السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العالم ينصت لمصر

العالم ينصت لمصر
العالم ينصت لمصر




4 زيارات للرئيس لأكبر 4 عواصم بالعالم خلال شهرين

 

العالم يؤكد قناعته برؤية مصر لدعم استقرار المنطقة.. ويشيد بجهودها فى مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية

 

نجحت سياسة الانفتاح التى تبنتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة فى استعادة مصر لعلاقاتها مع مختلف دول العالم، بسياسة خارجية تعتمد على التوازن والانفتاح والتعاون والشراكة.
ومنذ اليوم الأول حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، على فتح العلاقات مع مختلف الدول بشكل متوازن، وتنوعت زياراته ما بين الانفتاح على إفريقيا وتوثيق الروابط مع الأشقاء العرب والخليج، أو الانفتاح على دول الشرق خاصةً روسيا والصين والنمور الأسيوية، بجانب دول أوروبا وأمريكا.
وسريعًا كانت النتيجة، استعادة الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو فى وقت لم تكن كثير من عواصم العالم، خاصةً الكبرى داعمه لمصر لعدم درايتها بالتفاصيل الكاملة لما يدور بمصر.
ومع تعدد الزيارات والجولات ووجهات الرئيس لمختلف قارات العالم، نتوقف مع واحدة من أهم النتائج التى يجب رصدها بالتحليل والنتيجة، وهى حصاد جولات الرئيس خلال الشهرين الماضيين.
فعلى مدى 60 يومًا الأخيرة، سجل السيسى حضورًا قويًا بأكبر 4 عواصم فى العالم، بداية من زيارة العاصمة الصينية بكين، ثم إلى نيويورك فى الأمم المتحدة تلها العاصمة الروسية موسكو ثم العاصمة الألمانية برلين.
هذا بجانب مشاركته فى القمة الثلاثية السادسة لقادة مصر وقبرص واليونان بجزيرة كريت اليونانية أول أكتوبر، فضلاً عن زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم للمشاركة فى القمة الرئاسية المشتركة بين البلدين الأسبوع الماضى.
مشهد الرئيس السيسى فى العواصم الأربع واستقباله بحفاوة وتقدير من قبل قادة الصين وروسيا وأمريكا وألمانيا، يعكس مكانة الدولة المصرية وحجم التقدير الدولى لها خلال الفترة الحالية ومكانتها الإقليمية والدولية بعدما استطاعت أن تحافظ على استقرارها وتنجح فى برنامجها للإصلاح الاقتصادى، ودورها الإقليمى الداعم للاستقرار بالمنطقة.

بكين

مصر بوابة الصين لإفريقيا والدول العربية

فى الأول من سبتمبر الماضى، كان الرئيس السيسى فى زيارة للعاصمة الصينية بكين، وهى الزيارة الخامسة له، وذلك للمشاركة فى القمة الثالثة لمنتدى الصين وإفريقيا.
وخلال فعاليات الزيارة استقبل الرئيس الصينى، شى جين بينجى، السيسى بمقر قاعة الشعب الكبرى، وخلال المباحثات أشاد الرئيس الصينى بما حققته مصر من إنجازات على صعيد الإصلاح الاقتصادى والاستقرار الأمنى وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، مشيرًا إلى ما تمثله مصر باعتبارها إحدى أهم الدول الإفريقية، فضلاً عن توليها رئاسة الاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، مؤكدًا فى هذا الإطار دعم الحكومة الصينية لمصر على مختلف الأصعدة، خاصةً فى المجال الاقتصادى والتجارى.
فى المقابل أشاد السيسى بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين وارتقائها إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، وأكد دعم مصر لمبادرة الرئيس الصينى «الحزام والطريق»، خاصةً أنها تعد شريكًا حضاريًا وتاريخيًا للصين فى تلك المبادرة،  آخذًا فى الاعتبار موقعها الجغرافى المتميز الذى يربط بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، بجانب تواجد قناة السويس بها والتى تعد مسارًا تجاريًا محوريًا فى حركة التجارة عالميًا.
وفى الوقت الذى أكد فيه الرئيس الصينى دعم بلاده للجهود المصرية فى إطار مكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف من منطقة الشرق الأوسط، توافقت وجهات النظر بين البلدين إزاء أهمية العمل على التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
وعلى هامش الزيارة شهد الرئيس السيسى التوقيع على 12 اتفاقية مع الجانب الصينى، منها عقود واتفاقيات مع عدد من الشركات الصينية لتنفيذ مشروعات مختلفة فى مصر بقيمة استثمارية تبلغ نحو 18.3 مليار دولار.
فيما التقى الرئيس السيسى بالقمة الصينية الإفريقية، عددًا من الرؤساء والقادة الأفارقة، حيث استقبل بمقر إقامته برئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد، والرئيس السودانى عمر البشير، والرئيس الصومالى محمد عبدالله فرماجو، ورئيس جنوب السودان سيلفا كير.

 



 

واشنطن

دعم أمريكى لـ«مصر» فى الحرب على الإرهاب

وفى نهاية شهر سبتمبر، سجل الرئيس السيسى حضورًا قويًا فى فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وعلى مدى أسبوع شهد جدول أعمال الرئيس نشاطًا مكثفًا على مختلف الأصعدة، من حيث المشاركة فى اجتماعات المنظمة الدولية، واللقاءات الثنائية التى عقدت على هامش مشاركته. الحضور الخامس على التوالى لـ«السيسى» باجتماعات الأمم المتحدة، يأتى كأول رئيس مصرى يسجل هذا الحضور القوى باجتماعات الأمم المتحدة، كما جاءت مكاسبه مختلفة وتعددت ثماره على المستوى السياسى والأمنى والاقتصادى، علاوةً على الحضور الدولى واشتباك مصر مع القضايا الدولية.
وعلى هامش مشاركة الرئيس باجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، التقى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بمقر إقامته فى لقاء قمة خرج بنتائج إيجابية عديدة، وخلاله أشاد الرئيس الأمريكى بالجهود المصرية الناجحة فى التصدى بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها فى طليعة الدول التى تواجه هذا الخطر، مؤكدًا أن مصر تعد شريكًا محوريًا فى الحرب على الإرهاب، مثنيًا على الخطوات الناجحة التى تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصرى وزيادة تنافسيته. اللقاء بحث عددًا من الملفات الإقليمية، خاصةً الوضع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة. كما استقبل الرئيس عددًا من رؤساء الشركات والشخصيات الأمريكية المؤثرة فى الإدارة الأمريكية، حيث شارك فى اجتماع غرفة التجارة الأمريكية، والتقى رئيس شركة «بوينج» العالمية، كما حضر عشاء العمل الذى نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولى، وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح، وتشجع إقامة حوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال فى مختلف دول العالم، ويضم فى عضويته عددًا من مديرى كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية فى الولايات المتحدة. وكالعادة التقى الرئيس عدداً من قادة  وزعماء الدول المشاركة فى اجتماعات الأمم المتحدة.

 



 

 

موسكو

 شراكة استراتيجية شاملة مع الصديق الروسى

فى منتصف شهر أكتوبر، كانت زيارة الرئيس السيسى للعاصمة الروسية موسكو لمدة ثلاثة أيام، وفيها عقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، فى مدينة سوتشى، حيث قام الرئيسان بالتوقيع على اتفاقية تجديد الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجى.
وخلال الزيارة أشاد الرئيس الروسى، بمستوى العلاقات مع مصر، مؤكدًا حرص بلاده على مواصلة الارتقاء بتلك العلاقات وتجديد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال توقيع الرئيسين على اتفاق الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجى، خاصةً أنه يتزامن مع احتفال البلدين الصديقين باليوبيل الماسى لبدء العلاقات الدبلوماسية بينهما التى أقيمت عام ١٩٤٣، كما أعرب الرئيس الروسى عن تقدير بلاده لدور مصر فى الشرق الأوسط كركيزة للاستقرار والأمن والسلام.
فيما قام الرئيس بزيارة المجلس الفيدرالى الروسى، وإلقاء كلمة أمامه، وهو أول رئيس دولة أجنبية يلقى كلمة أمام المجلس مما يعكس خصوصية العلاقات المصرية الروسية, ومدى تميزها، كما أشاد السيسى بالانطلاقة القوية التى شهدتها العلاقات بين البلدين على مدار الأربعة أعوام الماضية، معربًا عن اهتمام مصر بتطويرها وتنميتها فى جميع المجالات، لافتًا فى هذا الصدد إلى أن توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين يعد تتويجًا لمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، وتقنينًا للتعاون القائم بين مصر وشركائها الدوليين.
وأشاد الرئيسان بتنامى حجم التبادل التجارى بين البلدين ووصوله لنحو ٧ مليارات دولار لأول مرة، كما أعربا عن رضاهما عن مستوى تقدم خطوات إنشاء محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء باعتبارها أحد أهم الإنجازات فى تاريخ العلاقات بين البلدين، وأشادا كذلك بتوقيع الاتفاقية الخاصة بإنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى شرق بورسعيد فى مايو الماضى، والتى تمثل نقلة حقيقية فى العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية، تتيح توطين الصناعة، موجهين الجهات المعنية فى البلدين للعمل على سرعة تنفيذ هذا المشروع الواعد. كما نوه الرئيس بوتين إلى عودة الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو، مشيدًا بمستوى التعاون بين البلدين فى هذا الصدد، مؤكدًا تطلعه لعودة رحلات الطيران بين باقى المدن الروسية والمدن المصرية الأخرى فى أسرع وقت. وعلى صعيد التعاون الثقافى بين البلدين، اتفق الرئيسان على إعلان عام ٢٠٢٠ عامًا ثقافيًا بين مصر وروسيا، بحيث يشهد العديد من المناسبات الاحتفالية التى تعكس التواصل الثقافى والحضارى والفنى بين البلدين والشعبين الصديقين.
وتمت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين روسيا والقارة الإفريقية فى ضوء رئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الإفريقى لعام ٢٠١٩.

 



برلين

 إشادة ألمانية بمواجهة الهجرة غير الشرعية

فى نهاية شهر أكتوبر، جاءت زيارة الرئيس السيسى الثالثة لألمانيا لمدة أربعة أيام، لمشاركته فى القمة المصغرة للقادة أعضاء مبادرة الشراكة الألمانية الإفريقية التابعة لمجموعة العشرين. واختصت الحكومة الألمانية، السيسى باستقبال استثنائى ومميز عن باقى قادة ورؤساء 12 دولة إفريقية، والتى شاركت فى قمة الشراكة مع ألمانيا، حيث كان الرئيس السيسى الوحيد الذى تم استقباله فى قصر الرئاسة الألمانية، والبرلمان الألمانى، ومقر المستشارية الألمانية، لعقد لقاءات ثنائية مع كبار المسئولين الألمان، وهو ما يعكس التطور النوعى للعلاقات المشتركة.
وجاءت القمة السابعة بين السيسى والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، فى مقر المستشارية والتى أشادت خلالها بالنجاحات المصرية فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والاستقرار والأمن ومواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حتى أصبحت نموذجًا يحتذى به للاستقرار فى الشرق الأوسط.
وفى إطار اللقاءات الثنائية التقى الرئيس خلال زيارته عدداً من الوزراء المؤثرين فى الحكومة الألمانية بداية بوزير الصناعة والطاقة، ووزير التعاون الإنمائى والصناعة الألمانى، بجانب استقباله عدداً من كبرى الشركات الألمانية التى تستثمر فى مصر.
مكاسب عديدة خرجت بها زيارة الرئيس، ظهرت فى نتائج مباحثاته المختلفة ببرلين مع المسئولين الألمان بداية ولعل أهمها التقدير الذى أظهره الجانب الألمانى للرئيس السيسى والدولة المصرية بعد نجاحها فى برنامج الإصلاح الاقتصادى وفى الحرب على الإرهاب ومواجهة الهجرة غير الشرعية، لتكون نموذج الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
يضاف إلى ذلك عدد الاتفاقيات التى تم توقيعها, حيث تم التوقيع على 5 اتفاقيات ثنائية مع الجانب الألمانى، لعل أبرزها بروتوكول تعاون اقتصادى بقيمة ١٢٩ مليون يورو، واتفاقية إنشاء أول جامعة ألمانية للعلوم التطبيقية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومذكرة تفاهم للتعاون مع شركة «سيمنز» الألمانية فى مجال دعم التصنيع والتدريب المهنى.