الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تجارة الجلود تصل بأبناء «سكينة» لبر الأمان

تجارة الجلود تصل بأبناء «سكينة» لبر الأمان
تجارة الجلود تصل بأبناء «سكينة» لبر الأمان




«المسئولية»  كلمة واحدة ولكن تحمل فى تفاصيلها سنوات عجاف تأخذ من أشجار الربيع أجمل ما فيه وتمحو ملامح السعادة من فوق الوجوه، وتسلب الراحة من القلوب لتعلن البناء والتعمير، فمن رحم المسئولية يولد الرجال.
نماذج كثيرة فى المجتمع المصرى تحدت مصاعب الحياة مضحية بأجمل ما فيها لتقدم رجال أشداء ونساء أقوياء قادرين على الإنتاج والبناء، وهنا تبرز جريدة «روزاليوسف» نموذج حى من تلك النماذج التى ضحت بأجمل سنوات عمرها لتربية أبنائها الـ6  وهى «سكينة إبراهيم الفقى» 74 عاما من مركز أشمون بمحافظة المنوفية، توفى زوجها «عبدالحافظ» الذى كان يعمل تاجر جلود بعد صراع مع المرض.
رفضت سكينة الزواج لتستطيع تربية أبنائها الـ6 والوصول بهم لبر الأمان، واستلمت الراية من زوجها.
لتعمل بدلًا منه فى تجارة الجلود، وبعد عدة أشهر من وفاة الزوج سقط المنزل الذى كان يأوى الأسرة،  لتلجأ الأم لجراچ سيارات تختبئ فيه مع أبنائها، وبدأت تعمل ليلًا ونهارًا لجمع الأموال وشراء منزل جديد يليق بأبنائها، وبالفعل استطاعت من خلال تجارتها فى جلود الحيوانات أن تصل بأبنائها لبر الأمان ليكون منهم المهندس وأمين الشرطة والمقاول.
وتقول «سكينة»: إنها لم تكمل تعليمها واكتفت بوصولها للمرحلة الابتدائية، لتتزوج بعد ذلك وتنجب أبنائها، حتى مرض زوجها بالفشل الكلوى ووافته المنية لتتحمل هى مسئولية تربية 6 أبناء وقررت أن تنزل لسوق العمل وتعمل بدلاً من زوجها فى تجارة الجلود بمحله الصغير.
وتابعت: تعتبر تجارة الجلود مقتصرة على الرجال فقط نظرًا لأن التعامل يكون فقط مع الجزارين أو أصحاب المدابغ، ومع ذلك لم أخش دخول المجال والعمل فيه حيث أقوم بتجميع الجلود من الأهالى والجزارين وأتولى تنظيفها لأبيعها بعد ذلك لتجار المدابغ أو الأهالى الذين يستخدمونها للحصول على السمنة الفلاحى.
وأضافت بائعة الجلود أن أكثر نعمة أنعم الله عليها بها وكافأها على صبرها هى تعليم أبنائها فهناك محمد مهندس، ومهدى يعمل فى مجال المقاولات، ومنصور أمين شرطة برتبة ملازم، وطارق يعمل فى مجال الكهرباء، وبلال يعمل فى مجال التجارة، وعبير ابنة وحيدة وهى ربة منزل متزوجة ولديها أبناء.