الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. نبيٌ خالفَ نبوءتهِ

واحة الإبداع.. نبيٌ خالفَ نبوءتهِ
واحة الإبداع.. نبيٌ خالفَ نبوءتهِ




اللوحات للفنان: علاء أبو الحمد

■ من مواليد قنا عام 1979م.
■ بكالوريوس كلية الفنون الجميلة (قسم تصوير) الأقصر جامعة جنوب الوادى2003م.
■ مدرس بقسم التصوير كلية الفنون بالأقصر.
■ أقام عدة معارض خاصة.
■ شارك فى العديد من المعارض الجماعية داخل مصر وخارجها.
■  حصل على جائزة مهرجان الإبداع التشكيلى الثانى (صالون الشباب التاسع عشر 2008).
■  حصل على جائزة صالون الشباب الرابع والعشرين (تصوير) ديسمبر 2013 .

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:

[email protected]


 

نبيٌ خالفَ نبوءتهِ

 

أمانى أنور حزين

ماذا أصابنى ؟!
جرذانٌ تمزقُ فى أحبالي
الصوتيةِ كلما حاولتُ
الحديثَ
وتميمةٌ فى عُنقى تخنقُنى
      الفوضى من حولى ترهقُنى
      ترهقُني
«تُنعكشُ» ذاكرتي
تسكبُنى فى أكوابٍ  من
      القلقِ
ومجذوبٌ يتقافزُ أمام  
عينى يهمسُ فى أذنِ
الجدران :
فلتسقط الجرذان !
فلتسقط الجرذان !
فليسقط القلق !
يسقط القلق !
وتعويذةٌ داميةٌ تنامُ على
فراشى القديمِ
تتدفأُ بحرائقي
تشنقُنى على الحيطانِ
كرقاصِ الساعةِ
تنموفى دمى دون إرادتى
دون علمى
وكلما حاولتُ لضمَ روحى
من جديدٍ تبتلعُنى كنبيٍ خالفَ
      نبوءته فابتلعته السماءُ
    ماذا يحدثُ لى ؟!
أشعرُ بأن قدميّ ثقيلتين
جداً
لا فائدة منهما كقدميّ دُميتي
الجالسةِ أمامى دون حراك
تنتظرُ منى إيقافها
بجوارِ قلمى المجنونِ وفرشتي
العاريةِ
نعم ما زلتُ أتحسسُ جثثَ
الدراويشِ والأطفالِ
وبقايا عظام أمى وأبى ..
ومخالبُ شرٍ تحفرُ فى
حنجرتي
تلعقُ صوتى المرتجفَ
كرضيعٍ هرمٍ نُقشَ على
     جسدهِ الدميمِ الشقاءَ
     قبل هبوطهِ من السماءِ