السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«سيرة سنوات الجامعة» فى حلقة أمكنة

«سيرة سنوات الجامعة» فى حلقة أمكنة
«سيرة سنوات الجامعة» فى حلقة أمكنة




«سيرة سنوات الجامعة» هو عنوان الدورة الرابعة من حلقة أمكنة، وهى ورشة للكتابة تستمر ثلاثة أشهر ويشرف عليها الروائي علاء خالد.
تنطلق الورشة التي تعقد في مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية في الأول من شهر نوفمبر، وتتضمن ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تناقش رواية «الباب المفتوح» للروائية لطيفة الزيات والتي تدور أحداثها في جامعة الخمسينيات، بالإضافة لمناقشة مجموعة من المقالات المنشورة عن حياة الجامعة تغطي أكثر من عقد، وفي المرحلة الثانية يقوم كل مشترك بكتابة «نص سردي»، يلخص «سيرة سنوات الجامعة» بالنسبة له، والمرحلة الثالثة التحرير الجماعي، من المشاركين، لكتاب بعنوان «سيرة سنوات الجامعة».
يقول الروائي علاء خالد عن سبب اختيار «سنوات الجامعة» لتكون محورًا لحلقة أمكنة: «رحلة الدراسة والأحلام والإحباط والصداقة خلال السنوات التي قضاها كل منا في الجامعة هي «الحياة التي عشناها»، أو « مازلنا نعيشها» أو التي «ودعناها منذ قليل». تلك الرحلة المختصرة في عدد سنينها، والممتدة في تأثيرها وردود أفعالها وفي شبكة ذكرياتها، لتشغل في النهاية فضاء خاصا بها في تاريخ ذاكرة أي فرد، أو ثقافة، وربما هي التي تمنح اي ذاكرة / ثقافة هذا الزخم من الحكايات والتحولات، وهذا الارتباط الملهم والحساس بين شباب العمر وشباب الفكر، بين الفرد والجماعة، والذي لايتكرر مرة أخرى، بهذه الحساسية، في شريط الحياة».
ويضيف:» لاتخلو «سيرة سنوات الجامعة» من سيرة «الجماعة» وأيضا سيرة «الفرد»، وتلك المسافة القلقة بينهما، والتي تقترب أو تبتعد بحسب الظرف الثقافي المحيط بتلك اللحظة. سنوات الجامعة، في جزء منها، هي مكان اختبار للفكرة «الفردية»، وأيضا للفكرة «الجماعية». لايوجد أي سياق ثقافي أو اجتماعي يمكنه أن يصدِّر هذه الكمية من الرفض والخجل والتمرد والمثالية والأحلام وسوء الفهم والانكسارات، أكثر من «سنوات الجامعة»، فتاريخها تاريخ صدامات والبحث عن حياة أفضل، وعن مطلقات كالحرية والحب والعدالة. فهي الجزء المرشَّح في تاريخ أي ثقافة ليقوم بهذا الدور- حتى ولو ضيعناها بدون أن نلمس هذا الأفضل- لأسباب كثيرة، أهمها أنه المكان الذي لم يُنظَّم اجتماعيا بعد، لم يفرض عليه المجتمع شروطه وسلطته الكاملة، فوظيفتك فيه أن «تكون حرا لبعض الوقت، لبعض السنوات».. ويكمل :»في هذه الحلقة سيقوم كل واحد من المشاركين، كل حسب مكانه وفكرته وتاريخه الشخصي وتجربته الجامعية، بكتابة «نص سردي» عن هذه التجربة، سيتحول فيما بعد إلى فصل من «كتاب سردي شبه روائي». لاتبحث هذه النصوص السردية عن حلول، ولكنها تمنح نفسها عن طيب خاطر لتفاصيل ماعاشه اصحابها داخل سنوات الجامعة، لتلك الروح الاستثنائية التي ظللت تلك السنوات، ليتناثر في فضاء هذه «الكتاب السردي»، الكثير من التفاصيل والثنيات والوجوه والأسماء والتأملات، والشجن والسخط والحنين، والتي كانت موازية لسيرتهم هناك».