الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حلا شيحة تعانى «بطالة» فنية

حلا شيحة تعانى «بطالة» فنية
حلا شيحة تعانى «بطالة» فنية




بمجرد أن أعلنت الفنانة حلا شيحة قبل ثلاثة شهور عودتها للتمثيل فى الوقت الذى أعلنت فيه خلع الحجاب تعرضت لانتقادات واسعة خاصة أنها سبق وحرمت الفن وتوقع البعض أن عروض الأفلام والمسلسلات ستنهال عليها  والسؤال هنا هل ستحقق حلا نفس النجاح والمكانة التى كانت عليها قبل الحجاب والنقاب والاعتزال أم سيكون مصيرها مثل الفنانات اللاتي سبقنها فى هذا القرار فهناك أمثلة واضحة على أرض الواقع لم تعود كما كانت سواء بعد خلعهن الحجاب أو عودتهن بالحجاب.

البداية مع الجيل القديم وتتصدرهن سهير رمزى وسهير البابلى ومرورا  بعبير صبرى وصابرين وإيمان العاصى  وغيرهن حيث يتم ربط العودة بين الحاجة للمال أو محاولة العودة للأضواء والشهرة.
من جانبهم أكد عدد من النقاد أن قانون عودة المعتزلات فرض عليهن التخلى عن البطولة المطلقة التى كن يقدمنها قبل الاعتزال بسبب تغيير قانون السوق ووجود أجيال لم يعاصروهن خاصة إذا كانت فترة الاعتزال أكثر من 10 سنوات حيث يرى الناقد طارق الشناوى أن ربط عودة الفنانات المعتزلات للفن بخلع الحجاب غير موفق خاصة قرار خلع الحجاب مرتبط أكثر  بقناعات الإنسان وتفكيره وليس بموهبته.
فإذا نظرنا لحالة حلا شيحة التى أعلنت عودتها للفن بعد غياب 12 عاما وربط هذا القرار كنتيجة لخلع الحجاب فهذا تصرف غير موفق لأنه قائم على تغيير داخلى للانسان فقد وصلت حلا شيحة للنقاب وليس الحجاب فقط وهذا ترتب عليه فكر معين تغلغل بداخلها وليس من السهل التخلص منه.
وتابع الشناوى قائلا: فترة الغياب التى وصلت لـ12 عاما من الممكن أن تقف عائقا بينها وبين جيل كامل علاوة على ان هناك مقاييس كثيرة تغيرت عن الفترة التى تركت الفن فيها فجيلها كبر مع الجيل الحالى سواء كانت منى زكى ونيللى كريم وغيرهما وحدث تطور فى أدائهن سواء بالخبرة التى اكتسبنها بالممارسة  أو بالتدريب فى حين أن الممثلة العائدة تبدأ من جديد سواء كانت حلا أو غيرها فهذا هو قانون العودة.
وأشار الشناوى إلى أن هذا القانون والطريق الذى تعود من خلاله الفنانة المعتزلة هو الذى يحدد المكانة التى تعود عليها بمعنى أن العمل الذى تعود به ومدى تأثيره هو الذى يحدد المكانة التى تعود عليها الفنانة المعتزلة سواء محجبة او غير محجبة.
وأعطى الشناوى مثلا لبعض الفنانات العائدات قائلة : الفنانة نادين كانت قبل 15 عاما نجمة فوازير وقدمت عددا من البطولات وعندما عادت قررت أن تبدأ من جديد ولم ترفض الدور الثانى حيث شاركت كضيفة شرف فى مسلسل «ليالى أوجينى» مؤخرا أيضا صابرين لم تعود فى نفس المكان الذى تركته ونفس الأمر بالنسبة لعبير صبرى.
ويستكمل الناقد محمود قاسم الحديث عن عودة الفنانات المحجبات بعد الاعتزال مؤكدا أن الهدف من عودتهن هو البحث إما عن الشهرة أو المال وهذا يفسر تقديمهن للأدوار الثانية حتى التى عادت ببطولة لم تستمر وأعطى مثالا بالفنانة حنان ترك التى لم تستمر خاصة أن الأعمال التى حققتها لم تنجح ونفس الأمر بالنسبة للفنانة سهير رمزى.
وتابع قاسم قائلا: لا أصدق فنانا سبق وصدق شيخا فى مسألة تخويفه من الفن  ثم تنصل من هذا الكلام ورجع فى مسألة تحريمه للفن خاصة أن الشيوخ اختاروها واشتغلوا على دماغها لأن البنات تقلدها وهم يريدون توجيه المجتمع من خلالها.
وعن نجاح أو فشل العمل الذى تعود به  حلا شيحة قال قاسم إن ذلك يحدده مدى وجود مخرج قوى وسيناريو يقدمها بموضوع مناسب لموهبتها والمرحلة العمرية التى تمر بها.