الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الزواج حماية للشباب من الانحراف.. وتعدد الزوجات للملوك فقط

الزواج حماية للشباب من الانحراف.. وتعدد الزوجات للملوك فقط
الزواج حماية للشباب من الانحراف.. وتعدد الزوجات للملوك فقط




كانت الأسرة عماد المجتمع فى مصر القديمة، وكان الزواج من أهم العوامل التى تقوم عليها سلامة وبناء المجتمع المصرى والترابط الاجتماعى، واعتقد المصريون القدماء أن الزواج المبكر فيه حماية للشباب وحل لمشاكل المراهقة وما ينتج عنها من انحرافات فى المجتمع. وكما جاء فى كتاب «حضارة مصر القديمة – منذ أقدم العصور حتى نهاية عصور الأسرات الوطنية» للدكتور رمضان عبده علي، الصادر عن المجلس الأعلى للآثار ضمن «مشروع المائة كتاب»، فإن الحكم والتعاليم حثت على الزواج المبكر والبعد عن الإثم والخطيئة،لأن فيها إساءة للمجتمع الذى يعيش فيه الإنسان.
وكان الزواج يتم فى سن مبكرة، والفتاة كانت تتزوج ابتداء من سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة،أما الفتى كان يتزوج عادة ابتداء من سن الخامسة عشرة، وكان الغرض من الزواج المبكر هو أن ينجب الشاب إبنا يقوم على تربيته ورعايته وهو فى سن الشباب،وقد أوصى الحكيم أنى من الأسرة 21 ابنه «اتخذ لك زوجة وأنت فى شبابك حتى تنجب ابنا وأنت شاب علمه ليصبح رجلا».
وكان هناك الزواج الدائم المستقر الذى يكتفى فيه الزوج بزوجة واحدة شرعية،لأن العادات والتقاليد والظروف الاقتصادية كانت تحتم عليه الاكتفاء بزوجة واحدة،لكن تعدد الزوجات كان مباحا عند الملوك وبقية أفراد الطبقة العليا وكان له ما يبرره، لكنه كان نادرا عند أفراد الطبقة الدنيا، وفى الأسرة السادسة كان هناك الأمير«مرى رع» تصوره النقوش محاطا بست زوجات، وكان أبرز سبب تعدد الزوجات أن تكون الزوجة عاقرا.
وعن خطوات الزواج،كشف الكتاب أنه كان يتم بناء على رغبة متبادلة بين الفتى والفتاة،وكان الشاب يتمتع بحرية كبيرة فى اختيار شريكة حياته، ثم يذهب إلى منزل الفتاة لطلب يدها وأخذ رأى أبيها،ومن حق الفتاة هدايا الخطوبة قبل الزواج وكانت عبارة عن سوار من الذهب أو الفضة،ثم يحدد يوم الزفاف ويقف العريس والعروسة وأقاربهما والشهود أمام موظف حكومى لقيد أسمائهما وتسجيل عقد الزواج.
أما منزل العروسين إما أن يكون قد أسسه الزوج بنفسه، أو يكون منزلا للزوجة بناه لها والديها أو شيدته هى على نفقتها،والمتحف المصرى بالتحرير به صندوق من الخشب الملون من آواخر القرن الثالث الميلادى لجهاز عروس عثر عليه فى كوم أوشيم بالفيوم.