هل تحدد نتائج «الكونجرس» مصير «ترامب»؟

أفرزت نتائج التجديد النصفى فى الكونجرس الأمريكى تساؤلات عديدة عن تأثير النتيجة على شعبية الرئيس دونالد ترامب ومصير قراراته على الساحة الدولية والداخلية.
وانتزع الحزب الديمقراطى المنافس للحزب الجمهورى الحاكم السيطرة على مجلس النواب لأول مرة منذ 8 سنوات بأغلبية بسيطة 50.3% من المقاعد مقابل 44% للجمهوريين بينما ضمن «ترامب» والجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ بنسبة 51%، مقابل 43% للديمقراطيين.
وذكرت مجلة «فورين بوليسى» أن ترامب قد يواجه عامين شديدين من الرقابة الصارمة من قبل الجمهوريين خاصة فى سياسته الخارجية المتعلقة بالانسحاب من المعاهدات الدولية وتهديداته بفرض تعريفات جمركية على أوروبا وكندا والصين. 
وبالنسبة لفكرة عزل «ترامب» بسبب مزاعم حول دور روسيا فى الانتخابات الأمريكية عام 2016، يرى المراقبون أن نتائج التجديد النصفى لن تقود لعزله نظرًا لتمتعه بشعبية كبيرة ووقوف مجلس الشيوخ بأغلبيته الجمهورية كحائط دفاع ضد الحزب الديمقراطى. ويتوقع أن يبذل الديمقراطيون فى مجلس النواب جهودًا حثيثة لعرقلة قوانين حول الإنفاق العسكرى وإقامة الجدار العازل بين أمريكا والمكسيك وقوانين الحد من الهجرة. والأهم عقد جلسات استماع بشأن  خروج ترامب المفاجئ عن المعاهدات والاتفاقيات مثل الاتفاق النووى الإيرانى واتفاق باريس بشأن المناخ. ويتوقع أيضًا أن تعمق نتائج الانتخابات حالة الانقسام الشديد بين القوى السياسية الأمريكية وهو ما قد يترجم فى إحداث حالة توازن القوى ومن ثم تكبيل صدور أى تشريعات جوهرية خاصة بشأن إيران واليمن أو قوانين الهجرة أو مسألة التدخل الروسى أو ميزانية الدفاع.