مفاجأة.. قاتل طفليه بـ«ميت سلسيل» يعترف 3 مرات بارتكاب الجريمة

يترقب الرأى العام قضية مقتل طفلين ميت  سلسيل بمحافظة الدقهلية, محمد وريان على يد والدهما محمود نظمى فى عيد الأضحى الماضي, بإلقائهما من أعلى كوبرى فارسكور فى النيل, بشغف كبير، حيث بدأت جلسات محاكمة الأب المتهم، والذى أدلى باعترافاته أمام النيابة العامة بالفيديو بسبب خوفه عليهم من الظروف الاقتصادية الصعبة, وتعاطيه المواد المخدرة التى أثرت بشكل سلبى على تصرفاته تجاه أبنائه.

وخلال جلسة المحاكمة التى تمت داخل محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار نسيم بيومى رئيس المحكمة, وعضوية المستشارين هيثم الضو ويحيى صادق, طالب عمرو الششتاوي, ممثل النيابة العامة بتوقيع أقصى العقوبة على الأب المتهم بقتل أبنائه وهى الإعدام شنقًا، ليتعلم أن العدل ليس ببعيد عن مرتكبى الجرائم، وخاصة بعد أن تأكدت النيابة العامة من قيامه بارتكاب الجريمة التى هزت الشعب المصري, وللثأر للطفلين والمجتمع بأثره مستندا على ذلك بالآية القرآنية «ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقكم وإياكم» وواصفا المتهم بالحقير والخاين والندل. وأضاف ممثل النيابة أن المتهم محمود نظمى تمسك باعترافاته ثلاث مرات فى أماكن مختلفة وأمام المحكمة بقتل طفليه بالتفاصيل وهو ما تطابق مع شهادة الشهود وتقرير الطب الشرعى الذى أكد عدم وجود عنف جنائى فى الجثامين, وكاميرات المراقبة وتمثيله للجريمة، مشيرًا إلى أن أدلة ارتكاب الجريمة بالتفصيل تؤيد ارتكابه للجريمة عن وعى وشعور وإرادة, لافتًا إلى أن المتهم كان يتعاطى المخدرات والحشيش، وتوافر عامل التعمد والترصد، بعد تخطيطه للواقعة واختياره لمكان تنفيذها.
كما ذكر ممثل النيابة لهيئة المحكمة أقوال زوجة المتهم واعترافها بمصاحبة والد الطفلين لعدد من رفقاء السوء ومحاولة أشقائه طردهم أكثر من مرة دون جدوى, فضلا عن تعاطيه المواد المخدرة ورفضه العلاج من الإدمان فى إحدى المصحات. وتمسكت النيابة العامة باعترافات المتهم وكذلك العثور فى سيارته على بالونات ومسدس أطفال ما يؤكد صحة رواية عدم الاختطاف من الملاهي, وأن الطفلين ألقيا أحياء بالمياه وماتا غرقا فى دموعهما التى لم تجف حزنا وألما من مشاعر الأبوة التى عصفت بها الخسة والندالة فى مياه النيل.
 وكشفت النيابة العامة خلال مرافعتها عن ضبط خطاب أثناء تفتيش المتهم فى أولى جلسات محاكمته فى 21 أكتوبر الماضى كان سيقوم بتسليمه لأسرته جاء فيه اعترافه لهم بقتل أبنائه,عن عمد بسبب تعاطيه المخدرات وعدم وعيه وأنه نادم على ارتكاب الواقعة وإزهاق روح عصافير الجنة. وإلى ذلك قررت المحكمة تأجيل الحكم لجلسة 17 نوفمبر المقبل مع استمرار حبس المتهم, كما أمرت باستخراج المحمول الخاص بالمتهم من مخزن النيابة العامة ولمعرفة بيان شركة الاتصالات وتحديد المكالمات الواردة والصادرة من الفترة 21 وحتى 24 أغسطس وانتداب لجنة ثلاثية من خبراء الطب الشرعى لتحديد ما إذا كان الخطاب المنسوب للمتهم قام بتحريره من عدمه وهل تم تحريره فى ظروف طبيعية أم تحت ضغط, وانتداب لجنة ثلاثية من خبراء الإذاعة والتليفزيون والبحث الجنائى والمصنفات لبيان هل هو صوت المتهم من عدمه فى الفيديو الذى نشرته وزارة الداخلية.
كانت حالة من الجدل انتابت الرأى العام المصرى على مدار شهرين بسبب تفجير قضية مقتل الطفلين ريان ومحمد بعد ساعات من قيام والدهم بتحرير محضر خطف للطفلين من داخل ملاهى ميت سلسيل, حتى تم العثور على الطفلين بداخل نهر النيل أسفل كوبرى فارسكور, واتهم وقتها الأب عصابة لتجارة الآثار بقتل الطفلين رغبة منهم فى الانتقام منه.
وبعمل التحريات اللازمة من جانب قوات الأمن لكشف غموض الحادث تبين أن قاتل الطفلين هو والدهم محمود نظمي, الذى قام بتمثيل الجريمة واعترف بالفيديو قيامه بقتل أبنائه بعدما قال» قتلتهم لأنى أب لا يشرف أبنائه,  وشقاوتهم كانت بتعصبي» مضيفًا خلال اعترافه أنه قام بتدبير واقعة القتل خلال أجازة العيد بسبب الزحام وحتى لا ينكشف الأمر, لافتا لقيامه بإلقاء ريان بالنيل قائلًا له روح الجنة, ثم إلقاء محمد.