الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عباس النورى: اللهجة حرمتنى من تجسيد إحسان عبدالقدوس

عباس النورى: اللهجة حرمتنى من تجسيد  إحسان عبدالقدوس
عباس النورى: اللهجة حرمتنى من تجسيد إحسان عبدالقدوس




قال الفنان السورى عباس النورى إن الأزمة السورية ستجد طريقها للحل بالحوار مع الشارع والتخلص من حالة الاستنفار الموجودة بين النظام والمعارضة وهذا يتم بالمنطق وليس بالبطش مؤكدا أنه رفض ترك سوريا وقت الحرب إيمانا أن الأرض هى ملك للمواطن السورى وليس النظام أو المعارضة الذى وصف بعضهم بالعملاء.
وفى حواره مع «روزاليوسف» تحدث عباس النورى عن حلمه القديم بتجسيد حياة إحسان عبدالقدوس وذكرياته مع حرب أكتوبر وتكريمه مؤخرا فى مصر وعلاقته بالنجوم المصريين وتفاصيل اخرى ترصدها السطور القادمة.


■ كرمك مؤخرا مهرجان الإسكندرية فى دورته الـ34. كيف رأيت هذا التكريم وهو الاول لك فى مصر؟
- بالتأكيد سعدت جدا لأنه ياتى من مكان له تاريخ ويتسم بالعراقة التى تعود لـ400 عام قبل الميلاد وكونى أتسلم هذا التكريم من داخل مكتبة الإسكندرية فهذا يعنى لى الكثير خاصة أننى أعشق التاريخ ودائما المدن تكتسب عراقتها من ريادتها التاريخية خاصة إذا كانت محاطة بغلاف ثقافى متنوع سواء كانت القاهرة أو الإسكندرية أو دمشق أيضا تكريمى فى دورة النجمة الكبيرة نادية لطفى زاد من فخرى ويكفى أننى كرمت من البلد التى أنجبت يوسف شاهين.
■ وهل جمعتك صداقة مع نجوم مصريين عبر تاريخك؟
- بالتأكيد تربطنى علاقة طيبة بعدد كبير من نجوم مصر وعلى سبيل المثال عندما قدمت مسلسل «سقوط الخلافة» الذى جسدت من خلاله شخصية السلطان عبدالحميد.
■ بمناسبة مسلسل «سقوط الخلافة» من وجهة نظرك لماذا قلت الأعمال التاريخية على مستوى الوطن العربى؟
- لأنها تحتاج لجرأة نوعية لقرأة التاريخ الذى لا أعتبره مادة للافتخار من أجل صناعة الشخصية الوطنية فالتاريخ ما هو الا حقائق وليس هناك ابطال الا ويشبههوا حياتنا فالسائد عن التاريخ فى عالمنا العربى أنه مليء بالمحرمات والتابوهات وهذا ما تعودنا عليه على عكس الغرب ففرنسا عندما قدمت نابليون قدمته على حقيقته بعيوبة ومميزاته فالتاريخ يجب تناوله من زاوية الحقائق وليس من زاوية المحرمات.
■ ونحن مازلنا نحتفل بانتصارات أكتوبر.. حدثنا عن ذكرياتك مع هذا الحدث العظيم؟
- عشت هذا الحدث وكنت وقتها طالبا فى الجامعة والطيران الإسرئيلى كان يضرب مناطق وأهدافا عسكرية فى قلب دمشق وقتها تطوعنا فى الدفاع الوطنى وحملنا سلاحا وكنا نتسابق فى أسر الطياريين الاسرئيليين الذين كانوا يسقطون بالمظلات فهذه الحرب راح فيها عدد كبير من الشهداء لذلك أتمنى تقديم الجانب الانسانى فى حياة الشهداء فى حرب أكتوبر سواء فى سوريا او مصر.
■ هل هناك شخصية تاريخية او سيرة ذاتية مازلت تحلم بتقديمها؟
- لا احلم بشخصية محددة ولكن احلم بمرحلة تاريخية فمثلا أتمنى تقديم عمل ضخم عن الرئيس السورى شكرى القوتلى الذى حكم سوريا فترتين من عام 1943 حتى عام 1955 وتنازل عن حكم سوريا لجمال عبدالناصر واصبحت الجمهورية العربية المتحدة فانا احلم بتقديم هذه المرحلة وليس الشخص ذاته.
■ وما حقيقة وجود مشروع عن حياة الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس كنت ستقدمه؟
- بالفعل هذا كان مشروعا بينى وبين المنتج جميل المغازى الذى كتب سيرة إحسان عبدالقدوس قبل 10 سنوات وتوقف المشروع لاعتبارات إنتاجية فهذه الشخصية كانت من أحلامى وأعتقد أن عامل اللهجة وقف حائلا بينى وبينها التى تخرج منها رائحة مصر أيضا كان هناك مشروع آخر مصرى مأخوذ عن إحدى قصص المخابرات التى تزرع رجلا عريشيا فى العريش وسط اليهود وهذا العمل كان مناسبا جدا لى لانه سيخفف من صعوبة اللهجة علىَّ وعلى أذن المشاهد.
■ فى رأيك من أكثر النجوم السوريين الذين حققوا نجاحا فى مصر؟
- أعتقد أن كل من دخل هذه التجربة حقق مستوى معين من النجاح فمثلا جمال سليمان تصدر الواجهة ايضا باسل خياط ومكسيم خليل حققا نجاحا معقولا.
■ وما تقييمك للسينما السورية فى زمن الحرب؟
- هناك تراجع ملحوظ بشكل عام فى المشهد الفنى السورى والاعمال تسير ببطء شديد لكن أرى أن القادم افضل.
■ شخصية «أبو عصام» فى مسلسل «باب الحارة» لها شعبية كبيرة على مستوى العالم العربي.. ماذا تعنى لك هذه الشخصية؟
- اتضايق عندما يختصرون تاريخى فى شخصية ابوعصام فى باب الحارة لكن اعتز بها لانها تمثل فيزا لعبورى للجمهور العربى ايضا اعتز بمسلسل «الاجتياح» الذى حصد جوائز عالمية عام 2008.
■ فى رأيك كيف يتم حل الأزمة السورية؟
- من خلال التعامل بالمنطق وليس بالبطش والحل من وجهة نظرى هو إقامة حوار حقيقى مع الشارع السورى والتخلص من حالة الاستنفار الموجودة بين النظام والمعارضة التى تتضم فيما بينهم عملاء.
■ لو قدمت عملا عن سوريا فى السنوات الاخيرة أى جانب تريد أن تتناوله؟
- اتمنى تقديم عمل عن السوريين خارج سوريا والحالة الإيجابية التى كونوها فى المجتمعات رغم انه يبكى حيث أستطاع أن يرفع رأس بلده عاليا وهذا على الرغم أنني رفضت أن اترك سوريا وقت المحنة والوطن فى النهاية للمواطن السوري.