الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أكل الفراعنة «طازة»

أكل الفراعنة «طازة»
أكل الفراعنة «طازة»




مجموعة نادرة من النباتات والفواكه والبذور تضم ثمار البصل والثوم والبلح المجفف وفاكهة الدوم وبذور الشعير وأشجار اللبخ، مازالت بحالة جيدة ولم تفسد، عثر عليها فى عدة مقابر فرعونية أشهرها مقبرة«توت عنخ آمون» ومقبرة يويا وتويا، ومن المنتظر أن يتم عرضها فى المتحف المصرى الكبير الذى سيتم افتتاحه فى 2020، والذى يضم 5 آلاف قطعة آثرية.

المقابر التى عثر بداخلها على «فواكه وثمار وبذوروخبز» بحالة جيدة، أبرزها مقبرة الملك توت عنخ امون، التى عثر مكتشفها كارتر على 100 سلة تم تصنيعها يدويا، وحوت بداخلها على أطعمة مختلفة مثل الشعير والقمح والبصل والثوم و البلح وأرغفة من الخبز ظلت محفوظة حتى الآن بحالة جيدة ، بالإضافة أيضا الى العثور على تلك النوعية من الأطعمة داخل مقبرة يويا وتويا،حيث اكتشف داخلها 17 صندوقا من الخشب مملوء بالطعام ومنها سمك مجفف بحسب تصريح عيسى زيدان مدير الترميم الأولى بالمتحف المصرى الكبير.
مدير عام الترميم الأولى بالمتحف المصرى الكبير – عيسى زيدان – يكشف لـ«روزاليوسف» عن أنه بخلاف المجموعة السابقة التى تم ذكرها فلاتزال هناك اكتشافات سيتم الكشف عنها عند افتتاح المتحف.
«عيسى» يوضح أن مجموعة الثمار والبذور والفواكه وصلت إلينا لأن الفراعنة اهتموا بعملية تجفيف الفاكهة والثمار لضمان الاحتفاظ بها لفترة طويلة واللجوء إليها وقت الحاجة».
المصريون القدماء لجأوا لاستخدام طريقة التجفيف البطيء والتمليح للأطعمة المراد حفظها،ثم تأتى بعد ذلك عملية التغطية باستخدام نوع خاص من شمع الراتينج الذى كان يستخدم فى تجفيف وحفظ تلك الاطعمة، ومن اهم هذه الانواع التى يستخدمها فى حفظ الأطعمة نوع كان يستخرج من شجر الفستق، حيث كان يتم تغليف الاطعمة والحبوب والبذور بها بعد عملية التجفيف بحسب «عيسى».
الأنواع المستخدمة فى تمليح وحفظ الأطعمة استوردها الفراعنة من خارج مصر وكانت تستخدم فى تجفيف وحفظ أطعمة الملوك والأثرياء، حيث كانت تستغرق العملية 70 يوما مع استخدام بعض الانواع الاخرى من الزيوت والملح والشموع، وقد تم العثور على العديد من هذه الانواع والاطعمة داخل المقابر الملكية.
ويوضح مدير الترميم الأولى بالمتحف المصرى أن قدماء المصريين اهتموا بالأطعمة وطرق تحضيرها للحياه الأخرى،والعمل على كيفية تخزينها لتكون جاهزة معهم فى العالم الآخر بعد الحياة الدنيا، وذلك ايمانا منهم بفكرة البعث بعد الخلود،حيث برع المصريون القدماء فى كيفية الحفاظ على العديد من أنواع الطعام خاصة اللحوم والدواجن وايضا كيفية الحفاظ على طعمها».