الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة الاقتصاد والتنمية

قمة الاقتصاد والتنمية
قمة الاقتصاد والتنمية




مكاسب عديدة خرجت بها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى العاصمة الألمانية «برلين»، للمشاركة فى القمة المصغرة للقادة أعضاء مبادرة الشراكة الألمانية الإفريقية التابعة لمجموعة العشرين، والتى استمرت لنحو 4 أيام، ظهرت فى نتائج مباحثاته المختلفة مع المسئولين الألمان، لعل أهمها التقدير الذى أظهره الجانب الألمانى للرئيس وللدولة المصرية بعد نجاحها فى برنامج الإصلاح الاقتصادى، والحرب على الإرهاب ومواجهة الهجرة غير الشرعية لتكون نموذج الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

 



 

 

نشاط مكثف للرئيس قبل مغادرة «برلين»

 

 

نشاط مكثف شهده اليوم الأخير لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للعاصمة الألمانية «برلين»، حيث استقبل  الرئيس، هايكو ماس وزير الخارجية الألمانى، من أجل تعزيز التنسيق والتشاور حول دفع علاقات التعاون بين مصر وألمانيا، خاصةً أن مصر تعد شريكًا مهمًا لألمانيا، فضلاً عن دورها المحورى فى منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

من جانبه قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير الخارجية الألمانى أشاد بالتطورات الاقتصادية التى تشهدها مصر، مؤكدًا حرص بلاده على تكثيف التعاون معها، وتشجيع المزيد من الشركات الألمانية للاستثمار فى مصر، خاصة فى ظل التجارب المتميزة للشركات الألمانية فى السوق المصرى التى تؤكد توفر الفرص الواعدة للعمل والنجاح.
وأوضح الرئيس اعتزاز مصر بعلاقاتها مع ألمانيا، مثمنًا المستوى المتميز الذى وصلت إليه تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة، وما شهده التعاون بين الجانبين من دفعة تمثل أساسًا يمكن البناء عليه لتحقيق المزيد من المصالح المتبادلة للجانبين.
وأشار إلى الحرص على الاستفادة من الخبرات الألمانية المشهود لها بالكفاءة والدقة فى مختلف المجالات خاصةً التعليم بمختلف أنواعه، معربًا عن حرص مصر على استمرار التنسيق والتشاور مع ألمانيا بما يساهم فى المزيد من التقارب فى رؤى البلدين إزاء الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكر المتحدث الرسمى، أن وزير الخارجية الألمانى حرص خلال اللقاء على الاستماع لرؤية الرئيس فيما يخص تطورات الأوضاع الإقليمية، وآخر مستجدات الأزمات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أن التطورات والتحديات التى تواجه الشرق الأوسط، والتى باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، لاسيما الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن والصومال، تتطلب مواصلة تكثيف جهود المجتمع الدولى للتوصل إلى حلول للأزمات القائمة، مشيرًا إلى الجهود المصرية فى هذا الإطار، فضلاً عن جهودها فى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وفى لقاء آخر، استقبل الرئيس السيسى، هورست زيهوفر وزير الداخلية الألمانى، وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أشاد بالتقدم الذى تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا لاسيما فى مجال التعاون الأمنى ومكافحة الإرهاب والتطرف، لافتًا إلى تطلع مصر إلى مزيد من التعاون بين الجانبين فى مختلف المجالات، وذلك فى إطار ما يتوفر لدى مصر وألمانيا من رغبة لدفع التعاون المشترك إلى آفاق أرحب.
من جهته رحب وزير الداخلية الألمانى، بزيارة الرئيس إلى برلين، مؤكدًا الحرص على تعزيز التعاون مع مصر فى مجالات التعاون والتنسيق الأمنى بين البلدين، معربًا عن تقديره للإنجازات التى حققتها الحكومة المصرية على مسار الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، وترسيخ الأمن والاستقرار خلال الفترة الأخيرة، خاصةً مع نجاح مصر فى وقف الهجرة غير الشرعية من سواحلها وتحقيق تقدم ملحوظ فى مكافحة الإرهاب.
وأكد الرئيس ترحيبه بالتعاون القائم بين البلدين فى إطار اتفاق التعاون الأمنى الموقع بين البلدين في يوليو 2016، فضلاً عن التعاون القائم في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، والذى شهد تطورًا كبيرًا بعد توقيع اتفاق التعاون فى مجال الهجرة فى 27 أغسطس 2017، مشيرًا إلى أهمية تكثيف التعاون فى مجالات التدريب وبناء القدرات وتبادل المعلومات وتوفير المعدات، بما يساهم فى تعزيز القدرات المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ويحافظ على استدامة الجهود المصرية الناجحة فى هذا الصدد، خاصةً أن هاتين الظاهرتين باتتا خطرًا يهدد استقرار المنطقة وأوروبا والعالم.
كما استقبل  الرئيس السيسى، أندرياس شوير وزير النقل والبنية الرقمية الألمانى، وأشار الرئيس خلال اللقاء إلى الأولوية المتقدمة التى تحتلها موضوعات تطوير وتحديث منظومة النقل بجميع أنواعه فى إطار خطط وبرامج التحديث والتنمية المصرية، خاصةً تطوير وتحديث منظومة السكك الحديدية ورفع كفاءتها، مستعرضًا المشروعات القومية العملاقة التى تم تنفيذها بالفعل والاستثمارات التى تم ضخها فى مصر لتطوير شبكة الطرق القومية والموانئ وتحسين البنية التحتية المرتبطة بقطاع النقل، فضلاً عن التطورات الخاصة بتنمية محور قناة السويس، وكذلك بناء مدن جديدة وفى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، وما يرتبط بذلك بتوفير مختلف الخدمات وفى مقدمتها خدمات النقل.
وأوضح الرئيس تطلع مصر للتعاون مع الجانب الألمانى والاستفادة من خبراته الرائدة فيما يتعلق بدعم الجهود المصرية لتحديث قطاع السكك الحديدية ورفع جودتها وقدرتها الاستيعابية وتعزيز نظم حماية السكك الحديدية، فضلاً عن التعاون في مجال تطوير نظم النقل المتكاملة متعددة الوسائط والذكية والصديقة للبيئة، بهدف تيسير حركة تنقل الأفراد ونقل البضائع.
وذكر السفير بسام راضى أن وزير النقل والبنية الرقمية الألمانى أكد من جانبه حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع مصر فى مختلف المجالات، مشيرًا إلى استعداده لدراسة سبل الارتقاء بالتعاون الثنائى فى مجال النقل والبنية الرقمية، فضلاً عن دعم مصر فى سعيها لتحقيق التنمية.