خالد جلال الجواهرجى

«جواهرجى النجوم».. تلك صفته وذاك لقبه.. فهو إنسان مبدع وطنى يتمتع بمهارة خاصة تمكنه من التقاط المواهب الشابة من النظرة الأولى مثل «الجواهرجى» الذى يتمكن بنظرة واحدة من التمييز ما بين الأصل والتقليد.
استطاع المخرج خالد جلال بلا منازع أن يضخ عددا لا حصر له من الوجوه الشابة الواعدة للوسط الفني، وتخرج على يديه الكثير من النجوم على مدار سلسلة أعماله المسرحية بمركز الإبداع الفنى الذى أصبح معملا لتفريخ الموهوبين.
بدأت هذه السلسلة بعرض «هبوط اضطرارى»، «أيامنا الحلوة»، «قهوة سادة»، «غنى للوطن»، «حلو الكلام»، «أين أشباحى»،  «عنبر رقم 1»، «بعد الليل»، «سلم نفسك» وقريبا «سينما مصر»، خلال هذه العروض وغيرها قدم مهارات طلابه فى أقسام التمثيل والغناء والإخراج والديكور والرقص والإلقاء.
الحزم والصرامة والصدق والالتزام عنوان الإجادة والاتقان ثم النجاح دون دعاية أو إعلان.. هكذا هو خالد جلال الوطنى فى أعماله وفى رسالته.
بالصدق والصبر والمثابرة يصل إلى غايته، صدق حلمه فصدقته الأحداث، حظى بما لم يحظ به مخرج مسرحى من حفاوة إعلامية إعجابا واحتراما لتجربته الفنية الرائدة فى مجال المسرح، ثم دعم من الدولة خاصة بعد اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصيا بحضور عرضه الأخير «سلم نفسك» على خشبة مسرح دار الأوبرا وبعدها قرر الرئيس منح هؤلاء الشباب منحة دراسية بالأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب.
تخرج خالد جلال فى كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1989 وبعد تأدية الخدمة العسكرية التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج، أسس فرقة «لقاء» قدم بها عرضين خلال مهرجان المسرح الحر، حصل عام 1996 على جائزة الدولة للإبداع الفنى فى مجال الإخراج المسرحى ومنها سافر إلى روما لمدة عام ونصف العام، ثم عاد إلى مصر وأصبح مديرا لمسرح الشباب وكان أصغر مدير شاب فى هذه الفترة ثم أصبح مديرا لمسرح الغد.
تولى إدارة البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، وكانت المرة الأولى التى يحصل فيها على منصب وكيل أول وزارة وكذلك كان مديرا للمهرجان القومى للمسرح لمدة خمس دورات ثم وكيل أول وزارة بصندوق التنمية الثقافية لمدة عام وأخيرا تولى رئاسة قطاع شئون الإنتاج الثقافى منذ أربع سنوات وحتى الآن.
لم يتوقف إبداعه عند اكتشاف المواهب فقط، بل قدم عددا كبيرا من الأعمال المسرحية ذات الرسائل الوطنية للقطاع العام والخاص، وأخرج أكثر من أوبريت فنى شارك فيه العديد من نجوم الغناء والتمثيل، هما أوبريت «حبيبى يا وطن»،  وأوبريت الاحتفال بانتصارات أكتوبر الذى قدم فى استاد الدفاع الجوى عقب ثورة 30 يونيو مباشرة وشارك فيه 20 نجما ونجمة لم يجتمعوا فى عمل فنى من قبل بالتمثيل.
واليوم يقف ليبهر العالم وشبابه من جميع الجنسيات فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ بعرض «الزائر» ثم بعضوية لجنة تحكيم المنتدى مع المخرج وليد عونى وآخرين من ألمانيا.. لأجل رسائله الوطنية.. لأجل إبداعه فى حب الوطن وترسيخ الانتماء.. لأجل هذا وأكثر نمنحه «وسام الاحترام».