الفرعون الشقى

كتبت - ندى عثمان وميادة حسن


بعد وصول ابن كفر الشيخ محمود تريزيجيه نجم منتخبنا الوطنى إلى فريق قاسم باشا التركى ظن البعض أن اللاعب ربما فى طريقه إلى «خفوت نجمه» نظرًا لكون الدورى التركى ينصف من ضمن الأضعف أوروبيا ولا يرتقى لمستويات الإنجليز والإسبان والطليان إلا أن «سوبر تريزجول» أثبت نفسه بمستوى مذهل جعله خلال الميركاتو الأخير حديث الساعة حول انتقال قريب إلى أحد عمالقة أوروبا وترددت أسماء مثل إنتر ميلان الإيطالى وإيفرتون الإنجليزى وشالكة الألمانى.
تريزيجيه الموسم الماضى كان نجم نجوم الشباك فى فريقه وأفضل جناح بالدورى عموما مسجلا ١٦ هدفا لفريقه فى كافة المسابقات التى خاضها وكان ثانى أعلى مصرى محترف تهديفاً بعد محمد صلاح نجم منتخبنا وليفربول.
والآن وللموسم الثانى على التوالى يواصل «الفرعون الشقى» لفت الأنظار إليه لدرجة انه يتساوى مع صلاح شخصيا فى عدد أهداف كل منهما بالدورى برصيد 4 أهداف ناهيك عن كونهما النجمين الأبرز والأهم فى كوماندوز الفراعنة.
وبالرغم من انضمام تريزيجيه لمنتخبنا منذ ٣ سنوات إلا أنه لم يحرز إلا هدفاً واحداً فى مباراة سوازيلاند بالجولة الثالثة بتصفيات إفريقيا وهو ما يعكس أن اللاعب ربما وصل لمرحلة مهمة من النضج والتطور الكروى.
وعلى حسب إحصائيات قام بها موقع «هوسكورد»، احتل تريزيجيه المركز الثانى كأفضل لاعب بالجولة التاسعة بالدورى التركى، وتمكن من الحفاظ على مكانته فى التشكيلية المثالية فى فريقه، خاصة بعد أحزره لهدف فى مرمى بلدية اكهيسار، وصناعة آخر، فى المباراة التى انتهت بخمسة أهداف نظيفة لقاسم باشا.
وربما لو واصل تريزيجيه على نفس المستوى فلن يكون طويلا ضمن صفوف قاسيم باشا إذ إن اللاعب بات تحت «عيون» بعض الأندية الأوروبية الكبيرة التى تراقبه وقدر نراه فى اقرب فترة انتقالات بأحد قمصان الإندية الإنجليزية أو الإسبانية.
يذكر أن تريزيجيه من أبناء القلعة الحمراء وانضم إلى الفريق الأول فى سن 18 عاماً، واستمر معه 4 سنوات، وحصد لقب بطولة دورى أبطال إفريقيا موسم 2012 -2013 بالإضافة إلى ألقاب محلية أخرى ثم انتقل على سبيل الإعارة لنادى أندرلخت البلجيكى ومنه إلى جاره رويال موسكرون وصولاً لقاسم باشا.