الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«للسكوت صوت».. الشعر حين يغرق فى عزلة الوحدة«للسكوت صوت».. الشعر حين يغرق فى عزلة الوحدة

«للسكوت صوت».. الشعر حين يغرق فى عزلة الوحدة«للسكوت صوت».. الشعر حين يغرق فى عزلة الوحدة
«للسكوت صوت».. الشعر حين يغرق فى عزلة الوحدة«للسكوت صوت».. الشعر حين يغرق فى عزلة الوحدة




عن الدار العربية للعلوم ناشرون صدر حديثاً كتاب بعنوان «للسكوت صوت« يضم قصائد فى الشعر العربى الحديث لدراسة القانون الكاتبة الاماراتية «شوق السويدى»، يأتى الكتاب فيما يقرب من 150 صفحة، ويحمل بين طياته الكثير من المعانى والتجارب وهو ما يظهر حتى فى عناوينه الفرعية والتى نذكر منها: «لا يضجرنى الصمت»، «لا أذكر»، «نحارب الأقدار لأننا بشر»، «غادر»، «الحرية»، «سخط النفس«، «عميقة»، «معالجة بـ اللامعرفة»، «أمى»، «للقوة معنى آخر»، «ستنضج»، وغيرها من العناوين المحملة بالمعانى الدللالية، وقد صر للمؤلفة من قبل كتاب بعنوان «استغرفتك ذنبا وتبت منك».
«للسكوت صوتٌ» بالنسبة للمؤلفة ليس السكوت الذى ينعدم فيه الكلام.. بل هو السكوت «الصمت» الطافح بالمعنى، والمعنى الذى تقصده «شوق السويدى» فى النهاية هو القيمة الجمالية فى صميمية العلاقة بين الذات والآخر، ولذلك تحضر فى النص الشاعرة العاشقة بصمتها الفائض من ألمها، ليصبح السكوت أقوى من الكلام، ويتحول فيما بعد عبر «لغة الصمت» إلى أداة تواصلية توحد بين الـ «هى» والـ «هو»، فى تجربة جمالية مشتركة.
والسكوت هنا تعويض عن الضياع فى الغياب، ومحاولة لملء غياب الآخر فى عزلة الوحدة، فالسكوت طاقة لا تفنى، لأنها مرتبطة بطبيعة الأنثى، فهو سكوت يقاوم الغياب، وتكون الكتابة ذاتها – هنا -  تشبه نوعاً من الدخول فى حلقة دائرية مستمرة لا تنتهى.
تقول المؤلفة: «دع هذا السكوت يفصح/ دعه يتدفق، دعه يندفع/ دعه ينطق، دعه يثرثر/ دعه يهذى، دعه يصرخ/ لأن للسكوت صوت مثلما للغيم بكاء وسخط/ مثلما للعين قول وحديث/ مثلما لأيلول نداء وصرخات/ ومثلما للألم حنجرة وزعيق».
كما يحمل الكتاب بين طياته خواطر شعرية موجزة ومكثفة المعانى نذكر منها: رحيل النفس عن نفسها/ أصعب بكثير من رحيل أحدهم/ وعجز النفس عن البقاء لوحدها/ هو أشد من توديع أحدهم.