الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دينا زهرة: السياسة «بهتت عليا».. وبرامجى لازم تكون عميقة

دينا زهرة:  السياسة «بهتت عليا».. وبرامجى لازم تكون عميقة
دينا زهرة: السياسة «بهتت عليا».. وبرامجى لازم تكون عميقة




قالت الإعلامية دينا زهرة، مقدمة «نقاط ساخنة» على Extra News، إن البرنامج يتناول القضايا الدولية والإقليمية، بشكل أكثر عمقًا وتحليلًا مع الاهتمام بالعرض البصرى الجيد.
وشددت «زهرة» فى حوارها مع «روزاليوسف» على ضرورة التعرف على ما يحدث خارج حدودنا لتأثيره علينا فى مصر، لافتة إلى أن قناة Extra News، لديها القاعدة التى تجعلها تنافس عربيًا ولا ينقصها سوى شبكة المراسلين.
وأوضحت أنها تحب العمق فى المضمون الذى تقدمه أيا كان سواء سياسى أو فنى وغيره، أما السطحية تجعلها تنفر من أى تناول إعلامى.
وعبرت عن تفاؤلها بوجود نقابة الإعلاميين رغم تأخر إطلاقها، كما أكدت استمرارها فى تقديم برنامج «هنا العاصمة» لأنه لا يتعارض مع أوقات «نقاط ساخنة».
كما نفت ما تردد حول عودتها إلى التليفزيون المصرى فى الوقت الحالى.. وإلى نص الحوار:

 

■ كيف جاءت فكرة «نقاط ساخنة»؟
إدارة قناة  Extra News كانت تفكر فى تقديم برنامج متخصص فى القضايا الدولية والإقليمية، خاصة أن القناة لا يوجد فيها برنامج متخصص بهذه النوعية، حيث إن القضايا الدولية والإقليمية تناقش فى كل برامج القناة وضمن ساعات التغطية فى مختلف الأوقات، ومن هنا جاءت الفكرة بأن يتحدث «نقاط ساخنة» عن تلك الملفات، ويكون مخصصًا فقط لها، وأن نتوسع فى نقاش تلك القضايا بشكل تحليلى عميق، ونستعين بضيوف من مختلف الدول العربية، و»نقاط ساخنة» يستهدف القضايا الدولية والإقليمية فقط، وكنا ناقشنا قضايا لم يتطرق إليها أى برنامج آخر مثل أزمة البرلمان الجزائرى، وتسليط الضوء بطريقة ايجابية على القانون التونسى فى مكافحة التمييز لأنه سابقة أولى فى العالم العربى.
■ هل تدخلت فى تفاصيل البرنامج؟
الفكرة العريضة للبرنامج فقط بأن يكون دوليًا وإقليميًا، وحينما جلست مع فريق الإعداد قررنا تقديم شيء مختلف فاعتمدنا على فكرتين أساسيتين، الأولى أننا لن نناقش الأحداث الجارية فقط وإنما نتوسع فى ملفات مهمة ليس شرطًا تكون مطروحة للنقاش فى الوقت الحالى.
■ ما الذى يميز «نقاط ساخنة» عن بقية البرامج المماثلة؟
نتناول الموضوع بشكل الملف وليس بشكل أننا نتابع أحداث جارية فمتابعتها تدخلنا فى تفاصيل فرعية كثيرة، بعكس الملف الذى يجعلنا نحتوى الموضوع بأبعاده المختلفة وبشكل أكثر عمقًا، كما أننا نتطرق أحيانًا إلى موضوعات فكرية تشغل العالم وليس فقط ما يحدث ميدانيًا من صراعات وغيره، أما النقطة الثانية تتمثل فى رغبتنا فى الاعتماد قدر الإمكان على مادة بصرية ممتعة كى لا يكون البرنامج «كله كلام ورغى»، لتكون تلك القضايا الكبيرة مدعمة بنقاش عميق فى الحديث وعرض بصرى جيد، وهذا يجعلنا نتعمد على خرائط وأنفوجراف، وسيناريو و الذى يتمثل فى تلخيص القضية محل النقاش فى نقاط مرئية بصرية وإحصائيات مع فيديوهات قديمة من الأرشيف، كما نقدم فى حلقة كل يوم أربعاء استعراضًا للصحف العالمية وهى فقرة مميزة ودسمة ، تشمل الصحف الأمريكية والبريطانية واللاتينية والأفريقية، بالإضافة لفقرة الصحافة الإسرائيلية يوم الجمعة نتعرف خلالها عما قالته كل وسائل الاعلام الاسرائيلية من القنوات التليفزيونية والمحطات الاذاعيه الاسرائيلية والصحف على مدار الأسبوع.
■ ألم تقلقك نسب المشاهدة؟
بالتأكيد فكرت فى نسب المشاهدة وتجاهل بعض المشاهدين للقضايا العربية، ودرست الأمر مع إدارة القناة أيضًا قبل إطلاق البرنامج، لكن نحن كإعلام نحتاج للتمييز بين «اللى عايزه الجمهور واللى محتاجه»، خاصة أن المشاهد ممكن طول الوقت يرغب فى قضايا جماهيرية، لكن لابد فى محيطنا داخل مصر أن ننظر إلى الأبعد، بالاهتمام بما هو خارج الحدود حتى إذا لم يرغب الجمهور فيه، وأعتقد أن استمرار الإعلام فى معالجة قضايا دولية بطريقة جيدة ستجعل الجمهور يستجيب لها تدريجيًا، ولا أنكر أن هذه القضايا التى نقدمها نخبوية قليلًا ولجمهور على دراية بتلك الملفات، ويريد متابعتها لكنى سعيدة بردود الأفعال التى تلقيتها حتى الآن على البرنامج الذى انطلق منذ ثلاثة شهور، وستظل القضايا المحلية مهمة جدًا لكن القضايا الدولية مهمة أيضًا.
■ صرحت بأن Extra News ينقصها مراسلون لتنافس نظيراتها العربية؟
لدينا القاعدة التى تجعلنا ننطلق عربيًا وتمكننا من المنافسة، لكن ينقصنا شبكة المراسلين لأنها مهمة جدًا فى العمل الإخبارى، ومن السهل الاعتماد على وكالات الأنباء ومصادر الأخبار المختلفة، لكن المراسل يعتبر عينًا فى منطقة الحدث ويعطى أى برنامج رونق وخصوصية، فهو أول شخص يمدنا بالمعلومات والتفاصيل بشكل حصرى وخاص.
■ كيف ترى تغطيتك لمهرجان الجونة؟
لم يسبق لى تغطية الدورة السابقة لمهرجان الجونة السينمائى، وسعدت كثيرًا بخروج المهرجان بهذه الصورة الرائعة، فلم أتوقع أن يكون على هذه الدرجة الجيدة من التنظيم وأن تكون الأفلام المشاركة بتلك النوعية والمستوى الرائع، فضلًا عن وجود فنانين كبار على السجادة الحمراء وفى الندوات والورش أعطى له رونق وأهمية كبيرة، ولم ينقص المهرجان سوى أشياء بسيطة، وحضرت عدد كبير من الأفلام القصيرة والروائية منها مرشح لجوائز عالمية.
■ لكن المهرجان بعيدًا عن المضمون السياسى الذى تقدميه؟
بالفعل التجربة مختلفة عن المضمون السياسى وعملى الذى اعتدت على تقديمه، لكنها كانت تجربة ممتعة، وأحيانا «تبهت» على طريقة التقديم السياسى الجادة واستخدام العربية الفصحى، لكن مع الوقت اعتقد إنى استطاعت التخلص من تلك الطريقة تدريجيًا وتحدثت بصورة مختلفة أثناء تغطيتى للمهرجان، مع الفنانين والنقاش حول أفلام وأزياء، كما غطيت من قبل مهرجان دبى خلال دورتى 2016، و2017، وكذلك مهرجان المركز الكاثوليكى للسينما منذ سنوات طويلة.
■ ألا تفكرى فى تقديم برنامج فنى؟
التخلى عن البرامج السياسية ليس أمر سهل، ولا أعلم ما يحمله المستقبل، لكنى لا أمانع تقديم مضمون فنى كل فترة، على أن أعود إلى برنامجى السياسى مرة أخرى، كما حدث مع تغطيتى لمهرجان الجونة، وارى أن لكل مقام مقال، وربما وقتها أغير رأيى إذا عرض عليه فكرة مناسبة ومقدمة بشكل عميق لأنى احب العمق فى تناول مختلف الموضوعات سواء كانت فنية أو رياضية وغيرها، أما السطحية تجعلنى أنفر من أى شىء.
■ ماذا عن عملك فى «هنا العاصمة»؟
مستمرة حتى الآن فى البرنامج، بجانب «نقاط ساخنة»، و»هنا العاصمة» يتطلب مجهود ويحتاج مذاكرة فهو من البرامج التى تناقش الملفات والقضايا المحلية، ولديه جماهيرية كبيرة، وأوازن بين البرنامجين قدر المستطاع خاصة أن أيام «هنا العاصمة» مختلفة عن برنامجى الآخر.
■ ما رأيك فى نقابة الإعلاميين؟
إنشاء النقابة كان مطلب متكرر لعدد من الإعلاميين منذ سنوات طويلة، وأرى أنها خطوة مهمة، رغم تأخرها، وأنوى الالتحاق بها فى أسرع وقت، وأى نقابة فى العالم هدفها الحفاظ على حقوق المنتمى لها وتنظيم ممارسة المهنة، فهى تحاسب المخطأ وتقف بجانب الإعلامى حينما يتعرض لأى أزمة، وأنا متفائلة بوجودها.
■ وما حقيقة عودتك إلى التليفزيون المصرى؟
لم يعرض على فكرة لأعود بها الى ماسبيرو، وحاليًا لا أفكر فى العودة، لكن لكل مقام مقال وإذا جاء لى عرض مناسب سأدرس فكرته وشكل العودة وغيرها من هذه الأمور.
■ أين أنت من الراديو؟
اتمنى خوض التجربة باللغة العربية، وتقديم برنامج اجتماعى ثقافى لكنى لم أسعى لذلك، وسبق وقدمت برنامج إذاعى باللغة الفرنسية فى البرنامج الأوروبى مع زملاء آخرين، وقت عملى فى ماسبيرو.