مصـر بلـد القيـم والأمـان

كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل


تفتح مصر أبوابها للعلاقات الدولية كافة، إذ يرى العالم أن القاهرة هى قبلة استقرار وأمن المنطقة، لذا يحرص القادة الدوليون على توطيد العلاقات معها، فأمس التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس وزراء بلغاريا، بويكو بوريسوف، بمقر رئاسة الجمهورية فى مصر الجديدة، وعقد معه جلسة مباحثات، تبعها مؤتمر صحفى للرئيسين.
المباحثات شملت سبل تطوير التعاون بين مصر وبلغاريا فى جميع المجالات، وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الدولى والإقليمي، حيث تعد مصر من أكبر الشركاء التجاريين لبلغاريا فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
«السيسى» أكد فى كلمته خلال المؤتمر الصحفى المشترك «أن المباحثات تطرقت إلى تدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية، وسبل مكافحة الإرهاب، وتنشيط التبادل السياحى والثقافى بين البلدين» كما أن اللقاء شمل بحث أزمات الشرق الأوسط وخاصة الأزمة الليبية، والسورية، والقضية الفلسطينية.
الرئيس أشار فى كلمته إلى أن عقد اللجنة المشتركة بين البلدين لهو أمر مهم، من أجل وضع إطار وصياغة سريعة للموضوعات التى يجب التعاون فيها، مؤكدًا أن اللجنة المشتركة ستعقد فى «صوفيا» يناير المقبل.
رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف قال خلال كلمته: «إن السيسى حامى القيم المسيحية فى مصر، وأنها بلد آمن» مضيفا: «نحن نحترم القيم الإسلامية فى بلغاريا أيضا». وأوضح «بوريسوف»: «استعرضنا القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تناولنا بحث تدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية وسبل مكافحة الإرهاب وكذلك تنشيط التبادل السياحى والثقافى بين البلدين»، وأن بلغاريا تعتبر مصر لاعبا أساسيا فى تحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وفى سياق متصل، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس وفدًا من ممثلى أكثر من 40 من كبرى الشركات الأمريكية، وكذلك أعضاء مجلس الأعمال المصرى الأمريكى والغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة، وذلك بحضور وزراء الاستثمار والتعاون الدولى، والبترول والثروة المعدنية، والمالية، والصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضى، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة والصناعة.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بزيارة وفد رجال الأعمال الأمريكيين، مؤكدًا حرص مصر على تشجيع الاستثمارات الأمريكية، وتذليل أى عقبات قد تواجهها، ومشيرًا إلى العلاقة الاستراتيجية التى تجمع البلدين والممتدة على مدار عقود، والتعاون القائم بينهما فى العديد من المجالات، وهو ما ساهم فى أن تأتى مصر فى المرتبة الأولى فى إفريقيا والثانية فى الشرق الأوسط فيما يتعلق بحجم الاستثمارات الأمريكية لهاتين المنطقتين.