الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حصاد 4 أيام للرئيس فى برلين

حصاد 4 أيام للرئيس فى برلين
حصاد 4 أيام للرئيس فى برلين




حققت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأخيرة للعاصمة الألمانية برلين العديد من المكاسب الاقتصادية والسياسية التى تدعم خريطة التنمية التى تنتهجها مصر منذ توليه رئاسة البلاد، حيث وقع الوفد الوزارى المرافق للرئيس فى قمة مبادرة مجموعة العشرين حول الشراكة مع إفريقيا، 5 اتفاقيات ثنائية مع الجانب الألمانى.
السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قال: «إن هذه الاتفاقيات ضمت بروتوكول تعاون اقتصاديا بقيمة 129 مليون يورو، وإعلان نوايا بشأن المبادرة المصرية الألمانية الشاملة الجديدة للتعليم والتدريب الفنى والمهنى والتعليم المزدوج، وإنشاء هيئة لمراقبة الجودة التعليمية، وإنشاء أكاديمية لتدريب المعلمين، وإعلان نوايا لتعزيز التعاون فى مجال التعليم الجامعى والبحث العلمى، ومذكرة تفاهم للتعاون مع شركة «سيمنز» الألمانية فى مجال دعم التصنيع والتدريب المهنى، فضلاً عن اتفاقية إنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية فى العاصمة الإدارية الجديدة.
الاتفاقية الأولى
خلال أعمال اللجنة الثالثة للتعاون الثنائى بين مصر وألمانيا، وقعت د. سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، ود. جيرد مولر، وزير التنمية والتعاون الاقتصادى الألمانى، على بروتوكول تعاون اقتصادى بقيمة 129 مليون يورو، ويتضمن تنفيذ مشروعات خلال الأربع سنوات المقبلة، فى مجال الطاقة بقيمة 43 مليون يورو، وفى قطاع المياه بقيمة 39 مليون يورو، وفى قطاع التنمية الاقتصادية بقيمة 45 مليون يورو، ومنحة بقيمة 2 مليون يورو لصالح الشباب، والاتفاق على دعم ألمانيا لعدة مشروعات جديدة فى مجالات التعليم وريادة الأعمال وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم قطاع كفاءة الطاقة، وتوسيع التعاون فى قطاع التعليم، ودعم مبادرة ريادة الأعمال والمستثمر الصغير.
نصر، أشارت إلى حرص مصر على دعم قطاع الأعمال لضمان تنمية اقتصادية شاملة، مشددة على أهمية دعم ألمانيا لمبادرة الرئيس فى الاستثمار فى العنصر البشرى، خاصةً فى مجالات التعليم والصحة وتمكين الشباب، وهى المجالات التى تحظى بأولوية، معربة عن تطلعها لزيادة حجم الاستثمارات الألمانية فى مصر فى ظل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث تحتل حاليًا المركز الـ20 باستثمارات بلغت 641.4 مليون دولار، بـ1103 شركات فى قطاعات المواد الكيماوية والبترول والاتصالات والغاز وصناعية السيارات والحديد والصلب.
الاتفاقية الثانية
وقع د. طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، مع د. جيرد مولر، وزير التنمية والتعاون الاقتصادى الألمانى، على إعلان نوايا فيما يخص المبادرة المصرية الألمانية الشاملة الجديدة للتعليم والتدريب الفنى والمهنى، وإنشاء هيئة لمراقبة الجودة التعليمية وإنشاء أكاديمية لتدريب المعلمين، بهدف اتخاذ النظام المزدوج داخل التعليم والتدريب المهنى والفنى المصرى بوصفه نقطة انطلاق مشتركة ونموذجًا يحتذى به لتعزيز نظام التعليم والتدريب المهنى والفنى المصرى بشكل ملحوظ ومستدام من أجل توفير قوى عاملة مؤهلة وفرص عمل لمختلف القطاعات.


الاتفاقية الثالثة

وقع د. خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، ود. راينهولد لوكر، ممثلاً عن تحالف الجامعات التطبيقية الألمانية فى مدن برلين وأولم وميونيخ، اتفاقية لإنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية، ويكون مقرها العاصمة الإدارية الجديدة.
الاتفاقية الرابعة

وقع المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، ود. طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، مذكرة تفاهم للتعاون مع شركة «سيمنز» الألمانية فى مجال دعم التصنيع والتدريب المهنى وزيادة تنافسية المناطق الصناعية ورفع قدرتها على التصدير.
الاتفاقية الخامسة

شهدت زيارة الرئيس، أيضًا التوقيع على إعلان نوايا لتعزيز التعاون فى مجال التعليم الجامعى والبحث العلمى والتطور التكنولوجى بين مصر وألمانيا، بما يساهم فى تحقيق التقدم العلمى والاقتصادى للبلدين.

اللقاءات الثنائية

لقاءات الرئيس الثنائية مع المسئولين الألمان، بدأت بلقاء الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير بقصر الرئاسة الألمانى، ثم قام الرئيس بزيارة البرلمان الألمانى «البوندستاج» حيث استقبله رئيس البرلمان فولفجانج شويبله.
وجاءت القمة السابعة بين الرئيس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فى مقر المستشارية، والتى أشادت خلالها بالنجاحات المصرية فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والاستقرار والأمن ومواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حتى أصبحت نموذجًا يحتذى به للاستقرار فى الشرق الأوسط.
وفى إطار اللقاءات الثنائية التقى السيسى خلال زيارته عددا من الوزراء المؤثرين فى الحكومة الألمانية، بدايةً من وزير الصناعة والطاقة، كما التقى بوزير التعاون الإنمائى والصناعة الألمانى.
وعلى صعيد اللقاءات الاقتصادية، شارك الرئيس فى المائدة المستديرة لرؤساء كبرى الشركات الألمانية العاملة فى السوق المصرية، كما التقى برؤساء الشركات الألمانية العاملة فى مجال الأمن والصناعات العسكرية، هذا بجانب لقائه مع الرئيس التنفيذ لشركة «تيسنكروب» لصناعة الأسمدة، وخلال جميع هذه اللقاءات، بحث الرئيس فرص زيادة الاستثمارات الألمانية بمصر فى ظل التسهيلات التى تقدمها حاليًا للاستثمار.
وخلال الزيارة شارك الرئيس فى القمة غير الرسمية لمنتدى الاستثمار الإفريقى الألماني، بحضور رؤساء وممثلى نحو 400 شركة ألمانية، وفيه تمت الإشادة بالتجربة المصرية، خاصةً فى إنشاء محطات الكهرباء، كما شارك فى القمة المصغرة للقادة الأفارقة أعضاء مبادرة الشراكة المصرية الألمانية التى دعت لها المستشارة ميركل بالمستشارية الألمانية.
النشاط المكثف للرئيس لم يتوقف عند هذا الحد، بل التقى أيضًا رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، والذى وجه الدعوة للرئيس؛ للمشاركة فى المؤتمر السنوى فى فبراير المقبل بميونخ، لعرض التجربة المصرية فى مواجهة الهجرة غير الشرعية.
وفى ختام فعاليات زيارته بالأمس التقى الرئيس السيسى وزراء الخارجية والداخلية والنقل والبنية الرقمية الألمان قبل أن يغادر برلين عائدا للقاهرة.


 

مصريون مؤثرون فى المجتمع الألمانى يتحدثون لـ«روزاليوسف»:

عازر: ميركل ترى مصر داعمًا للاستقرار بالشرق الأوسط

 



 

العالم المصرى المهندس هانى عازر، عضو المجلس الاستشارى الرئاسى، أحد أكثر الشخصيات المصرية المؤثرة فى المجتمع الألمانى، حيث يعد صاحب الإنجاز الهندسى مترو أنفاق برلين، علاوةً على امتلاكه شبكة علاقات قوية بالمسئولين المؤثرين والمجتمع الألمانى.
على هامش زيارة الرئيس، كان هانى عازر حاضرًا فى عدد من الفعاليات، حيث أكد أن هناك ارتياحا كبيرا من كبرى الشركات الألمانية العاملة فى مصر بعد لقائهم لـ«السيسى»، مضيفًا أنه لمس ترحيبا كبيرا وسعادة من قبل رؤساء الشركات ورجال الأعمال بعد اجتماع الرئيس معهم، ما يعكس حرصهم على الاستثمار وزيادة استثماراتهم بمصر.
وشدد عازر فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، على أن العلاقات المصرية الألمانية تطورت كثيرًا وسريعًا خلال الثلاث سنوات الماضية، مشيرًا إلى أن هناك ثقة بين البلدين وبين السيسى والمستشارة ميركل التى تدعم برنامج الرئيس ورؤيته. وقال إن الجانب الألمانى اكتشف أن مصر داعم كبير للاستقرار فى الشرق الأوسط وإفريقيا وهم يريدون ذلك، كما أن هناك تعاونا كبيرا من ناحية التجارة والتعليم الفنى والتعليم والاستثمار، وهناك شركات كبيرة تعمل فى مصر ونرى ما تحقق مثل مشروع «سيمنز» لمحطات الكهرباء وأيضًا أنفاق قناة السويس، علاوةً على أن هناك أمورا تمت خلال السنوات الثلاث الماضية وحجم الصادرات ارتفع أيضًا لأكثر من ٦ مليارات يورو.
وتابع: «ألمانيا تنظر لمصر كشريك يثقون فيه وصديق، ولديهم شراكة فى مجالات مختلفة»، موضحًا أن الحكومة الألمانية اقتنعت بالرؤية المصرية فى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ويقفون إلى جوارها.

 



 

 

الأنبا دانيال: الألمان ينظرون لمصر بـ«قدسية»

 

حرص الأنبا دانيال، أسقف الكنيسة القبطية بشمال ألمانيا، على الحضور للترحيب بزيارة الرئيس السيسى لبرلين، قائلاً: «إن الشعب الألمانى محب لمصر بشكل كبير حتى أن حلم الأطفال منذ الصغر هو زيارة مصر».
وأضاف دانيال فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أن الألمان يحبون مصر حبا غير عادي، حتى أن الأطفال فى الابتدائى يدرسون التاريخ المصرى، والكنائس الأجنبية الكاثوليكية والإنجيلية يدرسون رحلة العائلة المقدسة لأرض مصر، ويعتبرون زيارة مصر هى زيارة الحج لذا يسمون مصر أورشليم الثانية أو القدس الثانية.
وتابع: «هم يطلقون على مصر بأنها بلد التقديس، فمصر بها إمكانية لاستضافة الأجانب بشكل يفوق الخيال وبعض الأجانب يحب أن يذهب للمناطق المقدسة مشيًا على الأقدام كنوع من التقديس لهذه الأماكن».
وأشار إلى أن دور الكنيسة القبطية، تعريف الناس ما هى الـ13 مكانًا التى زارتهم العائلة المقدسة فى مصر، لافتًا إلى أن قداسة البابا تواضروس الثانى دائمًا يوصينا بتشجيع الأقباط والأجانب بزيارة المناطق المقدسة فى مصر، ويجب أن نربط الأقباط وتحديدًا الشباب بزيارة مصر.
وأكد أن هذا يساهم فى تعريف الأجيال الجديدة بجذورها، قائلاً: «نحن سفراء لبلادنا فى ألمانيا ونعرف الناس حضارتنا وهذا يجعلهم ينظرون لنا بأننا واحدة من أقدم الكنائس وأعرقها وتساعد على السياحة الدينية»، مضيفًا: الشعب الألمانى منفتح ومحب للحضارة الدينية ويدرسها، فهنا فى ألمانيا يوجد نحو 26 مليون أوروثوذكسى و26 مليون كاثوليكى و7 ملايين مسلم.
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس لـ«برلين»، قال: «إن الترابط بين مصر وألمانيا فى منتهى الأهمية لأن مصر أعظم حضارة فى الكرة الأرضية، وألمانيا أقوى قوة اقتصادية مؤثرة فى أوروبا، لذا يجب أن يكون هناك تقارب وتبادل المنفعة وتبادل الثقافات وتبادل الخبرات، فنحن فى حاجة للخبرة الأجنبية وهم محتاجون حضارتنا وروحانياتنا».

 



 

 

منصور: إنشاء الجامعة الألمانية التطبيقية «إعجاز»

د. أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، صاحب الخبرة الطويلة فى التعامل مع الجانب الألمانى، خاصةً فى مجال تصدير التعليم العالى الألمانى إلى مصر، كان له رأى حول توقيع مصر اتفاقية مع تحالف من 10 جامعات ألمانية بشأن إنشاء أول جامعة للعلوم التطبيقية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكانت الجامعة الألمانية بمصر والتى يتولى رئاستها واحده منها. منصور أكد فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أن الحكومة الألمانية لديها حرص كبير على دعم مصر، خاصةً أنهم يرونها الأكثر استقرارًا، ومردود الاستثمار بها مضمون وناجح. وحول سبب الدعم الألمانى لمصر فى مجال التعليم بأنواعه سواء التعليم الفنى والتعليم الجامعى والتعليم التطبيقى، قال: «إن التعليم هو عماد الاقتصاد والاستقرار والتنمية والأمن، وألمانيا يهمها دولة بحجم مصر بها 100 مليون مواطن، أن تكون مستقرة وأن يكون لديها اقتصاد قوى ومتعدد من بترول وغاز وصناعة وزراعة وسياحة، وهذا حبًا لمصر.
وأضاف منصور: أن الشخصية الألمانية والمستثمر الألمانى لا تتحرك فى منطقة إلا إذا شعرت أنها مستقرة وآمنة، وأن المجهود والاستثمار الذى سيبذل سينجح، وما شجعهم لإقامة جامعة العلوم التطبيقية لأول مرة خارج ألمانيا نجاح الجامعة الألمانية بمصر. وأكد أن هذه أكثر فترة للتقارب المصرى الألمانى، حيث إن العلاقات جيدة فى مختلف المجالات، وذلك لأسباب كثيرة منها سياسة مصر للإنفتاح، وتهيئة مناخ الاستثمار بقانون الاستثمار، بجانب الاستقرار والأمن والبنية التحتية التى تنفذ. وفيما يتعلق بأهمية الجامعة الألمانية التطبيقية بالعاصمة الإدارية، قال: «عندما ننشئ كيانا جديدا لجامعة تطبيقية «وهو العماد الثانى للتعليم الألمانى»، يعد إعجازا لم يتحقق من قبل فى أى دولة بالعالم».