الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هدير.. تزوجت مرتين ومازالت عذراء




 
قصة غريبة.. البطلة فيها هى هدير ابنة الـ35 عاما.. جميلة متعلمة ومثقفة إلى حد كبير والسطور التالية تحمل التفاصيل المثيرة.
 
وقفت هدير بثقة كبيرة.. تروى تفاصيل قضيتها بدقة ودون خجل.. لكنها انهزمت فى بعض الأحيان ودمعت عيناها.. وأمام رئيس محكمة الأسرة بمصر الجديدة.. راحت تروى الحكاية:
 
حياتى تشبه الأفلام الدرامية.. عندما كنت طالبة صغيرة فى مراحل التعليم المختلفة حتى أنهيت دراستى فى جامعة الأزهر وحصلت على مؤهل عال.. جلست فى منزل أسرتى.. أنتظر فرصة عمل جيدة أو فارس الأحلام الذى تحلم به كل فتاة.. لكن فجأة انقلبت حياتى إلى سلسلة من المشاكل.. تقدم لخطبتى شاب اعتقدت أنه سيوفر لى السعادة والحب وبعد فترة خطوبة قليلة.. تم عقد قرانى عليه وحلم الاستقرار والإنجاب يراودنى.. لكن تحول الحلم إلى كابوس.. فقد دبت الخلافات قبل زفافى بشهور قليلة.. ووقع الطلاق بيننا.
 
اعتقدت أنها نهاية الحياة.. واظلمت الدنيا فى وجهى.. حتى تقدم للزواج منى هذا الإنسان من خلال بعض الأقارب.. يكبرنى سنا بتسع سنوات.. علمت أن والده كان عاملا واستطاع بعد رحلة كفاح تربية أشقائه.. حتى أصبح منهم المهندس والصيدلى والمحامى.. مثلما قام بتأسيس منزل يجمعهم جميعا.. استطاع بطريقة ذكية أن يفوز بإعجابى وإعجاب أسرتى من اللقاء الأول.. وتم إعلان الخطوبة وسط سعادة أسرتى.. شهور قليلة وتم زفافى إليه.. فى حفل كبير.. المثير أن زوجى خلال الحفل كان يقبلنى بشراهة غريبة أمام الجميع لدرجة أن بعض الأقارب طلبوا منه الانتظار حتى نذهب إلى منزلنا لكنه كان يقول إنه لا يستطيع الانتظار.. من شدة شوقه لى.. وكان زوجى يفعل ذلك أمام الناس فقط.. فى حين أن الحقيقة كان يخفيها بداخله.. ويا فرحة ما تمت.
 
فداخل غرفة نومى كانت الكارثة التى فى انتظارى.. والتى قضت على فرحتى.. فزوجى مصاب بعيب خلقى يمنعه من الزواج نهائيا.. ولأننى درست علم النفس بجامعة الأزهر.. فقد عقدت العزم على علاجه علميا ودينيا.. حيث يحثنا ديننا على الصبر على هذا البلاء لمدة 6 شهور أو عام.. فإما العلاج أو الانفصال بعدها..
 
وقفت بجواره بعد أن طلبت من أسرتى الصبر.. حاولت اصطحابه إلى الأطباء للعلاج.. لكنه رفض.. وبالطبع لم يكن رفضه هو المشكلة الوحيدة التى واجهتها معه.. فقد أصابته حالة نفسية.. جعلته يبكى مثل الأطفال ويطلب منى أن اتحمله تارة وتارة أخرى يعاملنى بقسوة شديدة أمام أشقائه.. واكتشفت أن زوجى غير أمين علىَّ.. بعد أن أعطى كل واحد من أشقائه مفتاح الشقة.
 
وعندما اعترضت لم أجد سوى الإهانة والضرب.. وفى يوم لم أتحمل ضرب زوجى فأسرعت إلى قسم الشرطة وحررت محضرًا ضده.. وبعد محاولات الصلح.. عدت إلى زوجى لأجد وصلة جديدة من الإهانة.. ضرب على أى شىء.. وأصبح بخيلا جدا.. مبررًا هذا بأنه العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده.. لكن كيف وهم جميعا يعملون فى مهن جيدة.. وبعد مرور عام كامل على زواجى منه.. بدون إيجاد علاج لحالته أو المشاكل التى بيننا.. طلبت الطلاق وحصولى على كل حقوقى.. لكن الكارثة كانت فى رد فعل زوجى وأشقائه.
 
أول شيء فعله زوجى أنه قام بطردى من المنزل دون الحصول على ملابسى.. وقمت بعمل محضر تبديد منقولات زوجية ضد زوجى.. أسابيع قليلة وفوجئت به يقيم دعوى إنذار بالطاعة ضدى.. هنا اسرعت إلى محكمة الاسرة بمصر الجديدة وأقمت عدة دعاوى قضائية.. منها اعتراضى على إنذار الطاعة.. ونفقة بكل أنواعها ودعوى تطليق طلقة بائنة للضرر لإصابته بمرض يمنعه من الزواج وبدون علمى قبل الزواج.
 
وبمجرد أن أقمت الدعاوى.. وكأنى اشعلت فتيل الحرب بينى وبين عائلة زوجى.. بدأت بزوجى الذى أسرع إلى المحكمة.. وقدم صورة من وثيقة إشهار طلاقى من زوجى الأول الذى لم يدخل بى.. ورغم أننى كنت قد أعطيتها لزوجى بحسن نية حتى يطمئن لكنه أراد استخدامها ضدى للتشهير بسمعتى.. حيث راح يؤكد أمام المحكمة أننى لست عذراء.. وأن الشاب الذى طلقنى من قبل قد دخل بي. أما المفاجأة الأخرى.. وكانت من جانب شقيق زوجى الذى اتصل بى تليفونيا.. وراح يهددنى بهتك عرضى حتى يفقدنى عذريتى إذا استكملت قضيتى ضد شقيقه وفضحت أمره بأنه عاجز جنسيا.. وأسرعت بعمل بلاغ ضد شقيق زوجى بعدم التعرض.. وأرفقت صورة من المحضر فى دعواى أمام المحكمة.
 
وأنهت الزوجة الشابة هدير كلامها قائلة:
 
أطلب من عدالة المحكمة سرعة عرضى وعرض زوجى على الطب الشرعى.. حتى تخرج الحقيقة إلى النور.. ويتضح من منا صاحب الحق ومن الكاذب.
 
وقد صدر قرار من المحكمة بعرض الزوجة والزوج على الطب الشرعى.. حيث ذهبت الزوجة فى الموعد المحدد.. وكان تقرير الطب الشرعى بأن الزوجة هدير لم تزل عذراء.. ولم يدخل بها زوجها.. بينما لم يذهب زوجها للطب الشرعى.. وقد أكد بذلك للجميع أنه فعلا.. «مابيعرفش».
 
أمرت المحكمة بتطليق الزوجة المتضررة من زوجها العاجز طلقة بائنة وأن تحصل على جميع حقوقها منه.