الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى خلال جلسة أجندة 2063.. إفريقيا التى نريدها: لدينا برامج لرعاية المرأة.. وهى كل شىء فى بلدنا

السيسى خلال جلسة أجندة 2063.. إفريقيا التى نريدها: لدينا برامج لرعاية المرأة.. وهى كل شىء فى بلدنا
السيسى خلال جلسة أجندة 2063.. إفريقيا التى نريدها: لدينا برامج لرعاية المرأة.. وهى كل شىء فى بلدنا




شرم الشيخ - أحمد إمبابى وأحمد قنديل

تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بأن تتضمن توصيات مؤتمر شباب العالم المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ، توصية بتوفير التمويل اللازم الذى يمكن المرأة من العمل والاستثمار.
وقال السيسى  خلال جلسة «أجندة 2063 : إفريقيا التى نريدها»: «لدينا تقدير خاص للمرأة فى مصر وأية توصية أو طلب للمرأة يأخذ منا استجابة كبيرة جدا جدا»، مضيفا: «نحن فى مصر لدينا برامج خاصة لرعاية المرأة، وهى لا تمثل 50% مثل ما يقال فى بلادنا، لكننا نعتبرها كل شيء وهو ليس كلام مجاملة والمصريون يعرفون ذلك، ويرونه من خلال الممارسات والمسار الذى نتحرك فيه داخل بلدنا.
وأشار إلى أن إفريقيا تواجه تحديات كثيرة مثل الاستقرار والأمن والتعليم وقلة الموارد مما قد يصيبنا بالإحباط وعدم الأمل فى غد أفضل»، مضيفا  أن إفريقيا قد يكون بها قلة بالموارد بشكل معين ولكنها غنية جدا بمواردها وإدارتها التى تحتاج منا كل الجهد.
وتابع السيسى: أن ممثل دولة ألمانيا أكد خلال الجلسة ضرورة الاعتماد على أنفسنا وأنا أتفق معه على ذلك، ولكن هناك مرحلة ما نحتاج فيها منكم أن يكون هناك تكامل إقليمى ومد يد العون، ولن أقول مدها للمحتاج، لكن لأسباب كثيرة أدت لوجود حالة إفريقيا بهذا الشكل وإلا ستستمر هذه الحالة، وإن كنا نعتقد فى أن هذه القارة مرشحة لتضاعف عدد سكانها خلال الـ50 عاما المقبلة، ليكون ضعف العدد الموجود حاليا، وبالتالى سيلجأ السكان للتحرك من تلك المناطق الأقل إلى الأكثر تنمية.
 ولفت إلى أن هذا الكلام لا يعنى أنه ابتزاز إفريقى للعالم المتقدم، لكنه محاولة لربط الجسور بيننا لمعالجة المشكلات المتراكمة فى إفريقيا على مدى سنوات طويلة،  مضيفًا: «إذا وضعنا كل التحديات الموجودة بإفريقيا أمام أعيننا دون تحديد أولويات لها والتحرك وفقا لتلك الأولويات، أتصور أن نجد نظرة شديدة السلبية لا تدعو للتفاؤل أو إمكانية التغلب عليها، ولكن إذا حددنا تلك الأولويات بشكل جيد، وعلى رأسها الاستقرار».
وقال الرئيس: «تعاملنا مع التحديات الموجودة فى الدولة المصرية والتى كانت جزءا من تحديات إفريقيا، فنحن لسنا بمنأى عن الواقع الإفريقي، ولكن حين تعاملنا معه وضعنا الاستقرار والأمن أولوية عليا، لأن بدونهما لا يمكن أن ندعو الناس للاستثمار»، مؤكدا أن جذب الاستثمار للقارة الإفريقية يحتاج إلى توفير مناخ آمن ومستقر، ولو وجدوا أن المناخ  غير آمن وغير مستقر لن يستثمروا».
وأضاف الرئيس، أنه منذ تولى الرئاسة يحاول تهدئة الحالة الموجودة فى إفريقيا دون التدخل فى شئون الدول، مضيفا :» أقول لكل أهلنا ومواطنينا فى إفريقيا إذا كنتم تريدون تغيير الواقع الخاص بكم لا بد من أمن واستقرار حقيقى فى كل الدول الإفريقية».
وأشاد الرئيس بالتطور الذى حدث فى إثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان مؤخرا، لافتا إلى أنه ليس فقط الأمن والاستقرار الذى لا بد من تحقيقه وإنما تغيير الانطباع الأوروبى والعالمى عن دول إفريقيا.
وتابع: «ازدهار دول القارة سيتحقق عندما يتحقق الاستقرار والأمن ونواجه الإرهاب بشكل حاسم،  لكن هناك نقطة مهمة مرتبطة بتجربتنا المصرية، وهى عندما تحركنا فى الاستقرار والأمن سرنا بالتوازى وبنفس القوة فى البناء والتعمير والتنمية، فيجب أن يكون الاستقرار والأمن يصاحبه تنمية وتعمير، وقلت هذا الكلام فى أكثر من مناسبة سواء فى الاتحاد الإفريقى مع القادة الأفارقة أو المستشارة الألمانية التى نقدرها أنجيلا ميركل».
 وأوضح أن تغيير واقع القارة الأفريقية يتطلب برنامجا ضخما متكاملا يحقق بناء البنية الأساسية لدول القارة، موضحا أن ذلك يحتاج إلى رقم كبير من 300 مليار إلى 500 مليار دولار.
 وشدد  على أن التجربة المصرية لتحسين البنية الأساسية وفرت العديد من فرص العمل، منوها بتوفير فرص عمل لما يقرب من 3 إلى 5 ملايين مواطن، مبينا أنه بذلك يتم تأهيل البنية الأساسية للدولة المصرية للانطلاق للمستقبل ومواجهة مشكلة البطالة، منوها إلى أنه سيتم طرح التجارب المصرية فى مجال البنية الأساسية على المشاركين فى منتدى شباب العالم للاستفادة منها.
وأكد الرئيس، أهمية حوكمة الإجراءات فى القارة الأفريقية بما فيها دولة مصر، قائلا: «حوكمة الإجراءات التى نتحدث عنها هى حوكمة الفكرة والرؤية التى يتم طرحها، وإننا فى مصر لدينا برنامج نسعى من خلاله لبناء قواعد بيانات حقيقية للدولة المصرية، ولدينا 100 مليون نسمة وليس من السهل عمل قواعد متكاملة لكل ما يحدث فى بلدنا ونبذل جهدا ضخما جدا بشأن ذلك، فإذا أردنا عمل «حوكمة الرقمنة» فى القارة الإفريقية لا بد من توافر قواعد البيانات حتى نتمكن من وضع خطط تفصيلية دقيقة ذات حوكمة وجدارة».
وتحدث السيسى عن الفساد الذى يعد أحد التحديات التى تواجه القارة الأفريقية، قائلا ان الفساد يعد أحد النقاط المهمة لنا جميعا كعالم ولنا خاصة فى أفريقيا «..مشيرا إلى أن أحد الانطباعات السلبية المأخوذة على القارة الإفريقية هى إجراءاتها فى مكافحة الفساد والتى تكون دون المستوي، إن كان هناك إجراءات من الأساس.
وقال: «لم أتكلم عن الأجندة لأنها استراتيجية مبنية على أسس بين التحديات والإمكانيات الموجودة فى القارة، فهناك تحديات القارة من جانب، ومقدرات القارة على جانب آخر، ولكن هناك تفاصيل صغيرة تحتاج منا كأفارقة وكشباب أفريقى أن نعلم أن بهذه الخطوات المهمة سنستطيع أن نصل قبل 2063 إلى شكل ومضمون يحقق أمانيكم».
 وأضاف: «أنا والله بتألم جدا لكل شاب وفتاة وطفل يعبرون البحر المتوسط أملا فى غد أفضل، ونحن هنا فى مصر لم يخرج منذ سبتمبر 2016 ولم نسمح لأى مواطن أو قارب واحد أن يخرج من الأراضى المصرية فى اتجاه أوروبا وذلك عندما استطعنا أن نحقق حجما مناسبا من الاستقرار والأمن للمواطنين، وذلك يعود لسببين، الأول حفاظا على أرواح هؤلاء المواطنين».
وتساءل هل لدينا معسكرات للضيوف ومش هقول اللاجئين؟؟، لا ليس لدينا معسكرات للضيوف، وأنا أقول للضيف الألمانى الموجود معنا من فضلك انزل وسنريك الشوارع المتواجد بها جنسيات تعمل فى مصر كأنها مصرية 100%، شوارع بالكامل موجودة بها جنسيات تبيع وتشترى وتعيش بيننا، ولا يوجد لدينا معسكر واحد لهم، مضيفا أنا أقول هذا الكلام، لأننا دفعنا بالفعل ثمن هذا المنع ؛ ليكون عندنا مواطنون فى مصر ولا يكونوا عرضة للضياع فى البحر».
وبالنسبة للنقطة الثانية  قال السيسى: «يهمنا استقرار أوروبا، لأن استقرارها من استقرارنا وأمنها من أمننا، ونريد دائما أن تكون نظرتنا متبادلة بهذه الطريقة، لأن المصلحة المشتركة هى استقرارنا وأمننا مع بعض».