزامن مع قرار المحكمة لم يصدر أى تصريح من قبل المسئولين بالشركة التى تعتبر إحدى أكبر الشركات التركية العاملة فى القطاع الزراعى، وتقوم بتصدير منتجاتها إلى 30 دولة حول العالم، ولها 98 ممثلًا ووكيلًا فى جميع أنحاء تركيا، ويعمل بها أكثر من 200 عامل.