المرتبك

«الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها» فى محاولة جديدة لصب الزيت على النار، فى قضية مقتل الصحفى السعودى، جمال خاشقجى، بعدما خُمد لهيبها وتوارت أخبارها، وفقدت صدارتها فى وسائل الإعلام، والتى كانت قناة «الجزيرة» القطرية تلعب فيه دور رأس الحربة..ظهر أمير قطر تميم بن حمد آل ثان، فى خطابه السنوى أمام مجلس الشورى القطرى، ليفتح القضية من جديد، مستغلًا اجتماعات مجلس التعاون الخليجى، التى تستضيفها الكويت حاليًا، كمن يتحدث مع نفسه, مرتبكًا، غائبًا عن المشهد السياسى المأزوم الذى يحيط به، وبمن حوله مع بدأ المقاطعة الأمريكية لـ«إيران»، وفشل الحليف التركى فى استثمار قضية خاشقجى بغية الخروج من أزماته الاقتصادية الطاحنة، التى حاولت قطر بنفسها مساعدته دون جدوى.
 أمير الإرهاب ألقى فى خطابه باللوم على منظومة مجلس التعاون الخليجى، محاولًا التقليل من إنجازاته، فيما يرى المراقبون أن تهجم تميم على المجلس، يأتى كطعنة جديدة لمساعى أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، لحل الأزمة القطرية، وأضاف تميم أن المقاطعة السياسية والاقتصادية التى فرضت على بلاده أضعفت مجلس التعاون الخليجى فى وقت تعانى فيه المنطقة من عدم الاستقرار, متجاهلاً أن سياسات الدوحة وتدخلها فى الشئون الداخلية للعديد من الدول، هى التى أضعفت مجلس التعاون, وأن  حل أزمات قطر ومجلس، تكمن فى الاستجابة لشروط ومطالب الرباعى العربى.