الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هذا هو الإسلام.. آداب «الطعام والشراب»

هذا هو الإسلام.. آداب «الطعام والشراب»
هذا هو الإسلام.. آداب «الطعام والشراب»




قدم لنا الإسلام قبل ألف واربعمائة عام  مع مبعث النبى صلى الله عليه وسلم أعظم القيم والأخلاق التى تعد نموذجا يحتذى به فى فنون التعامل الراقى «الإتيكيت»، ولم  يترك الإسلام شيئا من فنون «الإتيكيت» إلا وتحدث فيه ووضع له قواعد تفصيلية توضح لنا حقيقة ديننا الحنيف، والذى جعل من اللياقة والنظافة والأخلاق أساس لكل شىء.
 «الأكل والشراب» لهما قواعد محددة على رأسها النظافة فأمر بغسل اليدين والفم ثم تناول الطعام بنية التقوية على طاعة الله ثم البسملة  قبل البدء فى تناول الطعام، وذلك لتعويد النفس على النقاء حتى فى تناول الطعام.
اليد اليمنى لتناول الطعام، أقرها الإسلام لحكمة أنها الأقرب  فى التحكم عند تناول الطعام فكثير من الناس واغلبهم يستعملون يدهم اليمنى فى معظم الأمور  فكان تناول الطعام بها اليق حتى لا يتساقط الطعام أثناء تناوله.
اللياقة والتأدب فى طريقة التناول، قاعدة أساسية أقرها الإسلام بتناول الشخص للطعام من ناحية الشخص أولا, فلا يتناول الإنسان الطعام من منتصف الطبق  وهذا نوع من اللياقة فى الطعام لاسيما فى حالة وجود طبق مشترك بين الجميع.
 الجلسة المعتدلة، إحدى آداب تناول الطعام ضمن قاموس – الاتيكيت – فلا يجوز الاكل واقفا أو منبطحا أو فى اى وضعيه غير الجلوس المعتدل، وهو الوضع الذى أثبتت فيه الدراسات الطبية انها انسب الأوضاع فى تناول الطعام.
ولم يقف الإسلام فى فن تعليم الناس كيفية تناول الطعام بصورة لائقة عند حدود النظافة أو كيفية التناول وانما حرص على ان تكون سلوكيات الشخص ايضا منضبطة عن الطعام، فرفض ان ينفخ الإنسان  فى الطعام أمامه أو فى كوب شرابه، ولا ان ينظر فى إناء اخيه كى يعرف الطعام الذى فيه ، ولا يتذمر من طعام فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: «ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط، كان إذا اشتهى شيئاً أكله، وإن كرهه تركه».