الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عقبات تنتظر أجيرى

عقبات تنتظر أجيرى
عقبات تنتظر أجيرى




يواصل المكسيكى خافير أجيرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم تحضير أجندته الخاصة، استعدادا للمعسكر المقبل المقرر انطلاقه فى 12 نوفمبر، وسط  4 تحديات صارخة تنتظر منه الحسم، ليكون أول اختبار ادارى يتعامل معه منذ توليه المسئولية فى مطلع شهر اغسطس الماضى، الأمر الذى يزيد الأمور تعقيدا قبل مباراة غير مؤثرة فى مشوار الصعود نحو كأس الأمم الأفريقية بالكاميرو2019، بعد ضمان التأهل بشكل رسمي، إلا أن مواجهة تونس وضعها أجيرى فى مصاف المباريات المهمة والمصيرية بالنسبة له على الصعيد الشخصى، حيث يرغب كمدرب جديد لـ«الفراعنة» الدخول فى تحد قوي، يستطيع من خلاله الحكم على مستويات اللاعبين، بعد التأهل بسهولة عبر مواجهتى سوازيلاند بالفوز عليها ذهابا وإيابا بنتيجتى (4/1) ثم (2/0)، ومن قبلهما الفوز على النيجر (6/0) ، لتبقى مباراة تونس الأهم والأقوى من حيث المستوى، فى اختبار فنى مميز ينتظر الجهاز الفنى الجديد، خصوصا أن تونس متصدره بكامل نقاطها الـ12، لسابق الفوز فى الافتتاح على مصر بهدف، فى عهد الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى السابق، لتصبح مباراة رد اعتبار أمام «نسور قرطاج»، إلا أن الأجواء التحضيرية شهدت بوادر عدة عقبات ينتظر تفاعلها مع انطلاق المعسكر بشكل رسمى فى نوفمبر.

لم يعر أجيرى منذ قدومه أى اهتمام للأهلى ولاعبيه، بالشكل الذى يتناسب مع امكانيات وقدر القلعة الحمراء، بعكس جميع من سبقه من مدربين وطنين أو أجانب، فكان نصيب الأسد دائما من أصحاب الزى الأحمر فى الاختيارات، ومما يزيد من أوجاع الأهلاوية وجود هانى رمزى ابن النادى على رأس الجهاز المعاون، لتبقى الاختيارات لغزا محيرا، ففى الوقت الذى يخوض فيه الأهلى – كعادته – نهائى دورى أبطال إفريقيا، أمام الترجى التونسى يومى 2 فى القاهرة، و9 نوفمبر على ملعب رادس الشهير، يعلن الجهاز الفنى تعنته أمام ضم الثنائى الدولى المميز، وليد سليمان، والخبرة أحمد فتحى، رغم ما يقدمونه من مستويات لدرجة أن الكثيرين اعتبر البطولة التاسعة الإفريقية حال تحقيقها ستكون راجعة بنسبة كبيرة إلى دور وليد سليمان تحديدا لما قدمه من أهداف مؤثرة فى مشوار البطولة، كذلك أحمد فتحى عنصر الخبرة المميز، إلا أن عنصر تقدم السن يحول دون ضمهما لرغبة الجهاز الفنى فى تجديد دماء وصفوف الفريق الوطنى خلال المرلحة المقبلة، وهو ما يتنافى مع ضم أحمد المحمدى المحترف بصفوف أستون فيلا الإنجليزي، ومهاجم المقاولون العرب أحمد على المنضم فى المعسكر الأخير، لكنه خرج للإصابة، ليبقى الاستبعاد الذى يظنه البعض متعمد أزمة وحائل نفسى مع القطاع الأهلاوى الكبير.

أجندة الوديات


يستمر معسكر المنتخب، بعد مواجهة تونس، حيث يخوض مواجهة ودية أمام منتخب الإمارات هناك يوم 20 نوفمبر، وهى الودية التى فرضت على أجيري، رغم عدم قناعته بمواجهات ودية مع منتخبات آسيوية، حيث يراها ضعيفة فى المستوى، فى حين سبق وطلب مواجهات من العيار الثقيل أمام منتخبات أوروبية أو من أمريكا اللاتينية استعدادا لبطولة الأمم الأفريقية، إلا أن هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة طلب منه الألتزام بمباراة الإمارات تحديدا كونها تتزامن مع احتفالها بالعيد القوى، والذى يصادف احتفالية أخرى هذا العام خاصة بمئوية رمز الدولة ومؤسسها الشيخ زايد، لتبقى الاتصالات جارية لتوفير المطلوب من مباريات ودية فى الفترة المقبلة، رغم الصعوبات، والتى أفسدت بعضها الاتفاق مع البرازيل، بسبب المبالغة فى الملايين المطلوبة، أو كولومبيا التى كان مقرر مقابلتها فى لندن، إلا أن صعوبة استخراج التأشيرات فى الوقت الراهن حال دون اتمام الاتفاق.
أبوريدة لم يمنح أجيرى الوقت الكافى للمناقشة، بعد أن عرض عليه فى آخر مقابلة لائحة طلبات كثيرا، إلا أنه تحجج بضرورة السفر خارج البلاد إلى رواندا فى مهمة عمل دولية مهمة، حيث يستقبل رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) جيانى إنفانتينو على هامش اجتماع الكونجرس هناك، لاستعراض بعض الملفات الخاصة بالقارة السمراء، لكنه وعده بمناقشة جميع طلباته فور العودة. ومن بين الصعوبات المنتظر أن تواجه طموحات أجندة أجيرى مستقبلا، ضيق الوقت، والزحام حول الأجندة الدولية، بعدما قرر الاتحاد الإفريقيى (كاف) برئاسة أحمد أحمد بدء الموسم الجديد من منافسات مسابقتى دورى الأبطال والكونفيدرالية بعد أسابيع قليلة من نهاية الموسم الجارى، تطبيقا للمواعيد الجديدة، حيث تنطلق بطولة دورى أبطال إفريقيا فى نسختها المقبلة لموسم 2018/2019 فى شهر نوفمبر من العام الجارى، فى الوقت الذى لم تنته فيه منافسات الموسم الحالى حتى الآن، على أن ينتهى الموسم المقبل بنهاية شهر مايو2019، ومن ثم تبدأ النسخة التى تليها من البطولة لموسم 2019/2020  فى شهر أغسطس  2019، على أن تنتهى فى شهر مايو 2020، ليتم بذلك تأسيس المواعيد الجديدة، الأمر الذى سيضغط معه أجندة الأندية خلال الشهور المقبلة.

المنظومة الدفاعية


من بين الصعوبات التى تؤرق أجيري، وينتظر أن يناقشها فى المعسكر المقبل، حالة عدم الثقة من طاقم المدافعين، خصوصا من أصحاب الحرس القديم وعلى رأسهم سعد سمير وعلى جبر فضلا عن الغياب الطويل لرامى ربيعة، ويبقى أحمد حجازى الأفضل دوما، الأمر الذى دفع أجيرى لمطالبة هانى رمزى كونه مدافعا دوليا سابقا بوضع خطة لتصحيح المنظومة الدفاعية، يكون أبطالها وجوه جددة تماما، على أن يعاونه فيها الدولى العالمى السابق ميشيل سالجادو والذى بات مستشارا فنيا لأجيرى بشكل رسمى، حيث يعمل فى المنتخب بنظام القطعة، الأمر الذى يجبر رمزى على التدقيق فى جميع صفوف الأندية، لتصفية أبرز المدافعين الجدد ومن بينهم مدافع الزمالك محمود علاء الأكثر ترشحا فى الفترة الأخيرة.

صحوة الهجوم   


يرغب أجيرى فى تصحيح الأخطاء الفنية، ومنها أزمة الهجوم، رغم تسجيل الفريق 12  هدفا فى ثلاث مباريات، إلا أن أجيرى يرى أن المحك الرئيسى فيما هو قادم من مواجهات رسمية وودية، واستمرار مهاجم بحجم المحترف أحمد حسن كوكا رغم انتقاله من الاحتراف فى البرتغال بنادى براجا إلى أولمبياكوس اليونانى، بهذا الشكل، ينذر بعواقب وخيمة، فما زال بعيدا عن المستوى، ولم يقم بدوره التهديفى المكلف به، سواء فى عهد كوبر أو أجيرى بعد أن منحت له الفرصة، بعكس مروان محسن مهاجم الأهلى الذى يحاول، رغم عودته من إصابة رباط صليبى استلزمت غيابه أكثر من عام كامل، إلا أن الأنباء المؤكدة تشير إلى قرب ضم المهاجم الشاب طاهر محمد طاهر هداف المقاولون العرب والمنتخب الأوليمبى الذى حجز مكانه منذ فترة، بشهادة أعضاء الجهاز الفني، لكن كان هناك اتفاق على تركه بشكل مؤقت للمنتخب الأوليمبى، لاتاحة الفرصة لآخرين، إلا أن أجيرى قرر ظهوره فى الفترة الأخيرة تمهيدا لتجربته وسط الفريق بشكل عملى.