الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبناء الشيطان

أبناء الشيطان
أبناء الشيطان




لم يكن لديه مشكلة فى تسخير جيش من جيوش المسلمين تحت إمرته ليوجه أسلحته الفتاكة صوب المسلمين تحقيقًا لأطماعه تحت غطاء مطاردة الإرهابيين الذين زرعهم لتدمير تلك الدول وتطويعها لخدمته كما حدث فى سوريا والعراق، هذا هو الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
«عدو الإسلام».. طالما خذل المسلمين عبر سنوات عجاف من القتل والتدمير لم يحرك أردوغان فيهن ساكنا ثأرا لدماء المسلمين، سوى الجعجعات الإعلامية التى لا قيمة لها، وليس عجيبا اليوم أن يهدم مسجدا يذكر فيه اسم الله من أجل توطيد علاقته بحليفه فى التآمر والخيانة تميم بن حمد أمير قطر.
كما تتأصل العلاقات القطرية التركية منذ زمن بعيد، ولكنها كبرت بعد ارتماء الدوحة فى حضن تركيا بعد مقاطعة الدول العربية للأولى إثر دعمها للإرهاب فى المنطقة، فلم يعد خافياً على أحد الدور الذى تلعبه قطر وتركيا فى دعم ميليشيات إرهابية لتخريب الدول العربية، مادياً ولوجيستياً وإعلاميا.
وكلما زاد الضغوطات الاقتصادية على تركيا تحاول قطر إثبات الولاء والطاعة لولى نعمتها أردوغان بتقديم منحات مادية ثم قصر طائر، واليوم فى حلقة جديدة من مسلسل العشق المفضوح بين هاتين الدولتين المارقتين فضح أمير قطر تميم، كاشفا عن اتفاقه مع أردوغان، على هدم أحد مساجد اسطنبول، لبناء قصر مكانه، وفقا لحساب قطر يليكس.
وقال الحساب : «اتفق شيطان الدوحة مع أبليس أنقرة على هدم بيوت الله، فأمر أردوغان بهدم مسجد فى اسطنبول إرضاء لنزوات الأمير الصغير الذى قرر أن يبنى مكانه قصرا ضخما يواصل منه نزواته الشاذة».
وأشار الحساب إلى تنفيذ بلدية أسكودار باسطنبول أوامر أردوغان، وهدمت المسجد، مشيراً إلى أن الشرطة التركية، واجهت المحتجين على هدم المسجد بوحشية بالغة واعتقلت أعدادا كبيرة منهم.
«عدو الصحافة».. منذ محاولة الانقلاب ضد الرئيس التركى فى 2016، وهو يتخذه ذريعة لتكميم الأفواه واعتقال الصحفيين، آخرها اعتقال أربعة صحفيين أتراك بارزين بزعم انتمائهم لحركة جولن واشتراكهم معه فى تدبير الانقلاب المزعوم، فضلا عن وقف نشر مقالات كبار المفكرين والكتاب مثل استمرار احتجاز المفكر التركى عثمان كافالا دون توجيه اتهام إليه، نظرا لدوره فى الدفاع عن حقوق وحريات الشعب التركى وتبنيه لآراء معارضة لسياسات أردوغان القمعية.
منذ فرض حالة الطوارئ بعد محاولة الانقلاب فى يوليو2016، احتجزت السلطات التركية أكثر من 142 ألف شخص، وأغلق ما يقرب من 200 وسيلة إعلامية بينما اعتقل قرابة الـ 319 صحفياً على الأقل.
من بين جميع الصحفيين الذين اعتقلوا فى جميع أنحاء العالم فى عام 2017، كان حوالى ثلثهم فى تركيا.
 «عدو السلام» ... من انتهاك حرمة بيت الله لتكميم الأفواه لانتهاك حقوق السوريين، إذ تواصل فصائل عملية «غصن الزيتون» التركية، اعتداءاتها بحق على أهالى مدينة عفرين السورية، والتحكم فى قوتهم اليومى وسرقة أرزاقهم، لا سيما سرقة الزيتون الذى بدأ موسمه خلال الأيام السابقة، إذ أقدم فصيل السلطان على منع أهالى قرية بعرافا بناحية شران فى ريف عفرين، من دخول أراضيهم لحصد الزيتون.
فيما قام فصيل فرقة الحمزة على سرقة عدة حقول زيتون تعود ملكيتها لمواطنين أكراد جرى تهجيرهم من قراهم وذلك فى قرية قرزيحل بريف عفرين وعمد عناصر من الفصيل على قطاف الزيتون وبيعه.
اختطاف الأكراد وسيلة أخرى لجأ إليها فصيل السلطان سليمان شاه فى قرية كاخره بريف عفرين، لجنى المال والمطالبة بفدية مالية للإفراج عنه.
ولازالت القوات التركية وقوات عملية «غصن الزيتون» تنفذ مداهمات فى أحياء المدينة بحثاً عن ضحايا جدد لاعتقالهم والاتجار بهم، فضلا عن عمليات فرض الإتاوات، والاختطاف والاعتداء بالضرب والتعذيب وطلب فدية مالية مقابل الإفراج عن المختطفين، وصولاً لحد القتل فى حال لم يجر دفع الدية من قبل ذوى المختطف».
كما رصد المرصد السورى «اعتقالات طالت مواطنين فى قرى بريف عفرين، وجرى اقتيادهم لجهة مجهولة، حيث يتم زجهم فى سجون هى عبارة عن منازل لمواطنين من سكان عفرين ممن هجروا من مناطقهم بفعل العملية العسكرية التى نفذتها القوات التركية والفصائل الإسلامية والمقاتلة السورية المعارضة.