الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شراكة استراتيجية بين القاهرة والخرطوم

شراكة استراتيجية بين القاهرة والخرطوم
شراكة استراتيجية بين القاهرة والخرطوم




ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسى وفد مصر فى اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة التى عقدت فى العاصمة السودانية الخرطوم فى دورتها الثانية، بحضور الرئيس السودانى عمر البشير ووفدى البلدين.
وعقب وصول الرئيس للخرطوم بالأمس جرت مراسم الاستقبال الرسمية له، ليتجه بعدها بصحبة الرئيس عمر البشير للقصر الجمهورى، حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية تلاها اجتماع اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة.
وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس البشير أعرب فى بداية المباحثات عن ترحيبه وشعب السودان بزيارة الرئيس السيسى لبلده الثانى، مشيرًا إلى ما يربط الشعبين من مصير مشترك، وما يجمع البلدين من علاقات تاريخية وممتدة، ومشيدًا بالتطورات الإيجابية التى شهدتها تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة.
كما أكد الرئيس البشير حرص بلاده على تفعيل مختلف أطر التعاون المشترك مع مصر، واستثمار ما يتوفر لدى البلدين الشقيقين من إمكانات كبيرة لتحقيق مصالحهما المشتركة بما يمثل نموذجًا يحتذى به فى الترابط والتعاون.
وأبدى الرئيس سعادته بزيارة الخرطوم، موجهًا الشكر للرئيس البشير والشعب السودانى الشقيق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
كما أكد الرئيس ما يجمع بين الشعبين المصرى والسودانى من روابط ثقافية واجتماعية وطيدة ممتدة عبر التاريخ، مشيرًا إلى اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية والتاريخية بالسودان، والحرص على مواصلة تعزيز تلك العلاقات والارتقاء بمحاورها المختلفة، لاسيما على الصعيد التنموى، ومثمنًا نجاح اجتماعات لجان وآليات التعاون بين الوزارات من الجانبين، والاجتماعات التحضيرية للجنة الرئاسية، فى التوصل إلى قرارات واتفاقات تخدم مصالح الدولتين وشعب وادى النيل.
وذكر المتحدث الرسمى أن اجتماعات اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة شهدت استعراض أوجه التعاون الثنائى بين البلدين، وذلك فى إطار تنفيذ وثيقة الشراكة الاستراتيجية التى تم التوقيع عليها بين البلدين فى 2016، حيث رحب الجانبان فى هذا الصدد بالخطوات التى تم اتخاذها لتفعيل المشروعات الاستراتيجية الكبرى التى تم الاتفاق عليها بين البلدين، بما فيها مشروعات الربط الكهربائى وخطوط السكك الحديدية، وهى المشروعات التى من شأنها أن تحدث نقلة نوعية فى العلاقات بين مصر والسودان، وتشجع على تنفيذ المزيد من المشروعات الإنتاجية والخدمية المشتركة بين البلدين الشقيقين.
كما تشاور الجانبان حول سبل تعزيز التبادل التجارى والمشروعات التنموية والاستثمارية المشتركة بين البلدين، تحقيقًا للمنفعة المتبادلة بين الشعبين الشقيقين وتوفير المزيد من فرص العمل.
وقد أكد الرئيسان أن انعقاد الاجتماع الثانى للجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة يعد بمثابة قاعدة انطلاق إضافية جديدة على صعيد تعزيز وترسيخ التعاون والتكامل بين البلدين، وتأكيدًا للخط الصاعد فى العلاقات الثنائية والإرادة السياسية المتبادلة لتحقيق مصالح شعبى وادى النيل، والانطلاق بتلك العلاقات لآفاق أرحب ومجالات أوسع للتعاون البناء والمثمر، ويؤكد الثقة الآخذة فى التنامى بين البلدين.