الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القايمة لعنة تطارد المقبلين على الزواج

القايمة لعنة تطارد المقبلين على الزواج
القايمة لعنة تطارد المقبلين على الزواج




 «القايمة» صداع مستمر فى رأس المقبلين على الزواج، قد تؤدى فى أغلب الأحيان إلى فشل الزيجة قبل إتمامها وهو ما حدث مع المطرب محمد رشاد والمذيعة مى حلمى اللذين انفصلا يوم زفافهما بسبب هذه العريضة وهو ما أثار جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، حيث تسربت معلومات تفيد إن السبب الرئيسى للانفصال هو خلاف العائلتين حول قائمة العفش.

 وأكد مستخدمو شبكات التواصل أن تلك الورقة  أصبحت لعنة المقبلين على الزواج والحب طيلة سنوات الخطوبة وانتهاء الزواج بخوف الزوج أو الزوجة على حقوقهما.. هل بالفعل أصبحت القايمة لعنة أم أنها حفظ لحقوق المرأة؟ ولماذا يخشى الرجل من التوقيع عليها؟.
هناء عطية – امرأة مطلقة منذ عدة سنوات – ترى أن تلك الورقة تحفظ حقوق الزوجة فيما تم إنفاقه من قبل والديها سواء ذهب خاص وعفش يصل قيمته الآن - ومع ارتفاع الأسعار - إلى نصف مليون جنيه وأكثر للطبقات المتوسطة وكلما زاد الثمن زاد تخوف الأسر من تبديد تلك المنقولات، وعند الانفصال فوجئت هناء بأن والدها يطالب بحقها فى القايمة وبالفعل قبل التبديد تم استلام الفرش بالكامل عن طريق هذه الورقة.
  ونظرًا للظروف الاقتصادية التى يمر بها الزوجان المقبلان على الزواج الآن يعتبر باسم عوض، محامٍ  فى محكمة الأسرة، أن معظم الأزواج يوقعون على قائمة منقولات يقرون فيها أن هذه المنقولات ملكًا للزوجة وخاصة أنها تشارك فى تأثيث المنزل ويغدق أهل الزوجة فى شراء المفروشات، وفى حالة حدوث خلاف بين الزوجين تقوم على إثرها الزوجة بتحريك جنحة تبديد منقولات طبقا لنص المادة 341 من قانون العقوبات والتى يصل الحد الأقصى فيها إلى الحبس ثلاث سنوات والغرامة.
قال الدكتور مهدى القصاص، أستاذ علم الاجتماع، إن الطرفين إذا ما توافر لديهم الشعور بالحب والقابلية للاستمرار بالعلاقة فإن القائمة لا تكون محور اختلاف أو ذات أهمية كبيرة كما لا تؤثر على سير العلاقة، إلا أنه قد تكون تلك القائمة أداة للطرفين فى «فشكلة الزواج» أيضا إذا لم يكونا متوافقين، مشيرا إلى أنه يتم اتخاذ «القائمة» فى تلك الحالة كذريعة من أجل إنهاء العلاقة، حيث يوجد كم كبير من العلاقات التى فشلت بحجة أن القائمة غير مناسبة للطرفين، مضيفا أن القائمة فى أحيان كثيرة خلال وقتنا الحاضر تعمل على تكبيل العريس على المستوى المادى وهو الأمر الذى قد يعرقل عملية الزواج، مؤكدا أنه فى الوقت الذى ينبغى خلاله تسهيل الأمور وعدم المغالاة على الشباب فى الزواج يتم استخدام القائمة.
وأشار القصاص إلى أن البعض من الآباء والأمهات يرونها أمانًا لبناتهن لكى يكون هناك ضمان لعدم قيام العريس بالغدر والبعض الآخر يتركها للعريس بحسب قدرته المادية.