ميركل ستتنحى عن رئاسة حزبها وولايتها الحالية هى الأخيرة
روزاليوسف اليومية
أعلن مسئول فى حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى، بالأمس، أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ستتنحى عن رئاسة الحزب فى ديسمبر، وستتخلى عن منصب المستشارية فى نهاية ولايتها الحالية فى 2021.
وقال المسئول لوكالة فرانس برس، طالبا عدم كشف هويته، إن ميركل «لن تترشح لرئاسة الحزب»، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها مجلة «دير شبيجل» وصحيفة «هانلسبلات» على موقعيهما الإلكترونيين.
كما ذكر مسئول آخر فى الحزب، اشترط أيضا عدم كشف هويته، أن ميركل ستتخلى أيضا عن منصب المستشارية فى نهاية ولايتها الحالية فى 2021. وقا» إنها ستبقى مستشارة لكن «هذه ستكون الولاية الأخيرة».
وكان شريكان فى الائتلاف الحاكم أمهلا ميركل عاما واحدا لتحقيق نتائج سياسية أفضل، وهددا بالانسحاب من الحكومة فى حالة عدم حدوث تقدم، وذلك بعدما مُنى الحزبان بخسائر فى انتخابات محلية، الأحد.
وأظهرت نتائج استطلاع رأى للناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، والتى أذاعها تلفزيون «إيه.آر.دي»، أنه رغم تصدر حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى المحافظ على مستوى ألمانيا، فإنه نال 28 فى المئة فقط من الأصوات فى ولاية هيسه.
ويشكل ذلك تراجعا كبيرا لشعبية الحزب الذى حصل فى الانتخابات السابقة بالولاية عام 2013، على 38.3 فى المئة من الأصوات.
وكانت نتائج الحزب الديمقراطى الاشتراكى المنتمى ليسار الوسط أسوا من ذلك، إذ حصل على 20 فى المائة من الأصوات بعد أن كان حصل على 30.7 فى المائة عام 2013.
وهذه أسوأ نتيجة للحزب فى الولاية الواقعة بغرب ألمانيا منذ عام 1946. وحل حزب الخضر فى المركز الثالث بمعدلـ 19.5 فى المئة من الأصوات.
وقالت زعيمة الحزب الديمقراطى الاشتراكى، أندريا ناليس، أنها ستستخدم خارطة طريق لقياس تقدم الائتلاف الحاكم، الذى يعانى من صراعات داخلية.
وأضافت للصحفيين «يمكننا حينئذ قياس تطبيق خارطة الطريق تلك لدى مراجعة منتصف المدة المتفق عليها. وسيكون بإمكاننا أن نرى بوضوح ما إذا كانت هذه الحكومة هى المكان الصحيح بالنسبة لنا.. حالة الحكومة غير مقبولة».
وكانت رسالتها واضحة فى أن الحزب الديمقراطى الاشتراكى بحاجة إلى أن يكون قادرا على إظهار نتائج ملموسة أمام مؤيديه العام المقبل، وإلا سينسحب زعماء الحزب من الائتلاف مع ميركل.