الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سمير خفاحى: فريد شوقى تنازل لفؤاد المهندس عن بطولة «أنا وهو وهى»..!

سمير خفاحى: فريد شوقى تنازل لفؤاد المهندس عن بطولة «أنا وهو وهى»..!
سمير خفاحى: فريد شوقى تنازل لفؤاد المهندس عن بطولة «أنا وهو وهى»..!




بدأت أكتب مسرحية لم أكن أطلقت عليها اسما بعد..والتى ظهرت بعد ذلك باسم «أنا وهو وهي» كنت كالعادة أجلس بالنهار فى قهوة وديع.. أكتب فى المسرحية وفى المساء أجلس فى البار مع حامد مرسى وصلاح منصور، وذات صباح وكنت قد انتهيت لتوى من تكملتها، ولم يبق إلا أن أراجعها وأبيضها فوجئت بالأستاذ عبد المنعم مدبولى يقتحم القهوة ويطلب منى المسرحية لتقديمها على المسرح فارتبكت وقلت له ادينى فرصة ابيضها قال «مش مهم بعدين».
بدأت البروفات بجدية شديدة وكنت استعجل الأيام لشوقى لمعرفة رأى الجمهور والنقاد، عرضت المسرحية لمدة ثلاثة أيام فى مسرح الأوبرا مضت كالحلم الجميل بعدها مباشرة انتقلت إلى مسرح الهوسابير لاستكمال عرضها، لم يمض سوى أشهر قليلة حينما طلب منى الأستاذ فريد شوقى شراء المسرحية لإنتاجها فيلما سينمائيا شعرت بسعادة عارمة فهذه اول مرة اتعامل مع السينما لم اناقشه فى الأجر الذى كان 400 جنيه عن كتابة القصة والحوار على ان يقوم الأستاذ عبد الحى اديب بكتابة السيناريو وسيقوم هو ببطولتها أخذ الأستاذ عبد الحى المسرحية وبدأ فى كتابة السيناريو حتى انتهى منه واعطانى اياه لكتابة الحوار كنت اجلس للكتابة واجد أن الشخصية لا تناسب فريد شوقى من قريب اوبعيد، فالمصداقية غير موجودة لا يمكن ان تقنع الجمهور فاترك القلم وأغلق الورقة واعود فى اليوم التالى محاولا إيجاد حل فلا استطيع والأستاذ عبد الحى يطاردنى كى انتهى من الحوار حتى يقبض باقى اجره ولما صارحته أن فريد شوقى لا يمكن ان يقوم بهذا الدور وإننا إذا وافقنا على ذلك فهو ظلم له وللمسرحية فكان يقول.. «أنت مالك انت خدت أجر مقابل هذا فعليلك الالتزام به يسقط الفيلم ينجح ليس من شأنك»، لم استصغ هذا المنطق وذهبت وحدى لمقابلة فريد شوقى أخبرته بوجهة نظرى وقلت له ان المسرحية ناجحة بكل المقاييس وقد اذيعت فى التليفزيون والجمهور مبهور بها إذا ظهر الفيلم ولم يلق نجاحا فالسقوط لن ينسب للمسرحية ولكن لك أنت شخصيا فسألنى هل هذه وجهة نظرك قلت له أكيد فقال وجهة نظرى أنا كمان..!، أنا ما انفعش اعمل الدور ده ولكنى هانتج الفيلم على اساس ان يقوم ببطولته فؤاد المهندس وشويكار وفعلا انتج الفيلم بنفس أبطال المسرحية فيما عدا دور النمساوى الذى كان يقوم به سلامة إلياس استبدله بتوفيق الدقن وقام بالإخراج الإستاذ فطين عبد الوهاب وقام عادل إمام بدور دسوقى وكان هذا اول عمل سينمائى يسند له وكذلك الضيف أحمد الذى تقاضى كل منهما 50 جنيها، وشهد هذا العمل ميلاد قصة الحب بين فؤاد المهندس وشويكار وحدث ما كانت تخشاه زوجة المهندس..!