المشاركون فى جلسة «دور القادة فى بناء واستدامة السلام» يتحدثون:

آل خليفة: السيسى لديه «رواية وطنية» لا تعرف المستحيل

قال الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأوليمبية البحرينية: «إن مصر خاضت حروبًا كثيرة وانتصرت فى جميعها فى النهاية، بداية من الزمن الفرعونىو حيث تمكن الملك رمسيس الثانى من الانتصار على الحيثيين رغم خسائره الكبيرة، ولم تأخذه نشوة الفوز والانتصار بل اتفق مع القادة الحيثيين على توقيع أول اتفاقية ومعاهدة سلام فى تاريخ البشرية، وتوجد نسخة طبق الأصل من هذه الاتفاقية فى مقر الأمم المتحدة».
ولفت إلى أن الرئيس السيسى لديه «رواية وطنية» للشعب المصرى تتمثل فى عدم وجود أى شىء مستحيل فى مصر، مضيفًا أن ذلك يظهر جليًا فى الإنجازات والنجاحات والمشاريع التى تحققت مؤخرًا، مشددًا على ضرورة أن يكون لدينا آمال كبيرة للمستقبل.

جيلتو: السلام بحاجة إلى رؤية وتعاون مشترك بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى

أشاد تيجنورك جيلتو مدير المكتب الإقليمى لإفريقيا ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، بالدور الذى تلعبه مصر للمساهمة فى إحلال السلام فى العالم، قائلاً: «إن إحلال السلام تصاعد وتقدم منذ انتهاء الحرب الباردة، وأصبح هناك انخفاض كبير فى النزاعات واستدامة للسلام».
وأضاف أن النزاعات انخفضت فى العالم خلال عام 2010، ولكنها تضاعفت فى السنوات الأخيرة مما أدى إلى سقوط الكثير من الضحايا، متابعًا: «أن الأمم المتحدة تحاول إحلال السلام وجعله مستداما فى مناطق النزاع، خاصةً أن هذه المناطق تحولت الآن إلى نزاعات داخلية بمساعدات خارجية»، مشيرًا إلى أن المنظمة الدولية تحاول أن يكون هناك منهجية شاملة وتعاون وثيق لإحلال السلام.
وأوضح أن هذه النزاعات مرتبطة بالتحديات العالمية مثل الأمن السيبرانى وتغير المناخ وتحديات أخرى، لافتًا إلى أن لكل النزاعات أسبابًا متداخلة سواء حقوق الإنسان أو متغيرات كثيرة، والأمر يتطلب منهجًا شاملاً لمواجهة هذه التحديات.
وأكد المسئول الأممى أن السلام المستدام بحاجة إلى رؤية مشتركة وتعاون وثيق بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى، مشددًا على ضرورة الاعتماد على الشباب والنساء لإحلال السلام فى العالم.

ماجدولين: بناء السلام لا يحدث إلا بإرساء ثقافته التى تقوم على الحوار

أكدت ماجدولين الشارنى، وزيرة الشباب والرياضة فى الجمهورية التونسية، أن بناء السلام لا يحدث إلا بإرساء ثقافته التى تجعله بنية ديناميكية تقوم على الحوار والمقاربة التشاركية بين المؤسسات الديمقراطية والمجتمع المدنى. وأضافت الشارنى: أن أشكال الحوار قد تطورت وآلياته خاصة بتطور التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعى حيث أصبحت قضايا السلام من أكثر القضايا ذات المتابعة والاهتمام، ولا شك فى أن الشباب لديه القدرة على التملك لهذه الوسائل وعلى القيادة لمسارات التغيير وبذلك تصبح قضايا الشباب قضايا أمن شامل». وأشارت إلى ضرورة رعاية الحكومة للشباب وذلك لبناء السلام سواء بالإنصات إلى مشكلاتهم أو مشاركتهم فى صنع القرار وعدم الزج بهم فى النزاعات والحروب وخطابات الكراهية.