الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نواب الأغلبية المحافظة يتحدون «ماى» ويرفضون استراتيجيتها حول اتفاق الخروج

نواب الأغلبية المحافظة يتحدون «ماى» ويرفضون استراتيجيتها حول اتفاق الخروج
نواب الأغلبية المحافظة يتحدون «ماى» ويرفضون استراتيجيتها حول اتفاق الخروج




أعلن مكتب رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى أنها تتجه لتأكيد معارضتها الحل الذى عرضه الاتحاد الأوروبى لمشكلة الحدود الإيرلندية بعد بريكسيت، مع التأكيد على أن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى جاهز بنسبة «95%».
وتتعثر مفاوضات بريكسيت بين لندن وبروكسل بشأن مصير الحدود بين مقاطعة إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا العضو فى الاتحاد الأوروبى بعد الموعد المحدد لخروج بريطانيا المقرر فى 29 مارس2019، مع العلم أن الطرفين يرغبان فى تفادى إقامة حدود فعلية لكن وجهات نظرهما متباينة حول الحل ولم يتوصلا إلى اتفاق خلال القمة الأوروبية فى 17 و18 أكتوبر فى بلجيكا.
وستلقى ماى كلمة أمام مجلس العموم حول تقدم المفاوضات وسيتضمن الخطاب حسب مقتطفات نشرها مكتبها «مثلما قلت الأسبوع الماضى، لا يمكننا قبول اقتراح شبكة الأمان (باكستوب) الأول الذى اقترحه الاتحاد الأوروبى».
وتقول ماى إن هذا الحل الذى يبقى إيرلندا الشمالية فى الاتحاد الجمركى والسوق الأوروبية الموحدة فى حال عدم التوصل إلى حل بديل، «معناه إقامة حدود جمركية فى بحر إيرلندا وتقويض سلامة ووحدة أراضى المملكة المتحدة».
وتابعت «لا أظن أن أى رئيس وزراء بريطانى يمكنه قبول هذا.. ولن أقبل ذلك بكل تأكيد».
وستؤكد ماى أنه باستثناء هذه النقطة، فإن اتفاق الخروج بات جاهزا بنسبة  «95%»، وستتابع» لدينا اتفاق واسع حول الهيكلية وإطار العلاقات المستقبلية مع تقدم كبير حول مسائل مثل الأمن والنقل والخدمات».
وتفيد الصحافة البريطانية أن نواب الأغلبية المحافظة يستعدون لتحدى قيادة ماى خلال الأسبوع المقبل نظرا لعدم رضاهم عن استراتيجيتها حول التفاوض على اتفاق بريكسيت.
وتحاول ماى منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى 2016 التوفيق بين مطالب حزبها المحافظ المشكك فى الوحدة الأوروبية ووقائع المفاوضات مع بروكسل.
وقوبل طرح ماى تمديد الفترة الانتقالية لمعالجة مسألة الحدود الايرلندية بغضب عارم فى بريطانيا خصوصا من أعضاء حزبها المدافعين عن بريكست الذين يخشون من بقاء بلادهم مرتبطة لسنين بالاتحاد الأوروبى بعد الطلاق الرسمى.
وستبرز رئيسة الوزراء التقدم الذى تم تحقيقه فى المباحثات التى استغرقت عاما، حيث ستشير إلى التوصل لاتفاقات فى عدة قضايا من بينها مع إسبانيا بخصوص وضع جبل طارق، وقبرص بخصوص القواعد البريطانية الموجودة على أراضى الجزيرة المتوسطية.
وبخصوص ايرلندا، ستسعى لطمأنة نواب حزبها أنّها لن تخضع للمقترحات الحالية المقدمة من الاتحاد الأوروبى.
وتعترض لندن على خطة «شبكة الأمان» التى يطالب بها التكتل وتقوم على إبقاء إيرلندا الشمالية ضمن الاتحاد الجمركى وفق القواعد الأوروبية طالما المفاوضات مستمرة حول اتفاق تجارى.
وتعتبر الحكومة البريطانية مثل هذا الحل «غير مقبول» لأنه سيؤدى بنظرها إلى عودة الحدود بحكم الأمر الواقع بين إيرلندا الشمالية وسائر المملكة المتحدة.
وتعتقد لندن أنه يمكن تجنب الجمارك ونقاط التفتيش الأخرى من خلال إبرام اتفاقية تجارية جديدة مع بروكسل، ولكنها تؤكد الحاجة إلى خطة بديلة إلى أن يتم التوصل على هذه الصفقة.
ومع ذلك، لم يتمكن الجانبان حتى الآن من التوصل لتسوية شروط هذا الاتفاق.. وتعطل هذه المسألة المفاوضات بشأن الانتهاء من اتفاق بين لندن وبروكسل.
ورغم التصويت لصالح الخروج من التكتل الأوروبى، لا يزال الشعب البريطانى فى حالة استقطاب شديدة بشأن بريكست.
وشارك أكثر من نصف مليون شخص فى «أكبر تظاهرة» مناهضة لبريكست، للمطالبة باجراء استفتاء ثان حول الاتفاق النهائى الذى لا يزال يجرى التفاوض بشأنه بين لندن وبروكسل قبل خمسة أشهر من موعد استحقاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وهو «أكبر تجمع» فى بريطانيا منذ التظاهرة ضد حرب العراق التى ضمت مليون شخص عام 2003 فى العاصمة البريطانية.