الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

طارق فهيم أمين عام حزب النور بالاسكندرية لـ"روزاليوسف": لن يحصل أى حزب على 30 %فى الانتخابات القادمة




 
شهد حزب النور السلفى مؤخرًا أكبر وأسرع عملية تفكيك سياسى غير متوقعة لكيان قوى له وجود كبير فى الشارع المصرى خصوصًا أنه كان يمثل تيارات عدة من أبناء التيار السلفى فهو يعد ثانى حزب فى المشهد السياسى المصرى، إذ استطاع أن يتعامل مع الحياة السياسية بتنظيم قوى عبر فكر سياسى لا دعوى.
 
العديد من التساؤلات التى طرحت نفسها مع ذلك التفتيت الذى يحدث للحزب، أهمها لماذا دائمًا تثار الأزمات داخل الحزب أو عن الحزب قبيل أى انتخابات ومن يريد لثانى أكبر حزب سياسى فى مصر واليد القوية الآن فى يد الإخوان المسلمين والداعم الرئيسى لسياساتهم عبر المليونيات والدستور وغيرها الضعف.
 
وكيف سيكون مستقبل الحزب أو مستقبل الدعوة السلفية حول هذا كله التقت «روزاليوسف» مع أحد قيادات حزب النور، وهو الدكتور طارق فهيم الأمين العام بالحزب على مستوى الإسكندرية ليحدثنا عن حقيقة الانقسامات وموقف المنسحبين والحزب وإلى نص الحوار:
 
■ هل اثرت استقالات قيادات الحزب على شعبيته؟
 
ـــ لنفرض أن الاستقالات جميعها سليمة عدد من انفصلوا عن الحزب 150 فردًا على مستوى 23 محافظة عدد أعضاء حزب النور 70 ألف عضو بما يحمله من كوادر على كل المستويات الحزبية، لا أعتقد أن 150 فردًا على مستوى الجمهورية سيستطيعون التأثير فما يحدث زوبعة إعلامية لغرض التأثير على نفسية من فى الحزب وللتأثير على صناع القرار وطموح الشعب قبل الانتخابات.
 
■ ولكن ما هى فى نظرك الدوافع الحقيقية لانسحابهم من الحزب؟
 
ـــ أى إنسان فى أى مكان قد تكون له طموحاته فى العمل السياسى تخالف الرؤية الواقعية أو الرؤية العامة للحزب ككل، لكن المفروض أننا كمؤسسة.. الفرد يتنازل عن ضروريته ولو كانت الشخصية لتحقيق الهدف العام للمؤسسة الخاصة به، وبالنسبة للدكتور عماد عبدالغفور كان هناك بعض الاضطرابات بالنسبة لقراراته بسبب أن هناك خلافات داخلية لعدم وجود لغة حوار وأخذ قرار جرىء بالحل مما تسبب فى أن كل فريق يقول تصريحات منفصلة عن الآخر، فللأسف كل شخص يدلى بآرائه وتصريحاته تعبر عن أنه بداخله نقاط اعتراض ولكنه لا يستطيع الاعتراض داخل الحزب يقوم بعرضها فى وسائل الاعلام ونحن حذرنا كثيرا من وسائل الاعلام لانها عمقت الخلاف.
 
 

 
■ هل ترى أن حزب النور رغم تلك الانشقاقات سيحتفظ بمكانته؟
 
- نحن مؤسسة والمؤسسة لها أطراف محددة فى العمل الحزبى هناك كفاءات كثيرة جدًا كانت موجودة ولعل وعسى أن هذا الأمر يعطى لنا فرصة لتوظيف كفاءات إن شاء الله الفترة المقبلة أكثر قوة، كنا نتمنى من أول ما بدأنا العمل السياسى أن يصبح هناك توحد لأبناء الدعوة السلفية تحت منظومة واحدة ولكن للأسف وجود بعض اختلافات فى وجهات النظر وتقدم أولويات وآليات العمل السياسى تسبب فى وجود أكثر من جهة تحمل اسم الدعوة السلفية وتعمل بصورة فردية، نحن فى الإسكندرية..جماعة الدعوة السلفية حزبها السياسى حزب النور والجبهة السلفية أنشأت حزب الشعب وسلفيو كوستا وحزب الأصالة، إلا أن جميع الأحزاب السلفية الأخرى مجهولة للشعب وليس لها دور سياسى.
 
■ البعض يتهم حزب النور بأنه أصبح تابعًا لحزب الحرية والعدالة؟
 
- هذا ليس صحيحًا، فحزب النور له آراءه المختلفة فنحن رفضنا التوحد والدعوة حاولت التزام العمل الجماعى، والدعوة السلفية كان لها قوة ملحوظة على الأرض فهى التى تسببت فى وجود الحشد فى مليونية 29/7 التى سميت كنداهار 1 ومليونية 1 ديسمبر كان أيضا الأساس فيها الدعوة السلفية، الدعوة السلفية هى اللاعب الذى ينتظر الناس ماذا يقول والأحداث التى تؤكد اختلافنا كمنهج مع الإخوان كثيرة من أول التحالف الديمقراطى الذى تم وكان على رأسه الإخوان ولم نشارك فيه وانسحبنا منه ثم نزولنا على قوائم مستقلة واعترضنا عندما طالب الإخوان سحب الثقة من الجنزورى، وعندما أراد دكتور محمد مرسى ترشيح نفسه رشحنا أبو الفتوح ولما أعلن محمد مرسى عن الإعلان الدستورى اعترضنا على مادتين المادة الثانية والسادسة التى تحصن قراراته وانزل الحزب بيانًًا ايد الإعلان الدستورى عدا المادتين.
 
■ هناك أيضا من يرى أن شيوخ الدعوة يفرضون آراءهم على شباب الحزب؟
 
- هذا ما يحاول الترويج له المنشقون وهو ليس صحيحًا هناك تفاهم بين شيوخ الدعوة والشباب.. الحزب له إدارة مستقلة، شيوخ الدعوة هم المرجعية فعندما تكون هناك أمور فى العمل السياسى نرى أنها مخالفة للشريعة نأخذ استفتاء فى تلك المسائل.
 
■ أليست الانشقاقات تؤثر بالسلب على الحزب خصوصا قبل الانتخابات؟
 
- هناك نظريتان فى تلك المسألة، النظرية الأولى أن تفتيت الأصوات يؤدى إلى تفتيت القوى، والأخرى يؤدى لوجود قاعدة عريضة بمعنى عندما تكثر القوى ينتج قاعدة عريضة من المؤيدين وناس تقول لا هذا سيفتت الأصوات بحيث أنك لا تصل للنسبة التى من المفروض أن تحصل عليها، جميعها نظريات سواء حدث تفتت أو عدم تفتت، لابد من إعادة الخطاب الموجه للناس واستقطاب الشعب المصرى الذى أصبح بين فريقين فريق الشريعة وفريق الدولة المدنية، وللأسف فريق الدولة المدنية يصوت لمعاقبة فريق الشريعة.
 
■ تعرض حزب النور لتشويه من قبل بعض نوابه مثل البلكيمى وعلى ونيس ونواب البنزين ألا ترى أن ذلك سيؤثر سلبا عليكم؟
 
- الشيخ على ونيس ينتمى لحزب الأصالة السلفى وكان للأسف قد وضع على قوائمنا والبلكيمى ينتمى لحزب النور وأعتقد أن الاعلام المصرى كان قد ضخم المسألة وغض الطرف عن ناس أخرى المسألة كيفية التغلب على الخطاب الاعلامى المضلل والحملة المضادة، الشعب المصرى شعب عاطفى وازداد وعيه، لابد أن نقنعه بأمور حقيقية وليس خيالاً وأن نحاول أن نقدم له النموذج الصالح فى الفترة الحالية ونحن الآن عاكفون على تقديم هذه النماذج.
 
 

 
■ إذا ما هى المعايير التى من خلالها سيختار حزب النور نوابه فى الانتخابات المقبلة؟
 
- لاشك أننا سنقوم تلك المرة باختيار من يمثلنا طبقا لمعايير معينة لن نفصح عنها الآن ولكن كخطوط عريضة سنلتزم مثلا بمعايير الكفاءة والشفافية فى الاتصال المجتمعى وتلك تحتها تفاصيل قوية فيجب فيمن سيترشح على القائمة الخاصة بنا فى الفردى وسندعمه سيشرف حزب النور عندما يعمل من خلاله ولن يكون ثقيل يحاول الحزب التخلص منه، بالاضافة أن هناك ثلاث مراحل لفترة هؤلاء فمعايير حزب النور القائمة لاختيار نوابه ما أظن أنه سيكون هناك حزب فى مصر عنده تلك المعايير.
 
■ هل حزب النور يمارس السياسة من خلال الدعوة؟
 
- إننا كحزب النور نحاول أن نقدم نموذجًا نفاخر به الأحزاب الأخرى لأنه على مر التاريخ لا يوجد حزب إسلامى استطاع أن يقدم تجربة متكاملة لقيادة دولة نحاول أن نفعل ذلك نحن مركزين فى هدف محدد لا يهمنا انشقاق الأفراد.
 
■ هل تتوقع أن يحصد حزب النور نسبة كبيرة فى البرلمان مثل المرة السابقة؟
 
- لكى ننجح لابد أن نصل لجميع شرائح المجتمع وأعتقد أن الانتخابات المقبلة الفوز بالأغلبية ليس سهلاً ولن يوجد حزب سيحصل على 40٪ من المقاعد أو 30٪، لكى يصل لتلك الدرجة لابد أن يقدم للناس نموذجًا صالحًا يعلى مصلحة البلاد ولو الحزب لا يمتلك رؤية إصلاحية قابلة للتنفيذ لا يمكنه تحقيقها على أرض الواقع لن يفوز بأى مقعد فى البرلمان.
 
■ ما رأى الحزب فى حكومة هشام قنديل؟
 
- هشام قنديل جاء فى وقت عصيب بوزارة ليس لها سيطرة على من تحتها من أجهزة تنفيذية وبالتالى ممكن يأخذ قرارات لن تنفذ، وزير بلا وزارة، مثل ما كان دكتور محمد مرسى أيام الإعلان الدستورى المكمل رئيسًا بلا سلطة، لدينا مثلا فى الشرع يقول من أمن العقوبة أساء الأدب، لا يوجد شىء يستطيع أن يعاقب به حتى يحسن العمل، حكومة قنديل لم تستطع أن تودى ما هو مخول أن تؤديه، فوزير الداخلية لا يسيطر على أى قسم من أقسام الشرطة وبعض القيادات من الضباط متواطئون مع البلطجية، أى حكومة ستتولى فى وجود ذلك الفساد فى الأجهزة التنفيذية لن تؤدى شيئًا لابد من حكومة قوية تأخذ قرارات وتتابع تنفيذها وتلاحق الفساد وتعاونها أجهزة رقابية شفافة تسعى لصالح البلاد.
 
■ هل يطمع حزب النور فى حقائب وزارية؟
 
- الحمد لله لدينا كوادر وكنا عرضنا على الدكتور محمد مرسى وهشام قنديل بعض الحقائب ولم يأخذ أحدًا، لهذا عندما استعان الدكتور خالد علم الدين وزير البيئة ونحن كنا من سحبناه استعجبنا نحن لا نبخل فى تقديم كفاءات لمصلحة الوطن ممكن نختار كفاءات مدربة لصالح الوطن.
 
■ هل ترى أن مصر مقدمة على الإفلاس؟
 
- مصر لن تفلس أبدا لأنها بلد مباركة بنص القرآن الكريم، لن ينضب النيل أبدا لأنه شريان الحياة للشعب المصرى ولأنه من أنهار الجنة، أرض مصر مباركة بالقرآن مصر بإذن الله لن ترى مجاعة ولن يحدث فيها افلاس، ولكن المهم والذى هو أخطر من الافلاس الاقتصادى افلاس القلوب والعقول هذا الذى سيهدد حياة مصر.
 
■ كيف ترى إقدام حازم صلاح أبوإسماعيل على إنشاء حزب سلفى؟
 
- حازم صلاح أبوإسماعيل ليس سلفيًا حازم إخوانى خرج من الجماعة عندما علم برفضهم ترشيح أبوإسماعيل رئيسًا لمصر خرج ليرشح نفسه رئيسًا».. ولا أعرف كيف سينشئ حزبًا سلفيًا لذلك يسأل هو هذا السؤال أو أحد من أنصاره.