الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد ممدوح: عملت بمحاجر حقيقية فى «عيار نارى»

محمد ممدوح: عملت بمحاجر حقيقية فى «عيار نارى»
محمد ممدوح: عملت بمحاجر حقيقية فى «عيار نارى»




تمرد الفنان محمد ممدوح على الأدوار التى حاول بعض صناع السينما حصره فيها والتى كانت لا تخرج عن نطاق الشاب خفيف الظل والطيب، حيث استطاع أن يفجر طاقاته التمثيلية بعدد لا بأس به من الأدوار التى جعلت منه نجم الأدوار الصعبة وأصبحت الشخصيات التى تتطلب مجهودًا ذهنيًا ومشاعر فياضة تنسب إليه بدون تفكير.. ويحتفل ممدوح بنجاح فيلمه الأخير «عيار ناري» والذى أرهقه فى الإعداد له حسب حواره مع «روزاليوسف»، والذى كشف من خلاله عن المشاهد المحذوفة وكواليس العمل بالإضافة إلى رده على الاتهامات التى وجهت للفيلم خلال الفترة الماضية، فإلى نص الحوار..


■ فى البداية ما أكثر ما جذبك بفيلم «عيار ناري»؟
- الفيلم ككل حالة مستفزة غير أن الشخصية التى أقدمها مليئة بالتناقضات ما بين الحالة التى تظهر أمامك وباطنها، وعندما اجتمعت مع المخرج كريم الشناوى وجدت أن لديه فكرًا مختلفًا عن العمل وتفاصيل الشخصية فجلسنا لوضع ملامحها ومن ثم وافقت عليه.
■ وهل قمت بإجراء بعض التعديلات على السيناريو؟
- ليس تعديل بالشكل الكبير فنحن جلسنا نتناقش مع المؤلف هيثم دبور وتلك التعديلات خاصة بمهنة «خالد» الشخصية التى أقدمها.. ففكرنا ووجدنا أن مهنة المناجم والمحاجر وهو كعامل بها تعطيه غلاظة وصلابة بشكل أكبر.
■ هل قمت بالاستعانة بعمال محاجر حقيقيين؟
- نحن قمنا بتصوير مشاهد صعبة فى يوم بالمحاجر وكان الأمر مرهقًا جدًا بالنسبة لى وهناك مشاهد تم حذفها حيث تدربت على تقطيع المحاجر وكيفية التعامل هناك وحزنت لحذف هذه المشاهد لأنى قضيت أوقاتًا صعبة خاصة أننى أعانى من مشاكل بالتنفس.
■ ألم تتخوف من انحصارك فى أدوار الشر بعد أكثر من عمل قدمت به دور الشخص الشرير؟
- لقد تم حصرى كثيرًا فى دور الشاب الطيب خفيف الظل، ولكنى أقدم الدور الذى أشعر به بشكل كبير، وجاءت الصدفة أن أدوار الشر او هكذا يصنفونها أتت بشكل متوالي. ولكن لنكن منصفين فشخصيتى بعيار نارى ليست شريرة أو بهذا السوء، فهو شخص ألغى نفسه من أجل عائلته ولم يكمل تعليمه وغيرها من الأمور.
■ وما ردك على الاتهامات التى وجهت للفيلم بأنه يسيء لثوار يناير؟
-  الفيلم لا يمت بصلة للسياسة.. فنحن استخدمنا فكرة زمن الثورة لأن هذا الوقت كان كل الأشخاص مختلفين عن فكرة مقتل الشهداء.. والقتيل بالعمل لم ينزل الميدان ولا يمت بأى شكل للثوار.. فنحن لا نسعى للتقليل من الثورة ولكننا استخدمنا أحداثنا فى قصة الفيلم.. كما أننا استخدمنا نموذج لرجل سوى «محمود» وهو الوحيد الذى كان من الثوار وهو نموذج مشرف ومتزن ونزيه. فالفيلم إنسانى لا سياسى أبدا.
■ وكيف وجدت العمل مع أحمد الفيشاوى خاصة أن الجمهور وجد كيمياء فنية بينكما؟
- بالفعل العمل معه ممتع لأننا لا نعمل معًا لكى يعلى أحدنا على الآخر أو ننافس بعضنا البعض، ولكننا نقوم بالتمثيل مع بعضنا البعض أى نساعد بعضنا لكى نكون أقوى، وهكذا الأمر بين فريق العمل. وأنا بالمناسبة أفضل عملا به مباراة فنية قوية وثرية على أننى أقوم بالسيطرة على عمل وحدي.. لأن وجود فنانون بالقوة التى تجعلك تتوحد معهم ونصبح كلنا يقدم أفضل ما لديه أكثر متعة للجمهور وللفنان أيضًا.
■ معنى ذلك أنك كأحد المشاركين بالثورة لم تشعر بأن أحداث الفيلم تقلل منها؟
- إطلاقًا، بالفعل أنا كنت من المشاركين بالميدان ولا أرى أى تقليل من الثوار لأن قضيتنا بالعمل ليست سياسية تمامًا؛ وأرى أن الفيلم به بعض الجرأة فى تداخل القصة الرئيسة بمقتل الثوار.. ولكنها تربة محترمة وأرجو ممن يرموننا بالاتهامات الذهاب مرة أخرى لمشاهدة الفيلم وستتضح أمامهم الأمور والرموز أكثر فى المشاهدة الثانية، وأصحاب الفكر أطالبهم بالنقاش والاختلاف ومحاولة التوصل لفكرة كل منا ولكن دون الرمى بالاتهامات بشكل عشوائي.
■ وماذا عن تعاونك مع مخرج لأول مرة وهو كريم الشناوي؟
- كريم كان متمكنًا من أدواته وبالطبع هناك بعض الأخطاء القليلة ولكنها تحدث بشكل متكرر مع مخرجين آخرين ومن المؤكد سيتعلم منها وسيتجنبها فى أعماله المقبلة، وعندما جلست معه وجدت أنه فاهم ودارس، كما أنه يتدخل بالشخصيات وركز معنا وهناك عدد كبير من المشاهد التى أعجبت بها.
■ هل تميل عادة للشخصيات المركبة أو الصعبة فى أعمالك؟
- لا أضع فى اعتبارى عندما أقوم باختيار عمل بأنى أبحث عن الصعوبة أو التعقيد.. فكلنا كبشر شخصياتنا مركبة فى النهاية، ونحن نملك تقلبات واختلافات كثيرة بطبيعتنا البشرية. ولكن بشكل عام اقوم باختيار الأدوار التى تستفزنى عندما اقرأها وتحرك بداخلى شاعر ورغبة بقديمها وأدائها.
■ وكيف تغلبت على مشكلة الصوت ومخارج الألفاظ التى كنت تعانى منها؟
- لم تكن مشكلتي.. فأنا أعانى من صعوبة بالتنفس ولكن فكرة عدم وضوح صوتى أو مخارج الألفاظ مشكلة مهندس الصوت.. والكل لاحظ فى فيلم «عيار ناري» غياب تلك المشكلة تمامًا نظرًا لمعرفة مهندس الصوت بعمله، فهو عمله الأساسى أن يظهر ويوضح صوت الفنان وأن يلفت نظره لعدم وضوح الصوت فى المشهد الفلاني. فكلنا نمتلك أصواتًا ونبرات مختلفة ويجب عليه هو حل الأمر ويليه المخرج.
■ هل أنت من الفنانين الذين يعانون من آثار الشخصيات التى يقدمها؟
- لا أدرى ربما المحاطون بى لديهم فكرة عن تأثرى بالشخصية فربما أكون لا أستطيع الخروج من الحالة النفسية التى تسببها لى بعض الشخصيات وربما لا.
■ وماذا عن مشاركتك بفيلم «إبراهيم الأبيض 2»؟
- فوجئت بتلك الأخبار وأنا لم يتم ترشيحى أو الحديث معى بشأنه، ولو كان الدور الذى خصص لى أو رشحونى له مناسب ويضيف لى فشرف كبير لى المشاركة بالجزء الثانى من العمل خاصة أن الأول منه حقق نجاحات كبيرة.
■ وهل هناك بالفعل مشاركات مقبلة بأفلام سينمائية أخرى؟
- تم تأجيل مشروع فيلم «أهل العيب» لأجل غير مسمى.. وقمت بالاجتماع مع أسرة فيلم «ولاد رزق 2» والمقرر البدء بتنفيذه قريبا حيث وجدت أن الخط الدرامى للجزء الثانى والذى يحمل نفس فريق عمل الفيلم الأول، قوى ومتزن وسيكون عملا مهمًا ونبدأ فى العمل عليه قريبًا.